حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ الأَنْصَارِيُّ أَبُو صَالِحٍ ، حَدَّثَتْنِي شَيْبَةُ بِنْتُ الأَسْوَدِ ، عَمَّةُ أُمِّي قَالَتْ : حَدَّثَتْنِي رَوْضَةُ ، قَالَتْ : " كُنْتُ وَصِيفَةً لامْرَأَةٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، فَلَمَّا هَاجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، قَالَتْ لِي مَوْلاتِي : يَا رَوْضَةُ ، قُومِي عَلَى بَابِ الدَّارِ ، فَإِذَا مَرَّ هَذَا الرَّجُلُ فَأَعْلِمِينِي تَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُمْتُ عَلَى بَابِ الدَّارِ ، فَإِذَا هُوَ قَدْ مَرَّ وَمَعَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَأَخَذْتُ بِرِدَائِهِ ، فَتَبَسَّمَ فِي وَجْهِي ، قَالَتْ شَيْبَةُ : وَأَظُنُّهَا ، قَالَتْ : وَمَسَحَ بِيَدِهِ عَلَى رَأْسِي ، فَقُلْتُ لِمَوْلاتِي : يَا هَذِهِ ، قَدْ جَاءَ هَذَا الرَّجُلُ ، فَخَرَجَتْ مَوْلاتِي وَمَنْ كَانَ مَعَهَا فِي الدَّارِ ، فَعَرَضَ عَلَيْهِمُ الإِسْلامَ ، فَأَسْلَمُوا " ، قَالَ : وَحَدَّثَتْنِي شَيْبَةُ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَجْلِسُ إِلَى مَطَرٍ الْوَرَّاقِ ، قَالَ : وَحَدَّثَتْنَا شَيْبَةُ ، قَالَتْ : كَانَتْ رَوْضَةُ فِي الدَّارِ فِي بَنِي سُلَيْمٍ . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : قَالَ لِي عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ الْحَارِثِ : أَتَى عَلَى شَيْبَةَ ، أَكْرَهُ أَنْ أَقُولَ : أَكْثَرُ مِنْ مِائَةٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً .