باب هواتف الجن


تفسير

رقم الحديث : 69

حَدَّثَنِي أَبُو الْخَطَّابِ زِيَادُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ ، حَدَّثَنِي رَجَاءُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : كَانَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ , أَخَافَهُ عَبْدُ الْمَلِكِ فَجَعَلَ يَسِيحُ فِي الْبِلادِ , وَلا يُؤْوِيهِ أَحَدٌ , فَبَيْنَا هُوَ فِي سِيَاحَةٍ , إِذَا هُوَ بِرَجُلٍ فِي حُفْرَةٍ أَوْ فِي وَادٍ يُصَلِّي , فَلَمَّا رَآهُ يُطِيلُ الصَّلاةَ اسْتَأْنَسَ بِهِ , فَجَاءَ حَتَّى قَامَ خَلْفَهُ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ , ثُمَّ قَعَدَ وَصَلَّى الآخَرُ , ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ , فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ , مَنْ أَنْتَ ؟ أَوْ مَا أَنْتَ ؟ قَالَ : أَنَا رَجُلٌ مِنْ هَؤُلاءِ النَّاسِ وقَدْ أَخَافَنِي الْخَلِيفَةُ وَطَرَدَنِي فَلَيْسَ أَحَدٌ يُؤْوِينِي , وَأَنَا شَيْخٌ كَمَا تَرَى , قَالَ : فَأَيْنَ أَنْتَ مِنَ السَّبْعِ ؟ قَالَ : أَيُّ سَبْعٍ , رَحِمَكَ اللَّهُ ؟ قَالَ : أَنْ تَقُولَ : " سُبْحَانَ الْوَاحِدِ الأَحَدِ الَّذِي لَيْسَ غَيْرَهُ إِلَهٌ , سُبْحَانَ الدَّائِمِ الَّذِي لا نَفَادَ لَهُ , سُبْحَانَ الْقَدِيمِ الَّذِي لا بَدْءَ لَهُ , سُبْحَانَ اللَّهِ يُحْيِي وَيُمِيتُ , سُبْحَانَ اللَّهِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ , سُبْحَانَ اللَّهِ خَلَقَ مَا يُرَى وَمَا لا يُرَى , سُبْحَانَ الَّذِي عَلِمَ كُلَّ شَيْءٍ مِنْ غَيْرِ تَعْلِيمٍ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ وَحُرْمَتِهِنَّ , أَنْ تُعْطِيَنِي كَذَا وَكَذَا " , قَالَ : فَأَعَادَهُنَّ عَلَيَّ حَتَّى حَفِظْتُهُنَّ , قَالَ : فَفَقَدَ صَاحِبَهُ مِنْ مَكَانِهِ وَأُلْقِيَ الأَمْنُ فِي قَلْبِهِ , فَخَرَجَ وَهُوَ كَذَلِكَ حَتَّى وَصَلَ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ , فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ فَأَذِنَ لَهُ , فَلَمَّا رَآهُ , قَالَ : أَوَ قَدْ تَعَلَّمْتَ عَلَيَّ السِّحْرَ أَيْضًا ؟ قَالَ : لا وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا تَعَلَّمْتُ عَلَيْكَ سِحْرًا , وَلَكِنَّهُ كَانَ مِنْ شَأْنِي كَذَا وَكَذَا , فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي كَانَ مِنْهُ فَأَجَازَهُ وَكَسَاهُ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.