وَحَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعِجْلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدٌ الرَّبَعِيُّ ، قَالَ : " كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ قَدْ قَرَأَ الْكُتُبَ ، وَأَنَّهُ طَلَبَ بِقِرَاءَتِهِ الشَّرَفَ فِي الدُّنْيَا ، وَأَنَّهُ لَبِثَ لِذَلِكَ حَتَّى بَلَغَ سِنًّا ، فَبَيْنَا هُوَ ذَاتَ لَيْلَةٍ قَائِمٌ عَلَى فِرَاشِهِ يُفَكِّرُ فِي نَفْسِهِ ، فَقَالَ : هَبْ هَؤُلاءِ النَّاسَ لا يَعْلَمُونَ مَا ابْتَدَعْتُ ، أَلَيْسَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ عَلِمَ مَا ابْتَدَعْتُ ؟ وَقَدْ قَرُبَ أَجَلِي ، فَلَوْ أَنِّي تُبْتُ ؟ قَالَ : فَتَابَ ، فَبَلَغَ مِنِ اجْتِهَادِهِ أَنَّهُ خَرَقَ تَرْقُوَتَهُ ، فَجَعَلَ فِيهَا سِلْسِلَةً ، ثُمَّ أَوْثَقَهَا إِلَى سَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ ثُمَّ قَال : لا أَبْرَحُ حَتَّى يَرَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنِّي التَّوْبَةَ ، أَوْ أَمُوتَ فِي مَكَانِي هَذَا ، وَكَانَ لا يُسْتَنْكَرُ الْوَحْيُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَائِهِمْ فِي شَأْنِهِ : إِنَّكَ لَوْ كُنْتَ أَصَبْتَ ذَنْبًا فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ تُبْتُ عَلَيْكَ ، بَالِغًا مَا بَلَغَ ، وَلَكِنْ كَيْفَ بِمَنْ أَضْلَلْتَ فَأُدْخِلُهُمْ جَهَنَّمَ ؟ فَإِنِّي لا أَتُوبُ عَلَيْكَ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |