باب ذم النفس


تفسير

رقم الحديث : 25

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، ثنا الْمُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ أَبُو أُمَيَّةَ الْغِفَارِيُّ ، قَالَ : " كُنَّا فِي غَزَاةٍ لَنَا ، فَحَضَرَ عَدُوُّهُمْ ، فَصِيحَ فِي النَّاسِ ، فَهُمْ يَثُوبُونَ إِلَى مَصَافِّهِمْ ، وَفِي يَوْمٍ شَدِيدِ الرِّيحِ ، إِذَا رَجُلٌ أَمَامِي ، رَأْسُ فَرَسِي عِنْدَ عَجُزِ فَرَسِهِ ، وَهُوَ يُخَاطِبُ نَفْسَهُ ، فَيَقُولُ : أَيْ نَفْسِي ، أَلَمْ أَشْهَدْ مَشْهَدَ كَذَا وَكَذَا ؟ ، فَقُلْتِ لِي : أَهْلُكَ وَعِيَالُكَ ، وَأَطَعْتُكِ فَرَجَعْتُ ، أَلَمْ أَشْهَدْ مَشْهَدَ كَذَا وَكَذَا ؟ ، فَقُلْتِ لِي : أَهْلُكَ وَعِيَالُكَ ، فَأَطَعْتُكِ ، فَرَجَعْتُ ، وَاللَّهِ ، لأَعْرِضَنَّكِ الْيَوْمَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، أَخَذَكِ أَوْ تَرَكَكِ ، فَقُلْتُ : لأَرْمُقَنَّهُ الْيَوْمَ ، فَرَمَقْتُهُ ، فَحَمَلَ النَّاسُ عَلَى عَدُوِّهِمْ ، فَكَانَ فِي أَوَائِلِهِمْ ، ثُمَّ إِنَّ الْعَدُوَّ حَمَلَ عَلَى النَّاسِ ، فَانْكَشَفُوا ، وَكَانِ فِي حُمَاتِهِمْ ، ثُمَّ حَمَلُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ ، فَكَانَ فِي أَوَائِلِهِمْ ، ثُمَّ حَمَلَ الْعَدُوُّ ، وَانْكَشَفَ النَّاسُ ، فَكَانَ فِي حُمَاتِهِمْ ، قَالَ : فَوَاللَّهِ ، مَا زَالَ ذَلِكَ دَأْبَهُ حَتَّى رَأَيْتُهُ صَرِيعًا ، فَعَدَدْتُ بِهِ وِبَدَابَّتِهِ سِتِّينَ ، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ سِتِّينَ طَعْنَةً " .

الرواه :

الأسم الرتبة