تفسير

رقم الحديث : 30

قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ : أَلا تَسْمَعُ إِلَى مَا يُحَدِّثُنَاهُ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ يَا كَعْبُ عَنْ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً ؟ فَكَيْفَ أَعْلاهُمْ ؟ قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ : أَلا تَسْمَعُ إِلَى مَا يُحَدِّثُنَاهُ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ يَا كَعْبُ عَنْ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً ؟ فَكَيْفَ أَعْلاهُمْ ؟ فَقَالَ كَعْبٌ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَالا عَيْنٌ رَأَتْ وَلا أَذُنٌ سَمِعَتْ : " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ لِنَفْسِهِ دَارًا فَجَعَلَ فِيهَا مَا شَاءَ مِنَ الأَزْوَاجِ , وَالثَّمَرَاتِ وَالأشْرِبَةِ ، ثُمَّ أَطْبَقَهَا ، ثُمَّ لَمْ يَرَهَا أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ لا جِبْرِيلُ وَلا غَيْرُهُ مِنَ الْمَلائِكَةِ , قَالَ : ثُمَّ قَرَأَ كَعْبٌ : فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ سورة السجدة آية 17 , قَالَ : وَخَلَقَ اللَّهُ دُونَ ذَلِكَ جَنَّتَيْنِ , زَيَّنَهُمَا بِمَا شَاءَ ، وَأَرَاهُمَا مَنْ شَاءَ مِنْ خَلْقِهِ ، قَالَ : فَمَنْ كَانَ كِتَابُهُ فِي عِلِّيِّينَ نزل تِلْكَ الدَّارَ الَّتِي لَمْ يَرَهَا أَحَدٌ ، حَتَّى أَنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ عِلِّيِّينَ لَيَخْرُجُ فَيَسِيرُ فِي مِلْكِهِ , فَمَا تَبْقَى خَيْمَةٌ مِنْ خِيَامِ الْجَنَّةِ إِلا دَخَلَهَا ضَوْءٌ مِنْ ضَوْءِ وَجْهِهِ ، وَيَسْتَبْشِرُونَ بِرِيحِهِ ، وَيَقُولُونَ : وَاهًا لِهَذِهِ الرِّيحِ الطَّيِّبَةِ ، وَهَذَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ عِلِّيِّينَ قَدْ خَرَجَ يَسِيرُ فِي مِلْكِهِ , قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ : وَيْحَكَ يَا كَعْبُ , إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ قَدِ اسْتَرْسَلَتْ فَاقْبِضْهَا , فَقَالَ كَعْبٌ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ , إِنَّ لِجَهَنَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ زَفْرَةً مَا مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ , وَلا نَبِيٍّ مُرْسَلٍ , إِلا يَخِرُّ لِرُكْبَتَيْهِ حَتَّى إِنَّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ , يَقُولُ : رَبِّ نَفْسِي نَفْسِي ، وَحَتَّى لَوْ كَانَ لَكَ عَمَلُ سَبْعِينَ نَبِيًّا إِلَى عَمَلِكَ لَظَنَنْتَ أَنَّكَ لا تَنْجُ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
كَعْبٌ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.