حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ خَيْلا إِلَى فَدَكٍ فَأَغَارُوا عَلَيْهِمْ ، وَكَانَ مِرْدَاسٌ الْفَدَكِيُّ قَدْ خَرَجَ مِنَ اللَّيْلِ ، وَقَالَ لأَصْحَابِهِ : إِنِّي لاحِقٌ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ ، فَبَصُرَ بِهِ رَجُلٌ فَحَمَلَ عَلَيْهِ فَرَسُهُ ، فَقَالَ مِرْدَاسٌ : إِنِّي مُؤْمِنٌ ، فَحَمَلَ عَلَيْهِ فَقَتَلَهُ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَرْسَلَ إِلَى قَاتِلِهِ فَسَأَلَهُ : " كَيْفَ صَنَعْتَ ؟ " فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " هَلْ شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ فَنَظَرْتَ أَصَادِقٌ هُوَ أَمْ كَاذِبٌ ! " ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَهَلْ يُبَيِّنُ ذَلِكَ شَيْئًا ؟ فَقَالَ : " إِنَّمَا يُعْرِبُ عَنْهُ لِسَانُهُ " , قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ : إِنَّ قَاتِلَ مِرْدَاسٍ مَاتَ فَدَفَنُوهُ ، فَأَصْبَحَ فَوْقَ الْقَبْرِ مَوْضُوعًا ، ثُمَّ أَعَادُوهُ فِي الْقَبْرِ ، فَأَصْبَحَ فَوْقَ الْقَبْرِ مَوْضُوعًا ، ثُمَّ أَعَادُوهُ ، فَأَصْبَحَ فَوْقَ الْقَبْرِ مَوْضُوعًا , فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَطُرِحَ فِي وَادٍ بَيْنَ جَبَلَيْنِ بِالْمَدِينَةِ ، ثُمَّ قَالَ : " أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّ الأَرْضَ لَتَكْفِتُ أَوْ تُوَارِي مَنْ هُوَ شَرٌّ مِنْ صَاحِبِكُمْ ، وَلَكِنَّ اللَّهَ وَعَظَكُمْ " ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي شَأْنِهِ : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا سورة النساء آية 94 إِلَى آخِرِ الآيَةِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
الْحَسَنِ | الحسن البصري | ثقة يرسل كثيرا ويدلس |
هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ | هشام بن حسان الأزدي / توفي في :145 | ثقة حافظ |
يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ | يحيى بن سليم الطائفي / توفي في :193 | صدوق سيئ الحفظ |
يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ | يعقوب بن كاسب المدني / توفي في :241 | صدوق يهم |