حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمِّي ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : " كَانَ أَوَّلَ مَنْ أَبْصَرَ مَا فِيهَا وَعَرَفَ أَنَّهَا رِيحٌ فِيمَا يَذْكُرُونَ امْرَأَةٌ مِنْ عَادٍ ، يُقَالُ لَهَا : مُهْدُ ، فَلَمَّا تَبَيَّنَتْ مَا فِيهَا صَاحَتْ ثُمَّ صُعِقَتْ ، فَلَمَّا أَفَاقَتْ قِيلَ لَهَا : مَاذَا رَأَيْتِ ؟ قَالَتْ : رَأَيْتُ رِيحًا كَشُهُبِ النَّارِ ، أَمَامَهَا رِجَالٌ يَقُودُونَهَا . فَسَخَّرَهَا اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا ، وَالْحُسُومُ : الدَّائِمَةُ ، فَلَمْ تَدَعْ مِنْ عَادٍ أَحَدًا إِلا أَهْلَكَتْهُ ، وَاعْتَزَلَ هُودٌ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي حَظِيرَةٍ ، مَا يُصِيبُهُمْ مِنَ الرِّيحِ إِلا مَا تَلِينُ عَلَيْهِ الْجُلُودُ وَتَلْتَذُّهُ الأَنْفُسُ ، وَإِنَّهَا لَمَرٌّ مِنْ عَادٍ بِالظُّعُنِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَتَدْمَغُهُمْ بِالْحِجَارَةِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |