حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّجَّالَ ، فَقَالَتْ أُمُّ شَرِيكٍ : فَأَيْنَ الْمُسْلِمُونَ يَوْمَئِذٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ ، يَخْرُجُ حَتَّى يُحَاصِرَهُمْ وَإِمَامُ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ رَجُلٌ صَالِحٌ ، فَيُقَالُ : صَلِّ الصُّبْحَ ، فَإِذَا كَبَّرَ وَدَخَلَ فِيهَا نَزَلَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَإِذَا رَآهُ ذَلِكَ الرَّجُلُ عَرَفَهُ ، فَرَجَعَ يَمْشِي الْقَهْقَرَى ، فَيَتَقَدَّمُ عِيسَى فَيَضَعُ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ ، ثُمَّ يَقُولُ : صَلِّ ، فَإِنَّمَا أُقِيمَتْ لَكَ الصَّلاةُ ، فَيُصَلِّي عِيسَى وَرَاءَهُ ، ثُمَّ يَقُولُ : افْتَحُوا الْبَابَ ، فَيَفْتَحُونَ الْبَابَ ، وَمَعَ الدَّجَّالِ يَوْمَئِذٍ سَبْعُونَ أَلْفًا يَهُودَ ، كُلُّهُمْ ذُو سَاجٍ وَسَيْفٍ مُحَلًّى ، فَإِذَا نَظَرَ إِلَى عِيسَى ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الرَّصَاصُ ، وَكَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ ، ثُمَّ يَخْرُجُ هَارِبًا ، فَيَقُولُ عِيسَى : إِنَّ لِي فِيكَ ضَرْبَةً لَنْ تَفُوتَنِي بِهَا ، فَيُدْرِكُهُ فَيَقْتُلُهُ ، فَلا يَبْقَى شَيْءٌ مِمَّا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى يَتَوَارَى بِهِ يَهُودِيُّ إِلا أَنْطَقَهُ اللَّهُ ، لا حَجَرٌ ، وَلا شَجَرٌ ، وَلا دَابَّةٌ ، إِلا قَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ الْمُسْلِمَ ، هَذَا يَهُودِيُّ فَاقْتُلْهُ ، إِلا الْغَرْقَدُ ، فَإِنَّهَا مِنْ شَجَرِهِمْ ، فَلا تَنْطِقُ ، وَيَكُونُ عِيسَى فِي أُمَّتِي حَكَمًا عَدْلا ، وَإِمَامًا مُقْسِطًا ، يَدُقُّ الصَّلِيبَ ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ ، وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ ، وَيَتْرُكُ الصَّدَقَةَ ، وَلا يُسْعَى عَلَى شَاةٍ ، وَتُرْفَعُ الشَّحْنَاءُ وَالتَّبَاغُضُ ، وَتُنْزَعُ حُمَةُ كُلِّ دَابَّةٍ ، حَتَّى يُدْخِلَ الْوَلِيدُ يَدَهُ فِي الْحَنَشِ فَلا يَضُرَّهُ ، وَتَلْقَى الْوَلِيدَةُ الأَسَدَ فَلا يَضُرَّهَا ، وَيَكُونُ فِي الإِبِلِ كَأَنَّهُ كَلْبُهَا ، وَالذِّئْبُ فِي الْغَنَمِ كَأَنَّهُ كَلْبُهَا ، وَتُمْلأُ الأَرْضُ مِنَ الإِسْلامِ ، وَيُسْلَبُ الْكُفَّارُ مُلْكَهُمْ ، فَلا يَكُونُ مُلْكٌ إِلا الإِسْلامُ ، وَتَكُونُ الأَرْضُ كَفَاثُورَةِ الْفِضَّةِ ، فَتُنْبِتُ نَبَاتَهَا كَمَا كَانَتْ عَلَى عَهْدِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، يَجْتَمِعُ النَّفَرُ عَلَى الْقِطْفِ فَيُشْبِعُهُمْ ، وَيَجْتَمِعُ النَّفَرُ عَلَى الرُّمَّانَةِ فَتُشْبِعُهُمْ ، وَيَكُونُ الثَّوْرُ بِكَذَا وَكَذَا مِنَ الْمَالِ ، وَتَكُونُ الْفَرَسُ بِالدُّرَيْهِمَاتِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ | صدي بن عجلان الباهلي | صحابي |
عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ | عمرو بن عبد الله السيباني | مقبول |
يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ | يحيى بن أبي عمرو السيباني / ولد في :63 / توفي في :148 | ثقة يرسل عن الصحابة |
ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ | ضمرة بن ربيعة الفلسطيني | ثقة |