حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ حِينَ يَخْرُجُونَ يَخْرُجُ أَوَّلُهُمْ بِالْبُحَيْرَةِ بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَهَا ، ثُمَّ يَأْتِي آخِرُهُمْ عَلَيْهَا ، فَيَقُولُونَ : كَأَنَّهُ كَانَ هَاهُنَا مَرَّةً مَاءٌ ، فَإِذَا غَلَبُوا عَلَى الأَرْضِ ، قَالُوا : قَدْ غَلَبْنَا عَلَى الأَرْضِ ، تَعَالَوْا نُقَاتِلْ أَهْلَ السَّمَاءِ " . فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَأَيْنَ يَكُونُ الْمُسْلِمُونَ ؟ قَالَ : " يَتَحَصَّنُونَ ، فَيُرْسِلُ اللَّهُ سَحَابًا يُقَالُ لَهَا الْعَنَانُ ، وَكَذَلِكَ اسْمُهُ عِنْدَ اللَّهِ ، فَيَرْمُونَهُ بِنِبَالِهِمْ ، فَتَسْقُطُ نِبَالُهُمْ مُخْتَضِبَةً دَمًا ، فَيَقُولُونَ : قَدْ قَتَلْنَا اللَّهَ ، وَاللَّهُ قَاتِلُهُمْ ، فَيَمْكُثُوا مَا شَاءَ اللَّهُ ، فَيُوحِي اللَّهُ تَعَالَى إِلَى السَّحَابِ فَتُمْطِرُ عَلَيْهِمْ دُودًا كَالنَّغَفِ نَغَفِ الإِبِلِ ، يَخْرُجُ مِنْهَا فَتَأْخُذُ كُلَّ وَاحِدَةٍ فِي عُنُقِ وَاحِدٍ مِنْهُمْ فَتَقْتُلُهُ ، فَبَيْنَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ . إِذْ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ : افْتَحُوا لِيَ الْبَابَ أَخْرُجْ أَنْظُرْ مَا فَعَلُوا أَعْدَاءُ اللَّهِ ، لَعَلَّ اللَّهَ يَكُونُ قَدْ أَهْلَكُهُمْ ، فَيَخْرُجُ ، فَإِذَا جَاءَهُمْ وَجَدَهُمْ قِيَامًا مَوْتَى ، بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ ، فَيَحْمَدُ اللَّهَ وَيُنَادِي إِلَى أَصْحَابِهِ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكُهُمْ ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ مَطَرًا فَيَغْسِلُ الأَرْضَ مِنْهُمْ ، قَالَ : فَيَسْتَوْقِدُ الْمُسْلِمُونَ بِقِسِيِّهِمْ وَنَبْلِهِمْ كَذَا وَكَذَا سَنَةً ، وَتَأْكُلُ مَوَاشِي الْمُسْلِمِينَ مِنْ جِيَفِهِمْ ، فَتَسْمَنُ عَلَيْهِمْ وَتَكْبُرُ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبِيهِ | أسلم العدوي | ثقة مخضرم |
زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ | زيد بن أسلم القرشي | ثقة |
ابْنُ وَهْبٍ | عبد الله بن وهب القرشي / ولد في :125 / توفي في :197 | ثقة حافظ |