حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْخُزَاعِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ غَزْوَانَ بْنِ عَاصِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، قَالَ : " أرَدْتُ غَزَاةً لِي ، وَكَانَ لِيَ ابْنُ أَخٍ مُرَهَّقٌ ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُخَلِّفَهُ ، فَغَزَوْتُ لَهُ مَعِي ، فَلَمَّا قَفَلْنَا مَرِضَ مَرَضًا شَدِيدًا ، قَالَ : فَدَخَلْتُ بَعْضَ تِلْكَ الصَّوَامِعِ ، فَقُمْتُ أُصَلِّي ، فَانْشَقَّتِ الصَّوْمَعَةُ ، فَدَخَلَ مَلَكَانِ أَبْيَضَانِ وَمَلَكَانِ أَسْوَدَانِ ، فَقَعَدَ الأَبْيَضَانِ عَنْ يَمِينِهِ ، وَقَعَدَ الأَسْوَدَانِ عَنْ يَسَارِهِ ، فَلَمَسَهُ الأَبْيَضَانِ بِأَيْدِيهِمَا ، فَقَالَ الأَسْوَدَانِ : نَحْنُ أَحَقُّ بِهِ ، وَقَالَ الأَبْيَضَانِ : كَلا ، فَأَخَذَ أَحَدُ الأَبْيَضَيْنِ أُصْبَعَيْهِ ، فَأَدْخَلَهُمَا فِي فِيهِ فَقَلَبَ لِسَانَهُ ، فَقَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، نَحْنُ أَحَقُّ بِهِ ، قُومَا ، كَبَّرَ تَكْبِيرَةً يَوْمَ فَتْحِ أَنْطَاكِيَةَ ، فَخَرَجَ شَهْرٌ فَنَادَى : مَنْ أَرَادَ أَنْ يَحْضُرَ جَنَازَةَ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَحْضُرْ جَنَازَةَ ابْنِ أَخِي ، فَقَالَ النَّاسُ : جُنَّ شَهْرٌ ، بِالأَمْسِ يَقُولُ مَا يَقُولُ ، وَالْيَوْمَ يَقُولُ : رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ الأَمِيرَ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ الأَمِيرُ ، فَأَخْبَرَهُ بِمَا رَآهُ ، فَصَلَّى عَلَيْهِ وَالنَّاسُ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |