حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ ، عَنْ أَرْطَاةَ ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ ، حَدَّثَهُ عَنْ تُبَيْعٍ ، قَالَ : " إِذَا قَتَلَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ الدَّجَّالَ أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ أَنِ انْطَلِقْ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الطُّورِ ، فَإِنَّهُ قَدْ خَرَجَ عِبَادٌ لِي لا يُطِيقُهُمْ أَحَدٌ غَيْرِي ، وَالْمُؤْمِنُونَ يَوْمَئِذٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا سِوَى الذَّرَارِيِّ وَالنِّسَاءِ ، وَيَخْرُجُ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ ، لا يَمُرُّونَ عَلَى مَاءٍ إِلا نَزَفُوهُ ، وَالْمَاءُ يَوْمَئِذٍ قَلِيلٌ ، قَدْ غَارَ عِنْدَ مَخْرَجِ الدَّجَّالِ حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ ، فَيَقُولُ آخِرُهُمْ : لَقَدْ كَانَ هَاهُنَا مَرَّةً مَاءٌ ، ثُمَّ إِنَّهُ يُقْبِلُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ ، فَيَقُولُونَ : حَتَّى مَتَى وَقَدْ قَهَرْنَا أَهْلَ الأَرْضِ ، فَهَلُمُّوا فَلْنُقَاتِلْ أَهْلَ السَّمَاءِ ، فَيَرْمُونَ بِنُشَّابِهِمْ نَحْوَ السَّمَاءِ ، فَتَرْجِعُ نُشَّابُهُمْ مُخْتَضِبَةً دَمًا ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ دَاءً يُقَالُ لَهُ النَّغَفُ ، يَأْخُذُ فِي أَعْنَاقِهِمْ فَيُهْلِكُهُمُ اللَّهُ ، حَتَّى أَنَّ الأَرْضَ لَتَنْتُنُ مِنْ جِيَفِهِمْ حَتَّى يَبْلُغَ أَذَاهُمُ الْمُؤْمِنِينَ حَيْثُ هُمْ ، فَيُقْبِلُ الْمُؤْمِنُونَ إِلَى عِيسَى ، فَيَقُولُونَ : إِنَّا لَنَجِدُ رِيحًا مَا لَنَا عَلَيْهِ صَبْرٌ ، وَمَا لَنَا عَلَيْهِ طَاقَةٌ ، فَيَدْعُو عِيسَى رَبَّهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ ، فَتَحْمِلُهُمْ حَتَّى تُلْقِيَهِمْ فِي مَهَامِهٍ مِنَ الأَرْضِ ، حَتَّى تَصِيرَ كَالصَّدَفَةِ مِنْ دِمَائِهِمْ وَشُحُومِهِمْ ، فَيَلْبَثُ النَّاسُ سَنَوَاتٍ يَحْتَطِبُونَ مِنْ سِلاحِهِمْ ، ثُمَّ يَلْبَثُونَ سَبْعَ سِنِينَ ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ رِيحًا فِي قَبْضِ أَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ " .