اخذه وجع في حلقه وهو يومئذ من اصح اهل المدينة فتوفي بين صلاة الاولى وصلاة العصر فاضجع...


تفسير

رقم الحديث : 3

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، قَالَ : " جَاءَنَا يَزِيدُ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، إِلَى حَلْقَةِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، بِكِتَابِ أَبِيهِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنَ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ إِلَى أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ ابْنَةِ أَبِي هَاشِمٍ ، سَلامٌ عَلَيْكِ ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكِ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ ، فَإِنَّكِ كَتَبْتِ إِلَيَّ لأَكْتُبَ إِلَيْكِ بِشَأْنِ زَيْدِ بْنِ خَارِجَةَ ، وَإِنَّهُ كَانَ مِنْ شَأْنِهِ أَنَّهُ أَخَذَهُ وَجَعٌ فِي حَلْقِهِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مِنْ أَصَحِّ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، فَتُوُفِّيَ بَيْنَ صَلاةِ الأُولَى ، وَصَلاةِ الْعَصْرِ ، فَأَضْجَعْنَاهُ لِظَهْرِهِ وَغَشَّيْنَاهُ بِبُرْدَيْنِ وَكِسَاءٍ ، فَأَتَانِي آتٍ فِي مَقَامِي وَأَنَا أُسَبِّحُ بَعْدَ الْمَغْرِبِ ، فَقَالَ : إِنَّ زَيْدًا قَدْ تَكَلَّمَ بَعْدَ وَفَاتِهِ ، فَانْصَرَفْتُ إِلَيْهِ مُسْرِعًا وَقَدْ حَضَرَهُ قَوْمٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، وَهُوَ يَقُولُ : أَوْ يُقَالُ عَلَى لِسَانِهِ : الأَوْسَطُ أَجْلَدُ الْقَوْمِ الَّذِي كَانَ لا يُبَالِي فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ ، كَانَ لا يَأْمُرُ النَّاسَ أَنْ يَأْكُلَ قَوِيُّهُمْ ضَعِيفَهُمْ ، عَبْدُ اللَّهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صِدْقٌ صِدْقٌ ، كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ الأَوَّلِ ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ : عُثْمَانُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، وَهُوَ يُعَافِي النَّاسَ مِنْ ذُنُوبٍ كَثِيرَةٍ ، خَلَتْ لَيْلَتَانِ وَبَقِيَ أَرْبَعٌ ، ثُمَّ اخْتَلَفَ النَّاسُ وَأَكَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ؛ فَلا نِظَامَ ، وَأُبِيحَتِ الأَحِمَّاءُ ، ثُمَّ ارْعَوَى الْمُؤْمِنُونَ ، فَقَالُوا : كِتَابُ اللَّهِ وَقَدَرُهُ ، أَيُّهَا النَّاسُ أَقْبِلُوا عَلَى أَمِيرِكُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا ، فَمَنْ تَوَلَّى فَلا يَعْهَدَنَّ دَمًا ، كَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، هَذِهِ الْجَنَّةُ وَهَذِهِ النَّارُ ، وَيَقُولُ النَّبِيُّونَ وَالصِّدِّيقُونَ : سَلامٌ عَلَيْكُمْ ، يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ ، هَلْ أَحْسَسْتَ لِي خَارِجَةَ لأَبِيهِ وَسَعْدًا ؟ اللَّذَيْنِ قُتِلا يَوْمَ أُحُدٍ ، كَلا إِنَّهَا لَظَى نَزَّاعَةً لِلشَّوَى تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى وَجَمَعَ فَأَوْعَى سورة المعارج آية 15 - 18 ، ثُمَّ خَفَتَ صَوْتُهُ ، فَسَأَلْتُ الرَّهْطَ عَمَّا سَبَقَنِي مِنْ كَلامِهِ ، فَقَالُوا : سَمِعْنَاهُ يَقُولُ : أَنْصِتُوا أَنْصِتُوا ، فَنَظَرَ بَعْضُنَا إِلَى بَعْضٍ ، فَإِذَا الصَّوْتُ مِنْ تَحْتِ الثِّيَابِ ، فَكَشَفْنَا عَنْ وَجْهِهِ 5 : هَذَا أَحْمَدُ رَسُولُ اللَّهِ ، سَلامٌ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ الأَمِينُ خَلِيفَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كَانَ ضَعِيفًا فِي جِسْمِهِ ، قَوِيًّا فِي أَمْرِ اللَّهِ ، صِدْقٌ صِدْقٌ ، وَكَانَ فِي الْكِتَابِ الأَوَّلِ " ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، أَخْبَرَنِي عِكْرِمَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : قَرَأْتُ كِتَابًا كَانَ عِنْدَ حَبِيبِ بْنِ سَالِمٍ ، كَتَبَهُ النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ إِلَى أُمِّ خَالِدٍ : أَمَّا بَعْدَ ، فَإِنَّكِ كَتَبْتِ تَسْأَلِينِي عَنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ خَارِجَةَ الَّذِي تَكَلَّمَ بَعْدَ وَفَاتِهِ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ

صحابي صغير

إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ

ثقة ثبت

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ

ثقة حجة

أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ

صدوق طعنوا فيه للرأي