ثلاث يدرك بهن العبد رغائب الدنيا والاخرة الصبر عند البلاء والرضا بالقضاء والدعاء في ا...


تفسير

رقم الحديث : 56

حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ ، حدثنا الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُحْرِزِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ ، وَلَهُ الْحَمْدُ لا شَرِيكَ لَهُ ، رَفَعَ عَنْ هَذِهِ الأُمَّةِ الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ ، وَمَا لا يُطِيقُونَ ، وَأَحَلَّ لَهُمْ فِي حَالِ الضَّرُورَةِ كَثِيرًا مِمَّا حَرَّمَ عَلَيْهِمْ " . وَأَعْطَاهُمْ خَمْسًا : أَعْطَاهُمُ الدُّنْيَا قَرْضًا ، وَسَأَلَهُمْ إِيَّاهَا قَرْضًا ، فَمَا أَعْطَوْهُ عَنْ طِيبِ نَفْسٍ مِنْهُمْ فَلَهُمْ بِهِ الأَضْعَافُ الْكَثِيرَةُ ، مِنَ الْعَشَرَةِ إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ ، إِلَى مَا لا يَعْلَمُ عِلْمَهُ إِلا اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً سورة البقرة آية 245 وَمَا أُخِذَ مِنْهُمْ كَرْهًا فَصَبَرُوا وَاحْتَسَبُوا فَلَهُمْ بِهِ الصَّلاةُ وَالرَّحْمَةُ وَتَحْقِيقُ الْهُدَى ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ جَلَّ وَعَزَّ : الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ سورة البقرة آية 156 أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ سورة البقرة آية 157 . وَالثَّالِثَةُ : إِنْ شَكَرُوا أَنْ يَزِدْهُمْ ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ سورة إبراهيم آية 7 . وَالرَّابِعَةُ : أَنَّ أَحَدَهُمْ لَوْ عَمِلَ مِنَ الْخَطَايَا وَالذُّنُوبِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكُفْرَ ، ثُمَّ تَابَ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِ وَيُوجِبَ لَهُ مَحَبَّتَهُ ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ جَلَّ وَعَزَّ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ سورة البقرة آية 222 . وَالْخَامِسَةُ : لَوْ أُعْطِيَهَا جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ عَلَيْهِمَا السَّلامُ وَجَمِيعُ النَّبِيِّينَ لَكَانَ قَدْ أَجْزَلَ لَهُمُ الْعَطَاءَ ، حَيْثُ يَقُولُ : ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ سورة غافر آية 60 .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.