عَنْ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : لَمَّا حَضَرَ النَّاسُ بَابَ عُمَرَ وَفِيهِمْ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ وَتِلْكَ الشُّيُوخُ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَخَرَجَ آذِنُهُ فَجَعَلَ يَأْذَنُ لأَهْلِ بَدْرٍ ، لِصُهَيْبٍ وَبِلالٍ وَأَهْلِ بَدْرٍ ، وَكَانَ وَاللَّهِ بَدْرِيًّا وَكَانَ يُحِبُّهُمْ وَكَانَ قَدْ أَوْصَى بِهِمْ ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ : " مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ قَطُّ ، إِنَّهُ يُؤْذِنُ لِهَذِهِ الْعَبِيدِ وَنَحْنُ جُلُوسٌ لا يَلْتَفِتُ إِلَيْنَا " ، فَقَالَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو : " وَيَا لَهُ مِنْ رَجُلٍ ، مَا كَانَ أَعْقَلَهُ ، أَيُّهَا الْقَوْمُ ، إِنِّي وَاللَّهِ لَقَدْ أَرَى الَّذِي فِي وُجُوهِكُمْ ، فَإِنْ كُنْتُمْ غِضَابًا فَاغْضَبُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ، دُعِيَ الْقَوْمُ وَدُعِيتُمْ ، فَأَسْرَعُوا وَأَبْطَأْتُمْ ، أَمَا وَاللَّهِ لِمَا سَبَقُوكُمْ بِهِ مِنَ الْفَضْلِ فِيمَا لا تَرَوْنَ أَشَدُّ عَلَيْكُمْ فَوْتًا مِنْ بَابِكُمْ هَذَا الَّذِي تُنَافِسُونَ عَلَيْهِ " ، ثُمَّ قَالَ : " أَيُّهَا الْقَوْمُ ، إِنَّ هَؤُلاءِ الْقَوْمَ قَدْ سَبَقُوكُمْ بِمَا تَرَوْنَ ، فَلا سَبِيلَ لَكُمْ وَاللَّهِ إِلَى مَا سَبَقُوكُمْ إِلَيْهِ ، وَانْظُرُوا هَذَا الْجِهَادَ فَالْزَمُوهُ عَسَى أَنْ يَرْزُقَكُمْ شَهَادَةً " ، ثُمَّ نَفْضَ ثَوْبَهُ فَلَحِقَ بِالشَّامِ ، فَقَالَ الْحَسَنُ : " صَدَقَ وَاللَّهِ ، لا يَجْعَلُ اللَّهُ عَبْدًا أَسْرَعَ إِلَيْهِ كَعَبْدٍ أَبْطَأَ عَنْهُ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُمَرَ | عمر بن الخطاب العدوي / توفي في :23 | صحابي |
الْحَسَنَ | الحسن البصري | ثقة يرسل كثيرا ويدلس |
جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ | جرير بن حازم الأزدي | ثقة |