قَالَ : وَقَالَ الْحَسَنُ : " وَاللَّهِ إِنْ أَصْبَحَ فِيهَا مُؤْمِنٌ إِلا حَزِينًا ، وَكَيْفَ لا يَحْزَنُ الْمُؤْمِنُ وَقَدْ حُدِّثَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَعَنْ أَنَّهُ وَارِدٌ جَهَنَّمَ ، وَلَمْ يَأْتِهِ أَنَّهُ صَادِرٌ عَنْهَا ، وَاللَّهِ لَيَلْقَيَنَّ أَمْرَاضًا ، وَمُصِيبَاتٍ , وَأُمُورًا تَغِيظُهُ ، وَلَيُظْلَمَنَّ فَمَا يَنْتَصِرُ ، يَبْتَغِي مِنْ ذَلِكَ الثَّوَابَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَا يَزَالُ فِيهَا حَزِينًا خَائِفًا حَتَّى يُفَارِقَهَا ، فَإِذَا فَارَقَهَا أَفْضَى إِلَى الرَّاحَةِ وَالْكَرَامَةِ " .