أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الأَصْمَعِيِّ : " الدِّرْعُ الْحُطَمِيَّةُ مَنْسُوبٌ إِلَى إِنْسَانٍ , وَقِيلَ : مَنْسُوبٌ إِلَى حَيٍّ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ " ، وَقَوْلُهُ : الْحَطِيمُ مِنَ الْبَيْتِ ، وَالْحَطِيمُ : الْحِجْرُ مِنَ الْكَعْبَةِ ، وَقَالَ لَنَا أَبُو نَصْرٍ : هُوَ الْبَابُ حَيْثُ يَحْتَطِمُ النَّاسُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا أَيْ يُكَسِّرُ , قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : يَأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ سورة النمل آية 18 , يَقُولُ : يَدُوسَنَّكُمْ وَيُكَسِّرَنَّكُمْ ، وَرَأَيْتُ أَكْثَرَ الْقُرَّاءِ فَتَحُوا الْيَاءَ مِنْ يَحْطِمَنَّكُمْ سورة النمل آية 18 إِلا قَتَادَةَ , فَإِنَّهُ رَفَعَ الْيَاءَ وَنَصَبَ الْحَاءَ ، وَأَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ : وَمَوْضِعُ مَتْنَيْ رُكْبَتَيْنِ وَسَجْدَةٍ تَوَخَّى بِهَا رُكْنَ الْحَطِيمِ الْمُيَامَنِ وَصَفَ رَجُلا مَرَّ فِي فَلاةٍ , فَلَمْ يَجِدْ بِهَا إِلا مَوْضِعَ رُكْبَتَيْنِ : يَعْنِي رَجُلٌ سَجَدَ تَوَخَّى بِسُجُودِهِ الْحَطِيمَ , فَهُوَ يَمِينَ الْمُصَلَّى وَيَسَارَ الْبَيْتِ , وَإِنْ جَعَلْتَ الْمُيَامَنَ لِلْحَطِيمِ , فَيَمِينُهُ الْبَابُ , وَوَجْهُ الْكَعْبَةِ , وَإِنْ جَعَلْتَ الْحَطِيمَ الْبَابَ فَيَمِينُهُ الْحَجَرُ الأَسْوَدُ ، وَالْحَطِيمُ : كَسْرُكَ الشَّيْءَ الْيَابِسَ قَالَ الأَعْشَى : يَكُبُّ الْخَلِيَّةَ ذَاتَ الشِّرَاعِ قَدْ كَادَ جُؤْجُؤُهَا يَنْحَطِمْ الْخَلِيَّةُ : الْكَبِيرَةُ مِنَ السُّفُنِ . وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ : إِذَا كَانَ مَعَهَا زَوْرَقٌ , وَجُؤْجُؤُهَا : صَدْرُهَا ، قَوْلُهُ : كُنَّا نَخْرُجُ مَعَ مَالِكٍ زَمَنَ الْحَطْمَةِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |