باب ما جاء في ذم التقعر في الكلام


تفسير

رقم الحديث : 11

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَابِتٍ ، حَدَّثَنَا صَخْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ بِالْكُوفَةِ فِي مَجْلِسٍ مَعَ أَصْحَابِهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ : " إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا ، وَإِنَّ مِنَ الْعِلْمِ جَهْلا ، وَإِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكَمًا ، وَإِنَّ مِنَ الْقَوْلِ عِيَالا " . قَالَ صَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ ، وَهُوَ أَحْدَثُ الْقَوْمِ سِنًّا : صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ , وَلَوْ لَمْ يَقُلْهَا كَانَ كَذَلِكَ . قَالَ : فَتَوَسَّمَهُ رَجُلٌ مِنَ الْجُلَسَاءِ فَقَالَ لَهُ ، بَعْدَمَا تَصَدَّعَ الْقَوْمُ مِنْ مَجْلِسِهِمْ : مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ قُلْتَ : صَدَقَ نَبِيُّ اللَّهِ ، وَإِنْ لَمْ يَقُلْ كَانَ كَذَلِكَ ؟ قَالَ : أَمَّا قَوْلُ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا " . فَالرَّجُلُ يَكُونُ عَلَيْهِ الْحَقُّ ، وَهُوَ أَلْحَنُ بِالْحُجَجِ مِنْ صَاحِبِ الْحَقِّ ، فَيَسْحَرُ الْقَوْمَ بِبَيَانِهِ ، فَيَذْهَبُ الْحَقُّ وَهُوَ عَلَيْهِ . وَأَمَّا قَوْلُهُ : " إِنَّ مِنَ الْعِلْمِ جَهْلا " . تَكَلُّفُ الْعَالِمِ إِلَى عِلْمِهِ مَا لا يَعْلَمُهُ فَيُجَهِّلُهُ ذَلِكَ . وَأَمَّا قَوْلُهُ : " إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكَمًا " . فَهِيَ هَذِهِ الْمَوَاعِظُ وَالأَمْثَالُ الَّتِي يَعِظُ بِهَا النَّاسَ . وَأَمَّا قَوْلُهُ : " إِنَّ مِنَ الْقَوْلِ عِيَالا " . فَعَرْضُكَ كَلامَكَ وَحَدِيثَكَ عَلَى مَنْ لَيْسَ مِنْ شَأْنِهِ وَلا يُرِيدُهُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
جَدِّهِ

صحابي

أَبِيهِ

ثقة

صَخْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ

مقبول

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَابِتٍ

مجهول

أَبُو تُمَيْلَةَ

ثقة

سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيُّ

صدوق رمي بالتشيع

Whoops, looks like something went wrong.