حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ، أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ ، أَخْبَرَنَا زَاذَانُ أَبُو عُمَرَ , قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، فَوَجَدْتُ أَصْحَابَ الْيُمْنَةِ وَالْخَزِّ قَدْ سَبَقُوا إِلَى الْمَجَالِسِ ، فَنَادَيْتُهُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ ، مِنْ أَجْلِ أَنِّي رَجُلٌ أَعْمَى أَدْنَيْتَ هَؤُلاءِ ، وَأَقْصَيْتَنِي ، قَالَ : " ادْنُهْ " , فَدَنَوْتُ حَتَّى مَا كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ جَلِيسٌ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : " يُؤْخَذُ بِيَدِ الْعَبْدِ وَالأمَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُنْصَبَانِ عَلَى رُءُوسِ الأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ هَذَا فُلانُ بْنُ فُلانٍ ، فَمَنْ كَانَ لَهُ قِبَلَهُ حَقٌّ فَلْيَأْتِ إِلَى حَقِّهِ ، فَتَفْرَحُ الْمَرْأَةُ أَنْ يَدُورَ لَهَا عَلَى زَوْجِهَا الْحَقُّ ، أَوْ عَلَى ابْنِهَا ، أَوْ عَلَى أُخْتِهَا ، ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ : فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ سورة المؤمنون آية 101 ، فَيَقُولُ الرَّبُّ لِلْعَبْدِ : ايتِ هَؤُلاءِ حُقُوقَهُمْ ، فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ ، مِنْ أَيْنَ آتِيهِمْ حُقُوقَهُمْ ؟ فَيَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ : خُذُوا مِنْ أَعْمَالِهِ الصَّالِحَةِ , فَأَعْطُوا كُلَّ إِنْسَانٍ بِقَدْرِ طِلْبَتِهِ ، فَإِنْ يَكُنْ كَانَ وَلِيًّا لِلَّهِ فَضَلَتْ لَهُ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ يُضَاعِفُهُ اللَّهُ لَهُ حَتَّى يُدْخِلَهُ بِهِ الْجَنَّةَ ، ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ : وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا سورة النساء آية 40 وَإِنْ كَانَ عَبْدًا شَقِيًّا , قَالَتِ الْمَلائِكَةُ : يَا رَبَّنَا ! فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ ، وَبَقِيَ طَالِبُونَ كَثِيرٌ ، فَيَقُولُ : خُذُوا مِنْ أَعْمَالِهِمُ السَّيِّئَةِ فَأَضِيفُوهَا إِلَى عَمَلِهِ السَّيِّئِ ، ثُمَّ صُكُّوا بِهِ إِلَى النَّارِ صَكًّا " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ | عبد الله بن مسعود / توفي في :32 | صحابي |