تاخير العقوبة


تفسير

رقم الحديث : 245

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمِّي ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ ، قَالَ : " حُدِّثْتُ أَنَّهُ لَمَّا دَخَلَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ ، أَقْبَلَ فِرْعَوْنُ وَهُوَ عَلَى حِصَانٍ لَهُ مِنَ الْجَبَلِ ، حَتَّى وَقَفَ عَلَى شَفِيرِ الْبَحْرِ وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى حَالِهِ ، فَهَابَ الْحِصَانُ أَنْ يَتَقَدَّمَ ، فَعَرَضَ لَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ عَلَى فَرَسٍ أُنْثَى وَدِيقٍ ، فَقَرَّبَهَا مِنْهُ ، فَشَمَّهَا الْفَحْلُ ، فَلَمَّا شَمَّهَا قَدَّمَهَا ، فَتَقَدَّمَ الْحِصَانُ مَعَهَا وَعَلَيْهِ فِرْعَوْنُ ، فَلَمَّا رَأَى الْجُنْدُ فِرْعَوْنَ قَدْ دَخَلَ دَخَلُوا مَعَهُ ، قَالَ : فَجِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ أَمَامَهُ يَتْبَعُهُ فِرْعَوْنُ ، وَمِيكَائِيلُ عَلَى فَرَسٍ مِنْ خَلْفِ الْقَوْمِ يَشْحَذَهُمْ عَلَى فَرَسِهِ ذَلِكَ ، يَقُولُ : الْحَقُوا ، حَتَّى إِذَا فَصَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ مِنَ الْبَحْرِ وَلَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ ، وَوَقَفَ مِيكَائِيلُ عَلَى نَاحِيَتِهِ الأُخْرَى لَيْسَ خَلْفَهُ أَحَدٌ ، انْطَبَقَ عَلَيْهِمُ الْبَحْرُ ، وَنَادَى فِرْعَوْنُ حِينَ رَأَى مِنْ سُلْطَانِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَقُدْرَتِهِ مَا رَأَى : آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ سورة يونس آية 90 ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : ءَالآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ { 91 } فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً سورة يونس آية 91-92 أَيْ : عِبْرَةً وَبَيِّنَةً ، أَنَّكَ لَمْ تَكُنْ كَمَا تَقُولُ لِنَفْسِكَ . فَكَانَ يُقَالُ : لَوْ لَمْ يُخْرِجْهُ اللَّهُ تَعَالَى بِبَدَنِهِ حَتَّى عَرَفُوهُ ، لَشكَّ فِيهِ بَعْضُ النَّاسِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.