ما بقي من الاعماق وفتح القسطنطينية


تفسير

رقم الحديث : 1400

حَدَّثَنَا رُدَيْحُ بْنُ عَطِيَّةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : " يَلِي الرُّومَ امْرَأَةٌ فَتَقُولُ : اعْمَلُوا لِي أَلْفَ سَفِينَةٍ أَفْضَلَ أَلْوَاحٍ عُمِلَتْ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ ، ثُمَّ اخْرُجُوا إِلَى هَؤُلاءِ الَّذِينَ قَتَلُوا رِجَالَنَا ، وَسَبُّوا نِسَاءَنَا وَأَبْنَاءَنَا ، فَإِذَا فَرَغُوا مِنْهَا ، قَالَتِ : ارْكَبُوا إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَإِنْ لَمْ يَشَأْ ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ رِيحًا فَيَقْصِمَهَا بِقَوْلِهَا : وَإِنْ لَمْ يَشَأْ ، ثُمَّ يُعْمَلُ لَهَا أَلْفٌ أُخْرَى مِثْلُهَا ، ثُمَّ تَقُولُ مِثْلَ قَوْلِهَا ، وَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهَا رِيحًا فَيَقْصِمَهَا ، ثُمَّ يُعْمَلُ لَهَا أَلْفٌ أُخْرَى ، فَتَقُولُ : ارْكَبُوا إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، قَالَ : فَيَخْرُجُونَ فَيَسِيرُونَ حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى تَلِّ عَكَّا ، فَيَقُولُونَ : هَذِهِ بِلادُنَا وَبِلادُ آبَائِنَا ، ثُمَّ يُرْسِلُونَ النَّارَ فِي سُفُنِهِمْ فَيَحْرِقُونَهَا ، وَالْمُسْلِمُونَ يَوْمَئِذٍ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ ، فَيَكْتُبُ الْوَالِي إِلَى أَهْلِ الْعِرَاقِ ، وَأَهْلِ مِصْرَ ، وَأَهْلِ الْيَمَنِ ، فَيَجِيءُ رُسُلُهُ فَيَقُولُونَ : نَتَخَوَّفُ أَنْ يَنْزِلَ بِنَا مِثْلُ مَا نَزَلَ بِكُمْ ، وَتَمُرُّ رُسُلُهُ عَلَى حِمْصَ وَقَدْ أَغْلَقَ أَهْلُهَا عَلَى مَنْ فِيهَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَيَقْتُلُونَ فِيهَا امْرَأَةً وَيُلْقُونَهَا مِمَّا يَلِي الْحَائِطَ خَارِجًا ، قَالَ : فَيَكْتُمُ الْوَالِي أَمْرَ حِمْصَ ، ثُمَّ يَقُولُ لِلْمُسْلِمِينَ : اخْرُجُوا إِلَى عَدُوِّكُمْ فَمُوتُوا وَأَمِيتُوا ، فَيَقْتَتِلُونَ قِتَالا شَدِيدًا ، فَيُقْتَلُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ثُلُثٌ ، وَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ ، فَيَقَعُونَ فِي مَهِيلٍ مِنَ الأَرْضِ ، وَيُقْبِلُ الثُّلُثُ حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، ثُمَّ يَخْرُجُونَ مِنْهَا إِلَى الْمُوجِبِ أَرْضِ الْبَلْقَاءِ ، وَالْمُوجِبُ أَرْضٌ فِيهَا عُيُونٌ ، وَيَخْرُجُ فِيهِ حَشِيشٌ مِنْ نَبْتِ الأَرْضِ ، فَيَنْزِلُ الْمُسْلِمُونَ عَلَيْهِ ، وَيُقْبِلُ أَعْدَاءُ اللَّهِ حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، ثُمَّ يَقُولُ : اذْهَبُوا فَقَاتِلُوا بَقِيَّةَ عَبِيدِي الَّذِينَ بَقَوْا ، فَيَقُولُ وَالِي الْمُسْلِمِينَ لِمَنْ مَعَهُ : اخْرُجُوا إِلَى عَدُوِّكُمْ ، قَالَ : فَيَبْكُونَ وَيَتَضَرَّعُونَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَيَوْمَئِذٍ يَغْضَبُ اللَّهُ لِدِينِهِ فَيَطْعَنُ بِرُمْحِهِ ، وَيُضْرَبُ بِسَيْفِهِ ، وَيُسَلِّطُ اللَّهُ الْحَدِيدَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ ، حَتَّى لا يُبَالِي الرَّجُلُ صِمْصَامَةٌ كَانَتْ مَعَهُ أَوْ غَيْرُهَا ، قَالَ : فَيَقْتُلُونَ فِي الْغَوْرِ ، فَيَقْتَتِلُونَ قِتَالا شَدِيدًا ، فَيُقْتَلُ الْعَدُوُّ يَوْمَئِذٍ فَلا يَبْقَى مِنْهُمْ إِلا شِرْذِمَةٌ يَسِيرَةٌ يَلْحَقُونَ بِجَبَلِ لُبْنَانَ ، وَالْمُسْلِمُونَ خَلْفَهُمْ يَطْرُدُونَهُمْ حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ ، وَعَلَى الْمُسْلِمِينَ رَجُلٌ آدَمُ مُعْتَقِلٌ رُمْحَهُ ، حَتَّى إِذَا انْتَهَى إِلَى النَّهَرِ الَّذِي عِنْدَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ نَزَلَ الْوَالِي لِيَتَوَضَّأَ وَيُصَلِّي ، فَيَتَأَخَّرُ الْمَاءُ عَنْهُ ، ثُمَّ يَطْلُبُهُ فَيَتَأَخَّرُ ، فَإِذَا رَأَى ذَلِكَ رَكِبَ دَابَّتَهُ ، ثُمَّ يَقُولُ : يَا هَؤُلاءِ ، هَذَا أَمْرٌ يُرِيدُهُ اللَّهُ ، هَلُمُّوا فَأَجِيزُوا ، فَيُجِيزُونَ ، حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى حَائِطِ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ ، ثُمَّ يُكَبِّرُونَ تَكْبِيرَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ فَيَسْقُطُ مِنْهَا اثْنَا عَشَرَ بُرْجًا ، فَيَوْمَئِذٍ تُقْتَلُ رِجَالُهَا ، وَتُسْبَى نِسَاؤُهَا ، وَتُؤْخَذُ أَمْوَالُهَا ، فَبَيْنَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ إِذْ أَتَاهُمْ آتٍ ، فَقَالَ : إِنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَرَجَ بِالشَّامِ ، فَيَخْرُجُ الْقَوْمُ ، فَمَنْ كَانَ أَخَذَ نَدِمَ أَلا يَكُونَ اسْتَزَادَ لِسِنِينَ تَكُونُ أَمَامَ الدَّجَّالِ ، فَيَجِدُونَهُ لَمْ يَخْرُجْ ، فَقَلَّ مَا يَلْبَثُ حَتَّى يَخْرُجَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.