حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، عَنْ جَرَّاحٍ ، عَنْ أَرْطَاةَ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : " يَدْنُو الرَّبُّ إِلَى السَّمَاءِ فَيَرُدُّ الْمَاءَ إِلَى عُنْصُرِهِ ، وَتَرْجُفُ الأَرْضُ ، وَيَخِرُّ النَّاسُ لِوُجُوهِهِمْ سُجَّدًا ، وَيُعْتِقُونَ عَامَّةَ أَرِقَّائِهِمْ ، ثُمَّ تَسْكُنُ زَمَانًا ، ثُمَّ تَعُودُ فَتُزَلْزَلُ بِأَهْلِهَا أَشَدَّ مِنَ الْمَرَّةِ الأُولَى ، فَيُعْتِقُونَ عَامَّةَ أَرِقَّائِهِمْ ، ثُمَّ تَتَصَدَّعُ وَيُخْسَفُ بِطَائِفَةٍ مِنَ الأَرْضِ وَأَوْدِيَتِهَا وَالنَّاسُ ، حَتَّى أَنَّ الرَّجُلَ لَيَسْرِي فَيَمُرُّ بِالْحَيِّ وَهُمْ سَالِمُونَ ، وَآخَرُونَ مَخْسُوفٌ بِهِمْ ، وَإِنَّ الرَّجُلَيْنِ لَيَطْحَنَانِ فَتُصِيبُهُمَا الصَّعْقَةُ ، فَيَمُوتُ أَحَدُهُمَا ، أَوْ تُصِيبُهُمَا فِي نَوْمِهِمَا ، كَذَلِكَ وَتَسْتَصْعِبُ الأَرْضُ زِلْزَالا كَالْبَرْذُونِ الْفَحْلِ الصَّعْبِ ، حَتَّى يَلْجَأَ أَهْلُ الْمُدُنِ وَالْقُرَى إِلَى الْجِبَالِ ، فَيَكُونُونَ مَعَ السِّبَاعِ ، وَتُحْشَرُ حِلْيَةُ الأَرْضِ ذَهَبُهَا وَفِضَّتُهَا إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، وَحَتَّى يَفْتَحَ الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ السَّفْطَ وَالْجَوْنَةَ فَلا يَجِدَانِ مِنْ حُلِيِّهِمَا شَيْئًا ، وَيَتَقَعْقَعُ خَشَبُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَسَقْفُهُ ، وَتَهْلِكُ الْمَرَاعِي وَالدَّوَابُّ ، وَيَنْقَطِعُ مُلْكُ الْجَزِيرَةِ وَأَرْمِينِيَّةَ ، وَيَيْبَسُ شَجَرُهُمَا ، وَتَهْلِكُ دَوَابُّهُمَا مِنَ الزَّلْزَلَةِ ، وَيُشْبِعُهُمَا جُوعًا ، وَحَتَّى أَنَّ الرَّجُلَ لَيَثُورُ لِيَتَقَلَّعَ مِنْ مَكَانِهِ فَيَهْرُبُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، كُلَّ ذَلِكَ يُرَدُّ إِلَى مَوْضِعِهِ ، فَيَكُونُ آخِرُ انْقِلاعِهِ وَهَلاكِهِ وَفِرَارِهِ إِلَى طَبَرِيَّةَ ، فَيَثِبُ عَلَيْهَا ، وَيَتَعَوَّذُ إِلَى اللَّهِ بِاسْمِهِ الْمَقْدِسِ ، أَلا يُعِيدَهُ فَيُقِرُّهُ ، وَتَغْلُو الْخَيْلُ فَتُطْلَبُ الْفَرَسُ بِالْمَالِ الْكَثِيرِ فَلا يُصَابُ " .