يزيد ابو هاني الحنفي رضي الله عنه


تفسير

رقم الحديث : 1505

حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، نا أَبُو دَاوُدَ ، نا مَطَرٌ الأَعْنَقُ ، حَدَّثَتْنِي أُمُّ أَبَانَ بِنْتُ الْوَازِعِ بْنِ الزَّارِعِ ، أَنَّ جَدَّهَا الزَّارِعَ ، انْطَلَقَ وَافِدًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ الأَشَجِّ أَشَجِّ عَبْدِ الْقَيْسِ ، وَكَانَ يُسَمَّى عَبَّادَ بْنَ عَمْرٍو ، فَانْطَلَقَ مَعَهُ بِابْنٍ لَهُ مَجْنُونٍ أَوْ بِابْنِ أَخٍ لَهُ ، فَقَالَ لَهُ الأَشَجُّ : يَا زَارِعُ ، خَرَجْتَ وَافِدًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَخْرَجْتَ مَعَكَ رَجُلا مَجْنُونًا ، فَقَالَ لَهُ : أَمَّا الْمَجْنُونُ فَإِنِّي أَذْهَبُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَسَى أَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ تَعَالَى فَيُعَافَى أَوْ يَدْعُوَ اللَّهَ تَعَالَى لَهُ بِالْعَافِيَةِ ، قَالَ جَدِّي : فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ ، قِيلَ : هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا مَلَكْنَا أَنْفُسَنَا أَنْ وَثَبْنَا عَنْ رَوَاحِلِنَا ، فَجَعَلْنَا نُقَبِّلُ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ ، وَأَمَّا الأَشَجُّ فَإِنَّهُ أَنَاخَ رَاحِلَتَهُ وَعَقَلَهَا ، وَطَرَحَ عَنْهُ ثِيَابَ السَّفَرِ ، وَعَمَدَ إِلَى ثَوْبَيْنِ كَأنَا فِي الْعَيْبَةِ حَسَنَيْنِ فَلَبِسَهُمَا ، وَذَلِكَ بِعَيْنَيَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَصْنَعُ ، ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا أَشَجُّ ، إِنَّ فِيكَ خَلَّتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولُهُ ، قَالَ : وَمَا هُمَا ؟ قَالَ : الْحِلْمُ وَالأَنَاةُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، خَلَّتَانِ تَخَلَّقْتُهُمَا أَوْ جَبَلَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِمَا ؟ قَالَ : بَلِ اللَّهُ تَعَالَى جَبَلَكَ عَلَيْهِمَا ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَبَلَنِي عَلَى خُلُقَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ جَدِّي : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ مَعِي ابْنُ أَخٍ لِي مَجْنُونٌ ، أَتَيْتُكَ بِهِ تَدْعُ اللَّهَ تَعَالَى لَهُ ، قَالَ : آتِنِي بِهِ ، فَانْطَلَقْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ فِي الرَّكْبِ ، فَأَطْلَقْتُ عَنْهُ ، وَأَلْقَيْتُ عَنْهُ ثِيَابَ السَّفَرِ ، وَأَلْبَسْتُهُ ثَوْبَيْنِ حَسَنَيْنِ ، فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ حَتَّى انْتَهَيْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَدْنِهِ مِنِّي ، قَالَ : وَهُوَ يَنْظُرُ نَظَرَ الْمَجْنُونِ ، فَقَالَ : أَدْنِهِ مِنِّي وَاجْعَلْ ظَهْرَهُ مِمَّا يَلِينِي ، فَأَخَذَ بِجَامِعِ ثَوْبِهِ مِنْ أَعْلاهُ وَأَسْفَلِهِ ، فَجَعَلَ يَضْرِبُ ظَهْرَهُ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطِهِ ، وَيَقُولُ : اخْرُجْ عَدُوَّ اللَّهِ ، اخْرُجْ عَدُوَّ اللَّهِ ، قَالَ : فَأَقْبَلَ يَنْظُرُ نَظَرَ الصَّحِيحِ لَيْسَ بِنَظَرِهِ الأَوَّلِ ، ثُمَّ أَقْعَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَدَعَا لَهُ بِمَاءٍ فَمَسَحَ وَجْهَهُ وَدَعَا لَهُ ، فَلَمْ يَكُنْ فِي الرَّكْبِ أَحَدٌ بَعْدَ دَعْوَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْضُلُ عَلَيْهِ ، قَالَ : ثُمَّ دَعَا لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِ الْقَيْسِ إِذْ أَسْلَمُوا طَائِعِينَ غَيْرَ مُكْرَهِينَ غَيْرَ خَزَايَا وَلا مَوْتُورِينَ ، إِذْ أَبَى قَوْمٌ أَنْ يُسْلِمُوا حَتَّى أَوْتَرُوا وَأُخِذُوا ، فَمَا زَالَ يَدْعُو لَنَا حَتَّى زَالَتِ الشَّمْسُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ ابْنَ أُخْتٍ لَنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ ، أَوْ قَالَ : مِنْ أَنْفُسِهِمْ " ، فَلَمَّا رَجَعْنَا ، قَالَ الأَشَجُّ : يَا زَارِعُ ، كُنْتَ أَصَوْبَ رَأْيًا مِنِّي " .

الرواه :

الأسم الرتبة
الزَّارِعَ

صحابي

أُمُّ أَبَانَ بِنْتُ الْوَازِعِ بْنِ الزَّارِعِ

مقبول

مَطَرٌ الأَعْنَقُ

صدوق حسن الحديث

أَبُو دَاوُدَ

ثقة حافظ غلط في أحاديث

يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.