حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، حَدَّثَنِي أَبِي عَرَفَةُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي الأَشْيَمِ الْعَبْدِيِّ وَلَقِيتُهُ بِالْمَوْصِلِ , قَالَ : خَرَجَ رَجُلٌ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ إِلَى ظَهْرِ الْكُوفَةِ , فَإِذَا هُوَ بِشَيْءٍ كَهَيْئَةِ الْعَرْشِ وَإِذَا حَوْلَهُ جَمْعٌ قَدْ أَحْدَقُوا بِهِ , قَالَ : فَكَمَنَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ إِذْ جَاءَ شَيْءٌ حَتَّى جَلَسَ عَلَى ذَلِكَ الْعَرْشِ , ثُمَّ قَالَ وَالرَّجُلُ يَسْمَعُ : كَيْفَ لِي بِعُرْوَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ؟ فَقَامَ شَخْصٌ مِنْ ذَلِكَ الْجَمْعِ , فَقَالَ : أَنَا لَكُ بِهِ , فَقَالَ : عَلَيَّ بِهِ السَّاعَةَ , قَالَ : فَتَوَجَّهَ نَحْوَ الْمَدِينَةِ فَمَكَثَ مَلِيًّا ثُمَّ جَاءَ حَتَّى وَقَفَ بَيْنَ يَدَيْهِ , فَقَالَ : لَيْسَ لِي بِعُرْوَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ سَبِيلٌ , فَقَالَ الَّذِي عَلَى الْعَرْشِ : وَلِمَ ؟ قَالَ : لأَنَّهُ يَقُولُ كَلامًا حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي فَلَيْسَ لِي إِلَيْهِ سَبِيلٌ ، قَالَ : فَتَفَرَّقَ ذَلِكَ الْجَمْعُ وَانْصَرَفَ الرَّجُلُ إِلَى مَنْزِلِهِ فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا إِلَى الْكُنَاسَةِ فَاشْتَرَى جَمَلا ثُمَّ مَضَى حَتَّى أَتَى الْمَدِينَةَ وَلَقِيَ عُرْوَةَ بْنَ الْمُغِيرَةِ ، فَسَأَلَهُ عَنِ الْكَلامِ الَّذِي يَقُولُهُ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي , وَقَصَّ عَلَيْهِ الرَّجُلُ الْقِصَّةَ , قَالَ : فَإِنِّي أَقُولُ حِينَ أُصْبِحُ وَحِينَ أُمْسِي : " آمَنْتُ بِاللَّهِ وَكَفَرْتُ بِالْجِبِتِ وَالطَّاغُوتِ وَاسْتَمْسَكْتُ بِالْعُرْوَةِ الْوثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |