باب المبادرة للعمل


تفسير

رقم الحديث : 208

قَالَ مُحَمَّدٌ وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُرَيْبٍ الْأَصْمَعِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْعَدَوِيُّ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، قَالَ : كَتَبَ رَجُلٌ مِنَ الْحُكَمَاءِ إِلَى أَخٍ لَهُ : " أَخِي إِيَّاكَ وَتَأْمِيرَ التَّسْوِيفِ عَلَى نَفْسِكَ وَإِمْكَانَهُ مِنْ قَلْبِكَ ، فَإِنَّهُ مَحِلُّ الْكَلَالَ ، وَمُوئِلُ الْمَلَالَ ، وَبِهِ تُقْطَعُ الْآمَالُ ، وَبِهِ تَنْقَضِي الْآجَالُ ، وَأَنْتَ أَيْ أَخِي إِنْ فَعَلْتَ ذَلِكَ أَدَلْتَ مِنْ عَزْمِكَ ، فَاجْتَمَعَ وَهَوَاكَ عَلَيْهِ فَعَلَاهُ ، وَاسْتَرْجَعَا مِنْ يَدَيْكَ مِنَ السَّآمَةِ مَا قَدْ وَلَّى عَنْكَ ، وَنَفَاهُ مِنْ جَوَارِحِكَ الْحُزْنُ وَالْمَخَافَةُ ، وَأَوْثَقَهُ الشَّوْقُ وَالْمَحَبَّةُ ، فَعِنْدَ مُرَاجَعَتِهِ إِيَّاكَ لَا تَنْتَفِعُ نَفْسُكَ مِنْ يَدَيْكَ بِنَافِعَةٍ ، وَلَا تُجِيبُكَ إِلَى نَفْعٍ جَارِحَةٌ . أَيْ أَخِي فَبَادِرْ ، ثُمَّ بَادِرْ ، فَإِنَّكَ مُبَادَرٌ بِكَ وَأَسْرِعْ ، فَإِنَّكَ مَسْرُوعٌ بِكَ ، وَكَأَنَّ الْأَمْرَ قَدْ بَغَتَكَ ، فَاغْتَبَطْتَ بِالتَّسَرُّعِ ، وَنَدِمْتَ عَلَى التَّفْرِيطِ ، وَلَا قُوَّةَ بِنَا وَبِكَ إِلَّا بِاللَّهِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.