عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفِ بْنِ دَاوُدَ اللَّيْثِيِّ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ وَنَحْنُ نَسِيرُ بِأَرْضِ الرُّومِ : أَخْبِرْ أَبَا حَازِمٍ شَأْنَ صَاحِبِنَا الَّذِي رَأَى فِي الْعِنَبِ مَا رَأَى ، قَالَ الرَّجُلُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ : أَخْبِرْهُ أَنْتَ ، فَقَدْ سَمِعْتُ مِنْهُ الَّذِي سَمِعْتَ ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ : فَمَرَرْنَا بِكَرْمٍ ، فَقُلْنَا لَهُ : خُذْ هَذِهِ السَّفَرَةَ فَامْلأْهَا مِنْ هَذَا الْعِنَبِ ، ثُمَّ أَدْرِكْنَا بِهِ فِي الْمَنْزِلِ ، فَقَالَ : " فَلَمَّا دَخَلَ الْكَرْمَ ، نَظَرَ إِلَى امْرَأَةٍ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ ذَهَبٍ مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ ، فَغَضَّ عَنْهَا بَصَرَهُ ، ثُمَّ نَظَرَ فِي نَاحِيَةِ الْكَرْمِ ، فَإِذَا هُوَ بِأُخْرَى مِثْلِهَا ، فَغَضَّ عَنْهَا ، فَقَالَتْ لَهُ : انْظُرْ ، فَقَدْ حُلَّ لَكَ النَّظَرُ ، فَإِنِّي وَالَّذِي رَأَيْتَ زَوْجَتَاكَ مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ ، وَأَنْتَ آتِينَا مِنْ يَوْمِكَ هَذَا . فَرَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ ، وَلَمْ يَأْتِهِمْ بِشَيْءٍ ، فَقُلْنَا لَهُ ، مَا لَكَ أَجُنِنْتِ ؟ وَرَأَيْنَا بِهِ حَالا غَيْرَ الْحَالِ الَّتِي فَارَقَنَا عَلَيْهَا مِنْ نُورِ وَجْهِهِ وَحَسَنِ حَالِهِ ، فَسَأَلْنَاهُ مَا مَنَعَكَ مِنْ ذَلِكَ ؟ فَاعْتَجَمَ عَلَيْنَا ، حَتَّى أَقْسَمْنَا عَلَيْهِ ، فَقَالَ : إِنِّي لَمَّا دَخَلْتُ الْكَرْمَ ، فَقَصَّ الْقِصَّةَ . فَمَا أَدْرِي أَكَانَ ذَلِكَ أَسْرَعَ أَنِ اسْتَنْفَرَ النَّاسَ لِلْغَزْوِ ، فَأَمَرْنَا بِهِ إِنْسَانًا يُمْسِكُ دَابَّتَهُ عَلَيْنَا حَتَّى أَسْرَجْنَا جَمِيعًا ، ثُمَّ رَكِبَ وَرَكِبْنَا رَجَاءَ أَنْ يُصِيبَ الشَّهَادَةَ ، فَتَقَدَّمَ بَيْنَ أَيْدِينَا ، فَكَانَ أَوَّلَ النَّاسِ اسْتُشْهِدَ يَوْمَئِذٍ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ | عبد الرحمن بن يزيد القرشي / توفي في :100 | صدوق حسن الحديث |
أَبُو حَازِمٍ | سلمة بن دينار الأعرج | ثقة |
مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفِ بْنِ دَاوُدَ اللَّيْثِيِّ | محمد بن مطرف الليثي / توفي في :161 | ثقة |