الملائكة عليهم السلام


تفسير

رقم الحديث : 223

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو إِلْيَاسَ إِدْرِيسُ بْنُ سِنَانٍ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ : " قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِشَعْيَا : صَلَّيْنَا فَلَمْ تُنَوَّرْ صَلاتُنَا ، وَتَزَكَّيْنَا فَلَمْ تُزَكَّ زَكَاتُنَا ، وَبَكَيْنَا بِمِثْلِ حَنِينِ الْحَمَامِ وَعَوِيِّ الذِّئَابِ فِي كُلِّ ذَلِكَ لا يُسْمَعُ مِنَّا . قَالَ : فَاسْأَلْهُمْ : بِمَ ذَلِكَ ؟ وَمَا الَّذِي يَمْنَعُنِي مِنْ ذَلِكَ ؟ لأَنَّ ذَاتَ يَدِي مِنْ قِلَّةٍ ؟ فَكَيْفَ وَبِيَدِي خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ، أُنْفِقُ كَيْفَ أَشَاءُ ؟ أَمْ لأَنَّ رَحْمَتِي ضَاقَتْ ؟ وَإِنَّمَا يَتَرَاحَمُ الْمُتَرَاحِمُونَ بِفَضْلِ رَحْمَتِي ، أَمْ لأَنَّ الْبُخْلَ يَعْتَرِينِي ؟ أَوَلَسْتُ أَجْوَدَ مَنْ سُئِلَ ، وَأَفْضَلَ مَنْ أَعْطَى ؟ لَوْ أَنْ هَؤُلاءِ الْقَوْمَ نَظَرُوا لأَنْفُسِهِمْ بِالْحِلْمِ الَّذِي يُورَثُ فِي صُدُورِهِمْ ، فَاشْتَرَوْا بِهَا الدُّنْيَا ، إِذًا لَعَرَفُوا مِنْ أَيْنَ أُتُوا ، وَإِذًا . . . . إِنَّ أَنْفُسَهُمْ هِيَ أَعْدَى الْعُدَاةِ لَهُمْ . كَيْفَ أُنَوِّرَ صَلاتَهُمْ وَقُلُوبُهُمْ صَاغِيَةٌ إِلَى الدُّنْيَا . . . وَيَسْتَحِلُّونَ مَحَارِمِي ؟ أَمْ كَيْفَ أَقْبَلُ صِيَامَهُمْ وَهُمْ يَتَقوَّوْنَ عَلَيْهِ بِالطُّعْمَةِ الْحَرَامِ ؟ أَظُنُّهُ قَالَ : أَمْ كَيْفَ أَقْبَلُ زَكَاتَهُمْ وَإِنَّمَا اغْتَصَبُوا النَّاسَ ؟ وَبِمَ أُؤْجِرُ عَلَيْهَا أَهْلَهَا الْمُغْتَصِبِينَ ؟ فَإِنِّي قَضَيْتُ عَلَى نَفْسِي قَضَاءً يَوْمَ خَلَقْتُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ جَعَلْتُ لِذَلِكَ أَجَلا مُؤجَّلا لا بُدَّ وَأَنْ سَوْفَ يَقَعُ ، فَاسْأَلْهُمْ مَتَى ذَلِكَ ؟ وَمَنِ الْعَالِمُ بِهَذَا الأَمْرِ مِنْ أَعْوَانِ هَذَا الأَمْرِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ ؟ فَإِنِّي مُبْعِثٌ لِذَلِكَ نَبِيًّا أُمِّيًّا ، لَيْسَ بِفَظٍّ وَلا غَلِيظٍ ، وَلا صَخَّابٍ بِالأَسْوَاق ، وَلا مُتَزَيِّنٍ بِالْفُحْشِ ، وَلا قَوَّالٍ للْخَنَا ، أُسَدِّدُهُ لِكُلِّ جَمِيلٍ ، وَأَهَبُ لَهُ كُلَّ خُلُقٍ كَرِيمٍ ، ثُمَّ أَجْعَلُ التَّقْوَى ضَمِيرَهَ ، وَالْحِكْمَةَ مَعْقُولَهُ ، وَالْبِرَّ وَالْوَفَاءَ طَبِيعَتَهُ ، وَأَجْعَلُ أُمَّتَهُ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ، تَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ ، وَتَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ ، إِيمَانًا بِي وَإِخْلاصًا ، يُصَلُّونَ لِي عَلَى الأَشْرَافِ ، يُطَهِّرُونَ الأَطْرَافَ ، أَنَاجِيلُهُمْ صُدُورُهُمْ ، وَقُرْبَانُهُمْ دِمَاؤُهُمْ ، لُيُوثُ النَّهَارِ ، رُهْبَانُ اللَّيْلِ ، ذَلِكَ فَضْلِي أُؤْتِيهِ مَنْ أَشَاءُ ، وَأَنَا ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.