حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، عَنْ جَرَّاحٍ ، عَنْ أَرْطَاةَ ، قَالَ : " إِذَا ظَهَرَ صَاحِبُ الأَدْهَمِ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَأَرْضِ مِصْرَ ، لَحِقَتِ الْعَرَبُ بِيَثْرِبَ وَالْحِجَازِ ، وَتُجْلَى عَنِ الشَّامِ ، وَتَلْحَقُ كُلُّ قَبِيلٍ بِأَهْلِهَا ، وَيَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ جَيْشًا ، فَإِذَا انْتَهَوْا بَيْنَ الْجَزِيرَتَيْنِ نَادَى مُنَادِيهِمْ : لِيَخْرُجْ إِلَيْنَا كُلُّ صَرِيحٍ أَوْ دَخِيلٍ كَانَ مِنَّا فِي الْمُسْلِمِينَ ، فَتَغْضَبُ الْمَوَالِي ، فَيُبَايِعُونَ رَجُلا يُسَمَّى صَالِحَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ يَسَارٍ ، فَيَخْرُجُ بِهِمْ فَيَلْقَى جَيْشَ الرُّومِ فَيَقْتُلُهُمْ ، وَيَقَعُ الْمَوْتُ فِي الرُّومِ ، وَهُمْ يَوْمَئِذٍ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ ، وَقَدِ اسْتَوْلَوْا عَلَيْهَا ، فَيَمُوتُونَ مَوْتَ الْجَرَادِ ، وَيَمُوتُ صَاحِبُ الأَدْهَمِ ، وَيَنْزِلُ صَالِحٌ بِالْمَوَالِي بِأَرْضِ سُورِيَّةَ ، وَيَدْخُلُ عَمُّورِيَّةَ وَقَدْ نَزَلَهُ ، وَيَنْزِلُ قَمُولِيَّةَ ، وَيَفْتَحُ بِزَنْطِيَةَ ، وَتَكُونُ أَصْوَاتُ جَيْشِهِ فِيهَا بِالتَّوْحِيدِ عَالِيَةً ، وَيَقْسِمُ أَمْوَالَهَا بَيْنَهُمْ بِالآنِيَةِ ، وَيَظْهَرُ عَلَى رُومِيَّةَ ، وَيُسْتَخْرَجُ مِنْهَا بَابُ صُهْيُونَ ، وَتَابُوتٌ مِنْ جَزْعٍ ، فِيهِ قُرْطُ حَوَّاءَ ، وَكَغُوتَةُ آدَمَ ، يَعْنِي كِسَاءَهُ ، وَحُلَّةُ هَارُونَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ ، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ أَتَاهُ خَبَرٌ وَهُوَ بَاطِلٌ فَيَرْجِعُ " .