حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ حَوْشَبِ بْنِ سَيْفٍ الْمَعَافِرِيِّ ، حَدَّثَنِي أَزْدَادُ بْنُ أَفْلَحَ الْمَقْرَائِيُّ ، أَنَّهُ كَانَ هُوَ وَجَابِرُ بْنُ أَزْدَادَ الْمَقْرَائِيُّ مُنْصَرِفَيْنِ إِلَى مَنْزِلِهِمَا بَعْدَ رَاهِطَ بِقَلِيلٍ ، يَعْنِي بَعْدَ غَزْوَةٍ يُقَالُ لَهَا رَاهِطُ ، فَقَالَ لَهُ جَابِرٌ : هَلْ لَكَ فِي زِيَارَةِ عَمْرٍو الْبِكَالِيِّ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَانْطَلَقْنَا حَتَّى دَخَلْنَا مَنْزِلَهُ فَوَجَدْنَا الْجُنْدَ قَدْ عَادُوهُ وَهُوَ قَاعِدٌ يُحَدِّثُهُمْ ، فَذَكَرَ رَجُلٌ التِّنِّينَ ، فَقَالَ عَمْرٌو : " هَلْ تَدْرُونَ كَيْفَ يَكُونُ التِّنِّينُ ؟ . قَالُوا : وَكَيْفَ يَكُونُ ؟ قَالَ : " يَكُونُ حَيَّةً تَعْدُو عَلَى حَيَّةٍ فَتَأْكُلُهَا ، ثُمَّ تَصِيرُ تَأْكُلُ الْحَيَّاتِ وَتَعْظُمُ وَتَنْتَفِخُ ، وَتَزْدَادُ فِي حُمَتِهَا حَتَّى تَحْرِقَ ، فَإِذَا عَدَتْ عَلَى دَوَابِّ الأَرْضِ فَأَهْلَكَتْهَا سَاقَهَا اللَّهُ حَتَّى تَأْتِيَ نَهْرًا لِتَعْبُرَهُ ، فَيَضْرِبُهَا تَيَّارُ الْمَاءِ حَتَّى يُدْخِلَهَا الْبَحْرَ ، فَتَصْنَعُ فِي دَوَابِّ الْبَحْرِ كَمَا صَنَعَتْ فِي دَوَابِّ الأَرْضِ ، فَتَعْظُمُ وَتَزْدَادُ فِي حُمَتِهَا حَتَّى تَعُجَّ دَوَابَّ الْبَحْرِ مِنْهَا إِلَى اللَّهِ ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهَا مَلَكًا فَيَرْمِيهَا حَتَّى تُخْرِجَ رَأْسَهَا مِنَ الْمَاءِ ، ثُمَّ يُدْنِي إِلَيْهَا السَّحَابَ وَالْبَرْقَ ، وَحَتَّى يَحْمِلَهَا فَيُلْقِيَهَا إِلَى يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ ، تَكُونُ أَرْزَاقُهُمْ فَيَجْتَزِرُونَهَا كَمَا يَجْتَزِرُونَ الإِبِلَ وَالْبَقَرَ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |