حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا خَرَجَ الدَّجَّالُ عَاثَ يَمِينًا وَعَاثَ شِمَالا ، يَا عِبَادَ اللَّهِ فَأَنِيبُوا ، فَإِنَّهُ يَبْتَدِئُ ، فَيَقُولُ : أَنَا نَبِيُّ ، وَلا نَبِيَّ بَعْدِي ، ثُمَّ يُثَنِّي ، فَيَقُولُ : أَنَا رَبُّكُمُ ، وَلَنْ تَرَوْا رَبَّكُمْ حَتَّى تَمُوتُوا ، وَإِنَّهُ أَعْوَرُ وَلَيْسَ رَبُّكُمْ بِأَعْوَرَ ، وَإِنَّ بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَكْتُوبٌ : كَافِرٌ ، يَقْرَأُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ ، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنَّ مَعَهَ جَنَّةً وَنَارًا ، فَنَارُهُ جَنَّةٌ ، وَجَنَّتُهُ نَارٌ ، فَمَنِ ابْتُلِيَ بِنَارِهِ فَلْيَقْرَأْ بِفَوَاتِحِ سُورَةِ الْكَهْفِ ، وَلْيَسْتَغِثْ بِاللَّهِ تَكُونُ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلامًا ، كَمَا كَانَتِ النَّارُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ بَرْدًا وَسَلامًا ، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنَّ مَعَهَ شَيَاطِينَ تُمَثِّلُ لَهُ عَلَى صُوَرِ النَّاسِ ، فَيَأْتِي الأَعْرَابِيَّ ، فَيَقُولُ : أَرَأَيْتَ إِنْ بَعَثْتَ لَكَ أَبَاكَ وَأُمَّكَ ، أَتَشْهَدُ أَنِّي رَبُّكَ ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ ، فَتَمَثَّلَ لَهُ شَيَاطِينُهُ عَلَى صُورَةِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ ، فَيَقُولانِ لَهُ : يَا بُنَيَّ اتْبَعْهُ ، فَإِنَّهُ رَبُّكَ ، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يُسَلَّطَ عَلَى نَفْسٍ فَيَقْتُلُهَا وَيُحْيِيهَا ، وَلَنْ يَعُودُ لَهَا بَعْدَ ذَلِكَ ، وَلَنْ يَصْنَعَ ذَلِكَ بِنَفْسٍ غَيْرِهَا ، يَقُولُ : انْظُرُوا عَبْدِي ، فَإِنِّي أَبْعَثُهُ الآنَ ، فَيَزْعُمُ أَنَّ لَهُ رَبًّا غَيْرِي ، فَيَبْعَثُهُ فَيَقُولُ لَهُ : مَنْ رَبُّكَ ؟ فَيَقُولُ لَهُ : رَبِّيَ اللَّهُ ، وَأَنْتَ الدَّجَّالُ عَدُوُّ اللَّهِ ، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ ، يَقُولُ لِلأَعْرَابِيِّ : أَرَأَيْتَ إِنْ بَعَثْتُ لَكَ إِبِلَكَ أَتَشْهَدُ أَنِّي رَبُّكَ ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ ، فَتَمَثَّلُ لَهُ الشَّيَاطِينُ عَلَى صُورَةِ إِبِلِهِ ، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَأْمُرَ السَّمَاءَ أَنْ تُمْطِرَ فَتُمْطِرَ ، وَيَأْمُرُ الأَرْضَ أَنْ تَنْبُتَ فَتُنْبِتَ ، وَأَنْ يَمُرَّ بِالْحَيِّ فَيُكَذِّبُوهُ فَلا تَبْقَى لَهُمْ سَائِمَةٌ إِلا هَلَكَتْ ، وَيَمُرُّ بِالْحَيِّ فَيُصَدِّقُونَهُ ، فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ أَنْ تُمْطِرَ لَهُمْ ، وَالأَرْضَ أَنْ تُنْبِتَ لَهُمْ ، فَتُنْبِتُ ، فَتَرُوحُ إِلَيْهِمْ مَوَاشِيهِمْ مِنْ يَوْمِهِمْ ذَلِكَ أَعْظَمَ مَا كَانَتْ وَأَسْمَنَهُ ، أَمَدَّهُ خَوَاصِرَ ، وَأَدَرَّهُ ضُرُوعًا " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ | صدي بن عجلان الباهلي | صحابي |
عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ | عمرو بن عبد الله السيباني | مقبول |
يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيُّ | يحيى بن أبي عمرو السيباني / ولد في :63 / توفي في :148 | ثقة يرسل عن الصحابة |
ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ | ضمرة بن ربيعة الفلسطيني | ثقة |