حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، ثنا رِبْعِيُّ بْنُ عُلَيَّةَ ، أَخُو إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُلَيَّةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ قَالَ : " هَلْ تُضَارُّونَ فِي الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَيْسَ دُونَهُ سَحَابٌ ؟ " قَالَ : قُلْنَا : لا ، قَالَ : " فَهَلْ تُضَارُّونَ فِي الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ ؟ " قَالَ : قُلْنَا : لا ، قَالَ : " فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَذَلِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " ، قَالَ : " فَيُقَالُ : مَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئًا فَلْيَتَّبِعْهُ ، فَتَبِعَ الَّذِينَ كَانُوا يَعْبُدُونَ الشَّمْسَ الشَّمْسَ ، فَيَتَسَاقَطُونَ فِي النَّارِ ، وَيَتْبَعُ الَّذِينَ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْقَمَرَ الْقَمَرَ ، فَيَتَسَاقَطُونَ فِي النَّارِ ، وَيَتْبَعُ الَّذِينَ كَانُوا يَعْبُدُونَ الأَوْثَانَ الأَوْثَانَ ، وَالأَصْنَامَ الأَصْنَامَ ، وَكُلُّ مَنْ يَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ شَيْئًا ، فَيَتَسَاقَطُونَ فِي النَّارِ ، وَيَبْقَى الْمُؤْمِنُونَ مُنَافِقُوهُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ ، وَيَبْقَى أَهْلُ الْكِتَابِ ، " قَالَ : وَقَلَّلَهُمْ بِيَدِهِ ، قَالَ : " فَيُقَالُ لَهُمْ : أَلا تَتَّبِعُونَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ ؟ فَيَقُولُونَ : كُنَّا نَعْبُدُ اللَّهَ ، وَلَمْ نَرَ اللَّهَ تَعَالَى ، قَالَ : فَكَيْفَ ؟ " قَالَ : " فَيَكْشِفُ اللَّهُ عَنْ سَاقٍ " ، قَالَ : " فَلا يَبْقَى أَحَدٌ كَانَ يَسْجُدُ رِيَاءً وَسُمْعَةً إِلا وَقَعَ عَلَى قَفَاهُ " ، قَالَ : " ثُمَّ يُوضَعُ الصِّرَاطُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ جَهَنَّمَ " ، قَالَ : " وَإِنَّهُ لَدَحْضٌ مَزِلَّةٌ ، وَإِنَّ لَهُ كَلالِيبَ وَخَطَاطِيفَ " ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : لا أَدْرِي فَلَعَلَّهُ ، قَالَ : حَشِيشَةٌ يَنْبُتُ بِنَجْدٍ ، يُقَالُ لَهُ : السَّعْدَانُ ، قَالَ : وَنَعَتَهَا ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ : " وَالأَنْبِيَاءُ بِجَنْبَتَيِ الصِّرَاطِ وَأَكْثَرُ قَوْلِهِمْ : اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ ، فَأَكُونُ أَنَا وَأُمَّتِي أَوَّلَ مَنْ يَمُرُّ " ، أَوْ قَالَ : " أَوَّلُ مَنْ يُجِيزُ " ، قَالَ : " فَيَمُرُّونَ عَلَيْهِ مِثْلَ الْبَرْقِ ، وَمِثْلَ الرِّيحِ ، وَمِثْلَ أَجَاوِيدِ الْخَيْلِ وَالرِّكَابِ ، فَنَاجٍ مُسْلَمٌ ، وَمَخْدُوشٌ مُكَلِّمٌ ، وَمُكَرْدَسٌ فِي النَّارِ ، فَإِذَا جَاوَزُوا " ، أَوْ قَالَ : " فَإِذَا قَطَعُوا " ، قَالَ : " فَمَا أَحَدُكُمْ فِي حَقٍّ لَهُ فِيهِ أَشَدَّ مُنَاشَدَةً مِنْهُمْ فِي إِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ سَقَطُوا فِي النَّارِ ، فَيَقُولُونَ : أَيْ رَبِّ ، كُنَّا نَغْزُو جَمِيعًا ، وَنَحُجُّ جَمِيعًا ، وَنَعْقِدُ جَمِيعًا ، فَبِمَ نَجَوْنَا الْيَوْمَ وَهَلَكُوا ؟ " قَالَ : " فَيَقُولُ اللَّهُ : انْظُرُوا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ زِنَةُ دِينَارٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ " ، قَالَ : " فَيَخْرُجُونَ ، ثُمَّ يَقُولُ : انْظُرُوا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ " ، قَالَ : " فَيَخْرُجُونَ " ، قَالَ : وَيَقُولُ أَبُو سَعِيدٍ : بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : فَأَظُنُّهُ يُرِيدُ وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ { 47 } سورة الأنبياء آية 47 ، قَالَ : " فَيُقْذَفُونَ فِي نَهْرٍ يُقَالُ لَهُ : نَهَرُ الْحَيَاةِ " ، قَالَ : " فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحَبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ ، أَمَا تَرَوْنَ مَا يَكُونُ مِنَ النَّبْتِ إِلَى الشَّمْسِ يَكُونُ أَصْفَرَ ، وَمَا يَكُونُ فِي الظِّلِّ يَكُونُ أَخْضَرَ ؟ " قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَأَنَّكَ قَدْ رَعَيْتَ الْغَنَمَ ، قَالَ : " قَدْ رَعَيْتُ الْغَنَمَ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ | أبو سعيد الخدري | صحابي |
عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ | عطاء بن يسار الهلالي / ولد في :19 / توفي في :94 | ثقة |
زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ | زيد بن أسلم القرشي | ثقة |
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ | عبد الرحمن بن إسحاق العامري | صدوق حسن الحديث |
رِبْعِيُّ بْنُ عُلَيَّةَ | ربعي بن علية الأسدي | ثقة |
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى | محمد بن المثنى العنزي / ولد في :167 / توفي في :252 | ثقة ثبت |