حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الشَّيْبَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ صَفْوَانَ ، أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ بَيْضٍ ، دَخَلَ عَلَى ابْنِ يَزِيدَ بْنِ الْمُهَلِّبِ ، يَعْنِي مَخْلَدَ بْنَ يَزِيدَ ، وَهُوَ فِي السِّجْنِ , فَأَنْشَدَهُ : " أَتَيْنَاكَ فِي حَاجَةٍ فَاقْضِهَا وَقُلْ مَرْحَبًا بِحُبِّ الْمُرَحَّبِ ، فَقَالَ : مَرْحَبًا ، فَقَالَ : وَلا تَكِلْنَا إِلَى مَعْشَرٍ مَتَى يَعِدُوا عِدَةً يَكْذِبُوا فَإِنَّكَ الْفَرْعُ مِنْ أُسْرَةٍ لَهُمْ خَضَعَ الشَّرْقُ وَالْمَغْرِبُ وَفِي أَدَبٍ مِنْهُمْ مَا نَشَأْتَ فَنِعْمَ لَعَمْرُكَ مَنْ أَدَّبُوا بَلَغْتَ لِعَشْرٍ مَضَتْ مِنْ سِنِيكَ كَمَا يَبْلُغُ السَّيِّدُ الأَشْيَبُ فَهُمُّكَ فِيهَا جِسَامُ الأُمُورِ وَهَمُّ لدَاتِكَ أَنْ يَلْعَبُوا وَجُدْتَ فَقُلْتَ أَلا سَائِل فَيَسْأَلُ أَوْ رَاغِبٍ يَرْغَبُ فَمِنْكَ الْعَطِيَّةُ لِلسَّائِلِينَ وَممَنْ يَنُوبُكَ أَنْ يَطْلُبُوا ، فَقَالَ لَهُ : هَاتِ حَاجَتَكَ ، فَقَضَاهَا " ، قَالَ أَبُو الْحَسَنِ : وَلا أَحْسَبُهُ إِلا قَالَ : فَأَمَرَ لَهُ بِمِائَةِ أَلْفٍ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |