ثلاث يدرك بهن العبد رغائب الدنيا والاخرة الصبر عند البلاء والرضا بالقضاء والدعاء في ا...


تفسير

رقم الحديث : 154

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى الْعُكْلِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مِسْعَرٍ الْيَرْبُوعِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَطِيَّةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : صَلَّيْتُ الْجُمُعَةَ ثُمَّ انْصَرَفْتُ ، فَجَلَسْتُ إِلَى يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ حَتَّى صَلَّيْنَا الْعَصْرَ ، فَقَالَ : هَلْ لَكُمْ فِي جَنَازَةٍ ؟ قَالَ : فَمَضَيْنَا إِلَى نَاحِيَةِ بَنِي سَعْدٍ ، فَصَلَّيْنَا عَلَى جَنَازَةٍ ، ثُمَّ قَالَ : هَلْ لَكُمْ فِي فُلانٍ الْعَابِدِ نَعُودُهُ ؟ فَأَتَيْنَا رَجُلا قَدْ وَقَعَتْ فِي فَمَهِ الْخَبِيثَةُ حَتَّى أَبْدَتْ عَنْ أَضْرَاسِهِ ! فَكَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ دَعَا بِقَعْبٍ مِنْ مَاءٍ وَبِقُطْنَةٍ فَبَلَّ لِسَانَهُ ، ثُمَّ يَتَكَلَّمُ بِكَلِمَاتٍ يُحْسِنُ فِيهِنَّ ، فَلَمَّا دَخَلْنَا عَلَيْهِ دَعَا بِالْقَدَحِ لِيَفْعَلَ كَمَا كَانَ يَفْعَلُ ، فَبَيْنَا هُوَ يَبُلُّ لِسَانَهُ إِذَا سَقَطَتْ حَدَقَتَاهُ فِي الْقَدَحِ ! فَأَخَذَهُمَا فَمَرَّثَهُمَا بِيَدِهِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنِّي لأَجِدُ فِيهِمَا دَسَمًا ، وَمَا كُنْتُ أَظُنُّ بَقِيَ فِيهِمَا ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ، ثُمَّ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَعَطَانِيهِمَا فَأَمْتَعَنِي بِهِمَا شَبَابِي وَصِحَّتِي ، حَتَّى إِذَا فَنِيَتْ أَيَّامِي وَحَضَرَ أَجَلِي أَخَذَهُمَا مِنِّي لِيُبْدِلَنِي بِهِمَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، خَيْرًا مِنْهُمَا ، فَقَالَ لَهُ يُونُسُ : قَدْ كُنَّا تَهَيَّأْنَا لِنُعَزِّيَكَ ، فَنَحْنُ الآنَ سَنُهَنِّئُكَ ، فَقَالَ : خَيْرًا وَدَعَا ، ثُمَّ خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ فَأَتَيْنَا أَبَا رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيَّ ، فَحَدَّثْنَاهُ بِقِصَّتِنَا ، فَقَالَ : شَهِدْتُمْ عِيدًا ، وَقَعَدْتُمْ حَتَّى صَلَّيْتُمْ جَمَاعَةً ، ثُمَّ شَيَّعْتُمْ جَنَازَةً ، ثُمَّ عُدْتُمْ مَرِيضًا ، ثُمَّ زُرْتُمْ أَخًا ، لَقَدْ أَصَبْتُمْ خَيْرًا . وَأَنَا وَاللَّهِ قَدْ أَصَبْتُ خَيْرًا ، قَدْ قَرَأْتُ الْبَارِحَةَ أَكْثَرَ مِنْ أَلْفِ آيَةٍ ! .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.