بكاء ادم صلى الله عليه وسلم


تفسير

رقم الحديث : 332

حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ السُّدِّيَّ ، يَقُولُ : " إِنَّ الشَّيْطَانَ أَتَى دَاوُدَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الْمِحْرَابِ ، فِي صُورَةِ حَمَامَةٍ مِنْ ذَهَبٍ ، لَهَا جَنَاحَانِ مِنْ لُؤْلُؤٍ ، حَتَّى وَقَعَ عَلَى بَابِ الْمِحْرَابِ . فَنَظَرَ إِلَيْهَا دَاوُدُ ، فَطَارَدَ حَتَّى أَشْرَفَ عَلَى تِلْكِ الْمَرْأَةِ وَهِيَ فِي الْبُسْتَانِ تَغْسِلُ ، فَلَمَّا رَأَتْهُ أَرْخَتْ شَعَرَهَا فَجَلَّلَهَا . فَسَأَلَ عَنْهَا ، فَأُخْبِرَ أَنَّ زَوْجِهَا غَازٍ . فَبَعَثَ دَاوُدُ إِلَى أَمِيرِ ذَلِكَ الْجَيْشِ أَنِ ابْعَثْ أُورِيَّا فِي وَجْهِ كَذَا فَبَعَثَهُ ، فَفُتِحَ عَلَيْهِ . فَكَتَبَ : ابْعَثْهُ إِلَى التَّابُوتِ ، وَكُلُّ مَنْ بُعِثَ إِلَى ذَلِكَ الْوَجْهِ قُتِلَ وَلَمْ يَرْجِعْ . فَقُتِلَ " . قَالَ مُطَّلِبٌ : فَحَدَّثَنِي لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ ، أَوْ غَيْرُهُ ، قَالَ : أَتَاهُ الْمَلَكَانِ فِي صُورَةِ رَجُلَيْنِ مُعْتَمَّيْنِ ، فَفَزِعَ مِنْهُمَا , فَقَصَّا عَلَيْهِ الآيَةَ فِي كِتَابِ اللَّهِ ، فَقَالَ لَهُمَا دَاوُدُ كَذَاكَ ؟ قَالا : نَعَمْ ، قَالَ : إِذًا نَضْرِبُ هُنَا . يَعْنِي الأَنْفَ وَاللِّحْيَةَ وَالْجَبِينَ . فَقَالا : أَنْتَ أَحَقُّ أَنْ تُضْرَبَ , وَطَارَا . فَعَرَفَ دَاوُدُ فَخَرَّ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا سَاجِدًا ، حَتَّى نَبَتَ الْعُشْبُ مِنْ دُمُوعهِ . فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ : أَجَائِعٌ فَأُطْعِمَكَ ، أَمْ مَظْلُومٌ فَأَنْصُرَكَ ؟ قَالَ : فَشَهِقَ شَهْقَةً احْتَرَقَ الْعُشْبُ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ : إِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَكَ ، فَارْفَعْ رَأْسَكَ . قَالَ : كَيْفَ تَغْفِرُ لِي وَأَنْتَ الْحَكَمُ الْعَدْلُ ؟ قَالَ : أَغْفِرُ لَهُ وَأَطْلُبُ إِلَيْهِ يَهَبَكَ لِي ، قَالَ : الآنَ عَلِمْتُ أَنَّكَ قَدْ غَفَرْتَ لِي " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.