حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي الضَّيْفِ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : " إِذَا كَانَ عِنْدَ خُرُوجِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ حَفَرُوا حَتَّى يَسْمَعَ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ قَرْعَ فُئُوسِهِمْ ، فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ ، قَالُوا : نَحْنُ غَدًا نَفْتَحُ وَنَخْرُجُ ، فَيُعِيدُهُ اللَّهُ كَمَا كَانَ ، فَيَحْفِرُونَ حَتَّى يَسْمَعَ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ قَرْعَ فُئُوسِهِمْ ، فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ ، قَالُوا : نَحْنُ غَدًا نَفْتَحُ وَنَخْرُجُ ، فَيُعِيدُهُ اللَّهُ كَمَا كَانَ ، فَيَحْفِرُونَ حَتَّى يَسْمَعَ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ قَرْعَ فُئُوسِهِمْ ، فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ أَلْقَى اللَّهُ عَلَى لِسَانِ رَجُلٍ مِنْهُمْ فِي الثَّالِثَةِ فَيَقُولُ : نَحْنُ غَدًا نَخْرُجُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، فَيَحْفِرُونَ مِنَ الْغَدِ فَيَجِدُونَهُ كَمَا تَرَكُوهُ ، فَيَحْفِرُونَ ، ثُمَّ يَخْرُجُونَ ، فَتَمُرُّ الزُّمْرَةُ الأُولَى مِنْهُمْ بِبُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ مَاءَهَا ، ثُمَّ الزُّمْرَةُ الثَّانِيَةُ فَيَلْحَسُونَ طِينَهَا ، ثُمَّ الزُّمْرَةُ الثَّالِثَةُ ، فَيَقُولُونَ : قَدْ كَانَ هَاهُنَا مَرَّةً مَاءٌ ، وَيَفِرُّ النَّاسُ مِنْهُمْ ، فَلا يَقُومُ لَهُمْ شَيْءٌ ، قَالَ : ثُمَّ يَرْمُونَ نُشَّابَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ ، فَتَرْجِعُ مُخَضَّبَةً بِالدِّمَاءِ ، فَيَقُولُونَ : قَدْ قَتَلْنَا أَهْلَ الأَرْضِ وَأَهْلَ السَّمَاءِ ، فَيَدْعُو عَلَيْهِمْ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ، فَيَقُولُ : اللَّهُمَّ لا طَاقَةَ لَنَا بِهِمْ وَلا يَدَيْنِ ، فَاكْفِنَاهُمْ بِمَا شِئْتَ ، فَيُسَلِّطُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ دَوَابَّ يُقَالُ لَهَا النَّغَفُ ، فَتَفْرِسُ رِقَابَهُمْ ، وَيَبْعَثُ اللَّهُ طَيْرًا تَأْخُذُهُمْ بِمَنَاقِيرِهَا فَتَرْمِيهِمْ فِي الْبَحْرِ ، وَيَبْعَثُ اللَّهُ عَيْنًا يُقَالُ لَهَا الْحَيَاةُ ، فَتُطَهِّرُ الأَرْضَ وَتُنْبِتُهَا ، حَتَّى أَنَّ الرُّمَّانَةَ لَيَشْبَعُ مِنْهَا السَّكَنُ " . قَالَ كَعْبٌ : وَالسَّكَنُ أَهْلُ الْبَيْتِ " .