حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَسَدِيُّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيِّ ، أَنَّهُ أَنْشَدَهُمْ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي أَسَدٍ : " أَلَمْ تَرَنَا غَبَّنَا مَاؤُنَا زَمَانًا فَظَلْنَا نَكُدَّ الْبِئَارَا فَلَمَّا غَزَى الْمَاءُ أَوْطَانَهُ وَجَفَّ الثِّمَارُ فَصَارَتْ حِرَارَا وَعَجَّتْ إِلَى رَبِّهَا فِي السَّمَاءِ رُءُوسُ الْعِضَاةِ تُنَاجِي السِّرَارَا وَفَتَّحَتِ الأَرْضُ أَبْوَابَهَا عَجِيجَ الْعِشَارِ وَرَدْنَ الْجِفَارَا بُسْنَ عَلَى عَطَنِ لَيْلَةٍ مَعَ الْيَأْسِ أَبْيَاتَنَا وَالْحِفَارَا وَقُلْنَ احْفِرُوا لِلنَّدَى مَهْدَةً صَبْرَ النُّفُوسِ وَمُوتُوا حِرَارَا فَإِنَّ النَّدَى لَعَسَى مَرَّةً يَرُدُّ إِلَى أَهْلِهِ مَا اسْتَعَارَا فَبَيْنَا يُرَمِّقُ أَحْشَاؤُهُ أَضَاءَ بِهِ مُزْنُهُ فَاسْتَطَارَا وَأَقْبَلَ يَزْحَفُ زَحْفَ الْكَسِيرِ سِيَاقَ الرِّعَاءِ الْبِطَاءِ الَعِشَارَا تُغَنِّي وُتَضْحَكُ حَافَاتُهُ قِيَانُ الْغَمَامِ وَتَبْكِي مِرَارَا أَشَارَ لَهُ آمِرٌ فَوْقَهُ هَلُمَّ فَأَمَّ إِلَى مَا أَشَارَا وَشَيَّعَ وَنَزَعَ أَسْدَادَهُ كَنَزْعِ الطَّبِيبِ الرَّفِيقِ السِّبَارَا فَإِنْ تَكُ دُودَانُ أَحْيَتْ بِهِ زَمَانًا فَكَانَ لَهَا اللَّهُ جَارَا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |