حَدَّثَنَا سَعِيدٌ أَبُو عُثْمَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، قَالَ : " يَبُثُّ السُّفْيَانِيُّ جُنُودَهُ فِي الآفَاقِ بَعْدَ دُخُولِهِ الْكُوفَةَ وَبَغْدَادَ ، فَيَبْلُغُهُ فَرْعُهُ مِنْ وَرَاءِ النَّهَرِ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ ، فَيُقْبِلُ أَهْلُ الْمَشْرِقِ عَلَيْهِمْ قَتْلا ، وَيَذْهَبُ نجيهم ، فَإِذَا بَلَغَهُ ذَلِكَ بَعَثَ جَيْشًا عَظِيمًا إِلَى إِصْطَخْرَ ، عَلَيْهِمْ رَجُلٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ فَيَكُونُ لَهُمْ وَقْعَةٌ بقُومِسَ ، وَوَقْعَةٌ بِدَوْلاتِ الرِّيِّ ، وَوَقْعَةٌ بِتُخُومِ زُرَيْحٍ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَأْمُرُ السُّفْيَانِيُّ بِقَتْلِ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، وَأَهْلِ الْمَدِينَةِ ، عِنْدَ ذَلِكَ تُقْبِلُ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ خُرَاسَانَ ، عَلَى جَمِيعِ النَّاسِ شَابٌّ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ ، بِكَفِّهِ الْيُمْنَى خَالٌ ، يُسَهِّلُ اللَّهُ أَمْرَهُ وَطَرِيقَهُ ، ثُمَّ تَكُونُ لَهُ وَقْعَةٌ بِتُخُومِ خُرَاسَانَ ، وَيَسِيرُ الْهَاشِمِيُّ فِي طَرِيقِ الرِّيِّ ، فَيَسْرَحُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ مِنَ الْمَوَالِي يُقَالُ لَهُ شُعَيْبُ بْنُ صَالِحٍ إِلَى إِصْطَخْرَ إِلَى الأُمَوِيِّ ، فَيَلْتَقِي هُوَ وَالْمَهْدِيُّ وَالْهَاشِمِيُّ بِبَيْضَاءَ إِصْطَخْرَ ، فَتَكُونُ بَيْنَهُمَا مَلْحَمَةٌ عَظِيمَةٌ حَتَّى تَطَأَ الْخَيْلُ الدِّمَاءَ إِلَى أَرْسَاغِهَا ، ثُمَّ تَأْتِيهِ جُنُودٌ مِنْ سِجِسْتَانَ عَظِيمَةٌ ، عَلَيْهِمْ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَدِيٍّ ، فَيُظْهِرُ اللَّهُ أَنْصَارَهُ وَجُنُودَهُ ، ثُمَّ تَكُونُ وَقْعَةٌ بِالْمَدَائِنِ بَعْدَ وَقْعَتَيِ الرِّيِّ ، وَفِي عَاقِرْقُوفَا وَقْعَةٌ صَيْلَمِيَّةٌ ، يُخْبِرُ عَنْهَا كُلُّ نَاجٍ ، ثُمَّ يَكُونُ بَعْدَهَا ذَبْحٌ عَظِيمٌ بِبِابِلَ ، وَوَقْعَةٌ فِي أَرْضٍ مِنْ أَرْضِ نَصِيبِينَ ، ثُمَّ يَخْرُجُ عَلَى الأَخْوَصِ قَوْمٌ مِنْ سَوَادِهِمْ وَهُمُ الْعُصَبُ ، عَامَّتُهُمْ مِنَ الْكُوفَةِ وَالْبَصْرَةِ حَتَّى يَسْتَنْقِذُوا مَا فِي يَدَيْهِ مِنْ سَبْيِ كُوفَانَ " .