حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، عَنْ جَرَّاحٍ ، عَنْ أَرْطَاةَ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ ، وَيَزِيدَ بْنِ شُرَيْحٍ ، وَعُمَرَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قَالُوا : " آخِرُ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنَ الْمَغْرِبِ يَوْمًا وَاحِدًا قَطُّ ، وَتُرْفَعُ الْحَفَظَةُ وَتُؤْمَرُ بِأَنْ لا يَكْتُبُوا شَيْئًا ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ سَجَدُوا لِلَّهِ ، وَتَسْتَوْحِشُ الْمَلائِكَةُ بِحُضُورِ السَّاعَةِ ، وَتَفْزَعُ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ، وَتُحْرَسُ السَّمَاءُ حَرَسًا شَدِيدًا ، لا يَسْتَطِيعُ شَيْطَانٌ وَلا جَانٌّ أَنْ يَدْنُوَ ، وَتَسْتَوْحِشُ الْجِنُّ ، وَتَمُوجُ الْجِنُّ وَالإِنْسُ وَالطَّيْرُ وَالْوَحْشُ وَالسِّبَاعُ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ، فَتَأْتِي الْجِنُّ الْخَافِقَيْنِ وَالشَّيَاطِينُ لِتَسْتَمِعَ فَيُرْمَونَ بِشُهُبِ النَّارِ فَلا يَسْمَعُونَ شَيْئًا ، وَيَتَغَيَّرُ لَوْنُ السَّمَاءِ ، وَتُهَدُّ الأَرْضُ ، وَتُنْسَفُ الْجِبَالُ إِلا أَرْبَعَةً : طُورَ سَيْنَاءَ ، وَالْجُودِيَّ ، وَجَبَلَ لُبْنَانَ ، وَجَبَلَ ثَابُورَ الَّذِي فَوْقَ طَبَرِيَّةَ ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى نَصَبَهَا رَوْضَةً خَضْرَاءَ ذَاتَ شَجَرٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، عَلَيْهَا بِنَاءُ اللُّؤْلُؤِ وَالزَّبَرْجَدِ وَالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ ، فَيَجْعَلُ عَرْشَهُ عَلَيْهَا لِتَدِينَ الْخَلْقُ ، وَإِنَّ رِجْلَ الْمَلَكِ صَاحِبِ الصُّورِ عِنْدَ الْقَلْزَمِ ، وَإِنَّهُ لَيَنْفُخُ النَّفْخَةُ الأُولَى فَيَصْعَقُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ، فَيَمْكُثُونَ أَرْبَعِينَ عَامًا ، وَتَنْفَطِرُ السَّمَاءُ ، وَتَتَنَاثُرُ نُجُومُهَا ، وَيُرْسِلُ اللَّهُ مَاءَ الْحَيَاةِ فَيَنْبُتُ الْبَشَرُ ، وَإِنَّ كُلَّ بِشَرٍ مِنْهُمْ لَعَلَى مِثْلِ عَيْنِ الْجَرَادَةِ مِنْ عَجْبِ الذَّنَبِ ، وَعَلَى الذَّرَّةِ الَّتِي فِي السُّرَّةِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |