وَأَنْشَدَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأُمَوِيُّ لِبَعْضِ الْعَرَبِ : وَمُجْتَنِبٍ أَهْلِ الثَّرَى يَبْتَغِي الْقِرَى أَتَانَا وَخِرْقٌ دُونَنَا مُتَنَازِحُ أَتَانَا وَقَدْ بَلَّتْهُ شَهْبَاءُ حَرْجَفٍ وَقَطْرٌ فَأَمْسَى وَهْوَ فِي الرَّحْلِ جَانِحُ فَقُلْتُ لأَهْلِي مَا بِغَامُ مَطِيَّةٍ وَحَرْشٌ أَضَافَتْهُ إِلَيْنَا النَّوَابِحُ فَقَالُوا دَخِيلٌ طَارِقٌ طَرَحَتْ بِهِ إِلَيْكَ اللَّيَالِي وَالْخُطُوبُ الطَّوَارِحُ فَقُمْتُ وَلَمْ أَطْرِفْ مَكَانِي وَلَمْ يَقُمْ مَعَ النَّفْسِ عَلاتُ الْبَخِيلِ الشَّحَائِحُ وَنَادَيْتُ شِبْلا فَاسْتَجَابَ وَرُبَّمَا جَشَمْنَا قِرَى عَشْرٍ لِمَنْ لا يُصَافِحُ فَقَامَ أَبُو ضَيْفٍ كَرِيمٍ كَأَنَّهُ وَقَدْ جَدَّ مِنْ فَرْطِ الْفُكَاهَةِ مَازِحُ إِلَى جِذْمِ مَالٍ قَدْ نَهَكْنَ سَوَائِمَهُ وَأَعْرَاضُنَا فِيهِ بَوَاقٍ صَحَائِحُ جَعَلْنَاهُ دُونَ الذَّمِّ حَتَّى كَأَنَّهُ إِذَا عَدَّ مَالَ الْمُكْثِرِينَ الْمَنَائِحُ لَنَا حَمْدُ أَرْبَابِ الْمِئِينَ وَلا يُرَى لَدَى أَهْلِنَا مَالٌ مَعَ اللَّيْلِ رَائِحُ .