ما وقت في الفتن من الاوقات للسنين والشهور والايام


تفسير

رقم الحديث : 1977

حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، عَنْ جَرَّاحٍ ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ ، قَالَ : " بَلَغَنَا أَنَّ نَاثًا كَانَ نَبِيًّا ، وَأَنَّهُ ذَكَرَ الدَّهْرَ ، فَقَالَ : الدَّهْرُ سَبْعَةُ سَوَابِيعَ ، وَالسَّابُوعُ سَبْعَةُ آلافِ سَنَةٍ ، وَالْعَدَانُ أَلْفُ سَنَةٍ ، فَوَصَفَ الْقُرُونَ الْمَاضِيَةَ ، فَبَيَّنَ مَا كَانَ مِنْ أَمْرِهَا حَتَّى انْتَهَى إِلَى آخِرِ الْقُرُونِ ، فَقَالَ : إِذَا كَانَ عِنْدَ انْقِضَاءِ أَرْبَعِ عَدَانَاتِ مِنَ السَّابُوعِ الآخِرِ وَلَدَتِ الْعَذْرَاءُ الْبَتُولُ ، فَيَجِيءُ بِالآيَاتِ ، وَيُحْيِي الْمَوْتَى ، وَيُرْفَعُ إِلَى السَّمَاءِ ، وَتَخْتَلِفُ بَعْدَهُ الأَهْوَاءُ ، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ بَعْدِهِ مَوْلِدُ الأُمَّةِ الطَّرِيدَةِ اثْنَا عَشَرَ لِوَاءً ، أَوَّلُهُمْ مَوْلِدُهُ فِي الْحَرَمِ ، تُهَلِّلُ السَّمَاءُ لِمَوْلِدِهِ ، وَتَسْتَبْشِرُ الْمَلائِكَةُ لِمَخْرَجِهِ ، فَيَظْهَرُ عَلَى جَمِيعِ الأُمَمِ ، مَنْ صَدَّقَهُ آمَنَ ، وَمَنْ جَحَدَهُ كَفَرَ ، يَظْهَرُ عَلَى فَارِسَ وَمَلِكِهَا ، وَإِفْرِيقِيَّةَ وَسُورِيَّةَ ، يَكُونُ ثَلاثَةَ سَوَابِيعَ إِلا سُبْعَ سَابُوعٍ ، ثُمَّ يَقْبِضُهُ اللَّهُ حَمِيدًا ، ثُمَّ يَمْلُكُ مِنْ بَعْدِهِ أُمَّتَهُ ضَعِيفٌ صَدُوقٌ قَصِيرُ الْحَيَاةِ ، يَشْتَدُّ فِي خِلافَتِهِ الْجُوعُ بِمِصْرَ ، وَيَهْلِكُ مَلِكُ الْهِنْدِ ، حَيَاتُهُ سُبْعَ سَابُوعٍ ، ثُمَّ يَمْلُكُ مِنْ بَعْدِهِ الْقَوِيُّ الْعَادِلُ ، وَيَفْتَحُ الشَّامَ ، فَقْدُهُ مُصِيبَةٌ ، حَيَاتُهُ سَابُوعٌ وَثُلُثَا سَابُوعٍ إِلا نِصْفَ سَابُوعٍ ، ثُمَّ يَمْلُكُ بَعْدَهُ الْغَنِيُّ ، فَيُقْتَلُ وَلا يَظْفَرُ قَاتِلُهُ ، حَيَاتُهُ سَابُوعَانِ إِلا سُبْعَ سَابُوعٍ ، ثُمَّ يَمْلُكُ مِنْ بَعْدِهِ الرَّأْسُ فِي الْبَيْتِ الأَكْبَرِ ، يَجْمَعُ الأَمْوَالَ ، يَكُونُ عَلَى يَدَيْهِ مَلاحِمُ كَثِيرَةٌ ، فَوَيْلٌ لِلرَّأْسِ مِنَ الأَجْنِحَةِ ، وَوَيْلٌ لِلأَجْنِحَةِ مِنَ الرَّأْسِ ، حَيَاتُهُ ثَلاثَةُ سَوَابِيعَ إِلا ثُلُثَ سُبْعِ سَابُوعٍ ، ثُمَّ يَمْلُكُ مِنْ صُلْبِهِ الأَمْرَدُ ، تَيْبَسُ فِي زَمَانِهِ ثَمَرُ سُورِيَّةَ ، وَيُهْلِكُ مَلِكَ رُومِيَّةَ ، حَيَاتُهُ نِصْفُ سَابُوعٍ إِلا ثُلُثَ سُبْعِ سَابُوعٍ ، ثُمَّ يَمْلُكُ مِنْ بَعْدِهِ الْجَبْهَةَ مِنْ بَيْتِ الرَّأْسِ الثَّانِي حَكِيمٌ مُتَأَنٍّ ، يَخْرُجُ مِنْ صُلْبِهِ أَرْبَعَةُ مُلُوكٍ ، حَيَاتُهُ ثَلاثَةُ سَوَابِيعَ إِلا سُبْعَ سَابُوعٍ ، ثُمَّ يَمْلُكُ مِنْ بَعْدِهِ الْمُصَابُ مِنْ صُلْبِهِ ، يَهْلِكُ فِي زَمَانِهِ جُمْهُورُ الرُّومِ ، وَتَكُونُ زَلْزَلَةٌ بِالشَّامِ حَتَّى يَنْهَدِمَ الْبُنْيَانُ ، حَيَاتُهُ سَابُوعٌ وَثُلُثُ سَابُوعٍ إِلا نِصْفَ سُبْعِ سَابُوعٍ ، ثُمَّ يَمْلُكُ مِنْ بَعْدِهِ الْمَرْوِيُّ لا يَبْلُغُ مَا يَأْمَلُ ، صَاحِبُ الْجَيْشِ الأَعْظَمِ بِأَرْضِ الرُّومِ ، حَيَاتُهُ ثُلُثُ سَابُوعٍ ، ثُمَّ يَمْلُكُ الأَشَجُّ ، لَيْسَ فِي دِينِهِ خُدْعَةٌ ، يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ، حَيَاتُهُ قَلِيلَةٌ ، وَمَوْتُهُ مُصِيبَةٌ ، تَكُونُ حَيَاتُهُ ثُلُثَ سَابُوعٍ ثُمَّ يَمْلُكُ مِنْ بَعْدِهِ الصَّلِفُ ، هَادِمُ الْبُنْيَانِ ، وَمُغَيِّرُ الصُّوَرِ ، حَيَاتُهُ ثَلاثَةُ سَوَابِيعَ إِلا ثُلُثَ سَابُوعٍ ، ثُمَّ يَمْلُكُ مِنْ بَعْدِهِ الشَّابُّ ذُو الْجَرْوَيْنِ ، فَيُقْتَلُ لَيْسَ لِقَاتِلِهِ بَقَاءٌ ، يَفْشُو الْمَوْتُ فِي زَمَانِهِ فِي أَرْضِ مِصْرَ إِلَى الْفُرَاتِ ، حَيَاتُهُ سُبْعُ سَابُوعٍ وَثُلُثُ سُبْعِ سَابُوعٍ ، ثُمَّ تَهِيجُ رِيحُ الْجَوْفِ يَقُودُهَا جَبَّارٌ يُدَبِّرُهَا هَرْجًا سَابُوعًا إِلا سُبْعَ سَابُوعٍ ، مَصْرَعُهُ بِأَرْضِ بَابِلَ ، ثُمَّ تَهِيجُ عَلَيْهِ رِيحُ الْمَشْرِقِ ، قُوَّادُهَا عَجَمٌ ، وَسُوَّاسُهَا هُجْنٌ ، يَقُودُهُمْ شَعْرُ الْحَاجِبَيْنِ ، يَنْزِلُ بِجُمُعَةٍ بَيْنَ النَّهْرَيْنِ ، فَيَرُوحُ بِجُمُعَةٍ إِلَى الثَّوْرِ ، وَيَخْرُجُ الْجَبَّارُ فَيَتَّخِذُ الرِّجَالَ جُسُورًا ، وَيَنْزِلُ الشَّامَ قَفْرًا ، وَيَفْتَحُ الشَّامَ بِالسُّيُوفِ قَهْرًا ، يُدَبِّرُهَا شَقْرَاءُ الْحَاجِبَيْنِ ثَلاثَةَ سَوَابِيعَ وَثُلُثَيْ سَابُوعٍ ، وَاسْمَاهُمَا اسْمٌ وَاحِدٌ ، يَهْلِكُ أَحَدُهُمَا عَلَى فِرَاشِهِ ، وَالآخَرُ فِي حَرْبِهِ ، قَدْ كَفَرَ بِرَبِّهِ ، فَإِذَا كَثُرَ ظُلْمُهُمْ هَاجَ عَلَيْهَا رِيحُ الْمَشْرِقِ فَيُصَدِّعُ جُدُرَهَا بِمَنْبِتِ الزَّعْفَرَانِ ، وَيَنْهَضُ الثَّوْرُ فَزِعًا مِمَّا يَأْتِيهِ ، وَيَتْرُكُ أَرْضَهُ وَيَنْزِلُ مَدِينَةَ الأَصْنَامِ ، وَيَنْزِلُ صَاحِبُ الْمَشْرِقِ مَرِيضًا ، فَيَنْهَضُ الثَّوْرُ بَيْنَ النَّهْرَيْنِ ، عَلامَتُهُ أَسْمَرُ ، ضَرْبُ اللَّحْمِ ، مُلَوَّنُ الْعَيْنَيْنِ ، فَيَتَجَبَّرُ الأَكَّارُ أَحَدًا وَعِشْرِينَ سَابُوعًا ، وَذَلِكَ سَبْعٌ وَأَرْبَعُونَ وَمِائَةُ سَنَةٍ مِنْ ظُهُورِ قُرَيْشٍ عَلَى الشَّامِ ، أَنَّ الْمَلِكَ الْغَرْبِيَّ قَدْ ثَارَ ، وَتَمُدُّ الأُمَمُ أَعْنَاقَهَا ، فَإِنَّهُمْ لَعَلَى ذَلِكَ ، إِذْ أَشْرَفَ رَضْخُ الْغَرْبِ يَسْفِي التُّرَابَ عَلَى الْمَشْرِقِ ، فَيَبْعَثُ إِلَيْهِ الثَّوْرُ جُنُودًا فَيَسِيرُ بِهِمْ فَيُلاقُوهُ فَيُصْرَعُ لِوَجْهِهِ ، وَيُصَيِّرُهَا مَعَهُ مَغْنَمًا ، وَيَتَمَخَّضُ الْمَشْرِقُ مَخْضًا ، وَيَنْزِلُ مَرْجَ صُفْرٍ ، فَيَلْقَاهُ بِهَا الأَسْمَرُ الْمَقْرُونُ الصَّغِيرُ الْعَيْنَيْنِ ، فَيُقِضُّ اللَّهُ جَمْعَهُ ، ثُمَّ يَنْتَقِلُ عَنْ مَوْضِعِهِ ، فَإِذَا كَانَ بَيْنَ الْعَيْنِ السُّخْنَةِ وَبَيْنَ الْخَرْقَدُونَةِ نَادَاهُ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ : الْوَيْلُ لَمَا بَيْنَ الْخَرْقَدُونَةِ وَالْعَيْنِ السُّخْنَةِ ، فَتَبْكِي كُلُّ عَيْنٍ شُجُونَهَا ، ثُمَّ يَرْحَلُ فَيَنْزِلُ وَسَطَ الأَنْهَارِ فَيَخُوضُهَا الرِّجَالُ ، وَيُقْتَلُ عَلَيْهَا الْجَبَّارُ ، وَيُقْسَمُ هُنَاكَ الْمَالُ ، ثُمَّ يَنْهَضُ إِلَى مَدِينَةِ الأَصْنَامِ فَيَفْتَحُهَا عَنْوَةً ، وَيَنْطَحُ الثَّوْرَ نَطْحَةُ تُبْقَرُ مِنْهَا بَطْنُهُ ، وَيُبَدِّدُ جَمْعَهُ ، وَيَقْطَعُ بِهَا نَسْلَهُ ، وَيَهْدِمُ مَا بَيْنَ بَابِ نَصِيبِينَ ، وَيَبْعَثُ إِلَى الْمَشْرِقِ بِمَا اسْتَوْعَبَ كَارِهًا غَيْرَ طَائِعٍ ، ثُمَّ يُقِيمُ ثُلُثَيْ سُبْعِ سَابُوعٍ ، ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ يَدِينُ لَهُ الْمَشْرِقُ ، وَتَقَعُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ صَاحِبِ الرُّومِ هُدْنَةٌ سُبْعَ سَابُوعٍ ، ثُمَّ يَرْحَلُ فَيَنْزِلُ مَدِينَةَ الْعَبِيدِ ، فَيَقْتُلُ فِيهَا الشَّدِيدَ ، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْهَا فَيَنْزِلُ الرَّبُوضَ ، فَيَنْهَبُ فِيهَا الأَمْوَالَ ، وَيُخَمِّسُ الأَخْمَاسَ ، وَيُصِيبُ أَرْضَ فَارِسَ مِنْهُ هَوَانٌ ، وَيُحْدِثُ فِي الْوِسَادِ خَرَابًا عَظِيمًا ، وَتَرِدُ خَيْلُهُ أَبْرَشَهْرَ ، وَيَمْلُكُ مَا بَيْنَ الصينِ إِلَى بَحْرِ أَطْرَابُلْسَ ، أَوْ أَنْطَابُلُسَ ، وَيَعْتَزِلُ صَاحِبُ الْمَشْرِقِ نَاحِيَةَ جِبَالِ الْجَوْفِ ، لا يُرِيدُ وَلا يُرَادُ ، ثُمَّ يَغْدِرُ بِهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فَيَقْتُلُهُ ، فَيَبْلُغُ ذَلِكَ صَاحِبَ الْمَشْرِقِ فَيُقْبِلُ حَتَّى يَنْزِلَ فِيمَا بَيْنَ حَرَّانَ وَالرُّهَا ، فَالْوَيْلُ لِحَرَّانَ ، يَلْقَاهُ بِهَا الأَمْرَدُ مِنْ أَبْنَاءِ الرَّأْسِ ، فَتَكُونُ بَيْنَهُمَا مَلْحَمَةٌ عَظِيمَةٌ ، وَقَتْلَى كَثِيرَةٌ ، ثُمَّ يُصْبِحُ صَاحِبُ الْمَشْرِقِ وَقَدْ غَاضَ وَقَلَّ جَمْعُهُ ، وَيَخْرُجُ الأَمْرَدُ حَتَّى يَنْزِلَ الشَّامَ فَيُغَيَّرُ بِهَا أَشْيَاءَ كَانَتْ ، وَيُسَيِّبُ أَشْيَاءَ ، وَتَخْرُجُ الرُّومُ إِلَى الأَعْمَاقِ فَيَلْقَاهُمْ بِهَا ذُو الْوَجْنَتَيْنِ مِنْ أَوْلادِ نِزَارٍ فَيَقْتُلُهُمْ قَتْلَ عَادٍ ، وَيَنْفَلِتُ طَاغِيَتُهُمْ بِطَعْنَةٍ ، وَتَفْتَرِقُ الرُّومُ فِرْقَتَيْنِ : فِرْقَةٌ تَأْخُذُ عَلَى نَهَرِ سَاوِسَ ، وَالأُخْرَى فِي دَرْبِ جَيْحَانَ ، وَتَخْلَعُ قُرَيْشٌ صُلْحَهَا ، وَتَمْنَعُ مِصْرُ خَرَاجَهَا ، وَتُظْهِرُ الإِفْرِنْجُ سِلاحَهَا ، وَيَمْلُكُ أَرْضَ الْيَمَنِ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ قَحْطَانَ يُسَمَّى مَنْصُورًا ، ذُو أَنْفٍ وَخَالٍ وَضَفِيرَتَيْنِ ، فَتَرِدُ خَيْلُهُ الرَّمْلَةَ ، وَأَرْضَ حَرَّانَ ، وَالأَمْرَدُ يَوْمَئِذٍ يَسُودُ الرُّومَ ، قَائِمٌ غَيْرُ نَبْهَانَ ، فَيَنْهَضُ إِلَيْهِ بِكَعْبِ وَهَوَازِنَ ، فَيَقْتُلُ قَحْطَانَ بِكُلِّ شِعْبٍ ، وَتُقْسَمُ ذَرَارِيُّهُمْ فِي الْبُلْدَانِ ، وَيَسِيرُ حَتَّى يَنْزِلَ جِبَالَ سِنِيرٍ ولُبْنَانَ ، وَمَنْصُورٌ بِأَرْضِ الرَّمْلَةِ ، فَيَسِيرُ إِلَيْهِ حَتَّى يَنْزِلَ بِمَرْجِ عَذْرَاءَ ، فَيَلْتَقِي بِهَا الْجَمْعَانِ ، فَيُفْرَغُ عَلَيْهِمَا الصَّبْرُ ، وَيُهْزَمُ مَنْصُورٌ ، فَتُقْبِلُ خَيْلُهُ ، وَيَظْهَرُ الأَمْرَدُ عَلَى الأُرْدُنِّ ، يَمْكُثُ بِذَلِكَ سُبْعَ سَابُوعٍ وَخُمْسَ سُبْعِ سَابُوعٍ ، ثُمَّ يَظْهَرُ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ الْحَكِيمِ الْمُتَأَنِّي فَيَسِيرُ بِأَهْلِ مِصْرَ وَالأَقْبَاطِ ، فَإِذَا نَزَلَ الْجِفَارَ أَصْبَحَتِ الأَرْضُ مِنْهُ قَفْرَاءَ مِنْ غَيْرِ حَرْبٍ بِخَبَرٍ يَأْتِيهِ عَنِ أَرْضِ بَرْبَرَ ، بِإِقْبَالِ صَاحِبِ الأَنْدَلُسِ بِبَرْبَرَ وَإِفْرِنْجَةَ وَالأَشْبَالِ ، فَيُقْبِلُ صَاحِبُ الأَنْدَلُسِ حَتَّى يَحِلَّ عَلَى نَهَرِ الأُرْدُنِّ ، فَيُقَاتِلُهُ الأَمْرَدُ الشَّابُّ فَيَقْتُلُهُ ، ثُمَّ يَنْزِلُ مِصْرَ وَجِفَارَ ، فَتَأْتِيهِ ضَجَّةٌ مِنْ وَرَائِهِ أَنَّ صَاحِبَ الأَدْهَمِ قَدْ ظَهَرَ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ ، وَاسْتَوْلَى عَلَى مِصْرَ ، فَيَلْحَقُ الْعَرَبُ يَوْمَئِذٍ بِيَثْرِبَ الْحِجَازِ ، وَيُقْبِلُ صَاحِبُ الأَدْهَمِ بِجَمْعِهِ فَيَنْزِلُ الشَّامَ ، فَيُجْلِي أَهْلَهَا ، وَتَصِيرُ الْجَزِيرَةُ قَفْرَاءَ ، وَتَلْحَقُ كُلُّ قَبِيلَةٍ بِأَهْلِهَا ، وَيَبْعَثُ جَيْشًا ، فَإِذَا انْتَهَوْا بَيْنَ الْجَزِيرَتَيْنِ نَادَى مُنَادِيهِمْ : لِيَخْرُجْ إِلَيْنَا كُلُّ صَرِيحٍ أَوْ دَخِيلٍ كَانَ مِنَّا فِي الْمُسْلِمِينِ ، فَيَغْضَبُ الْمَوَالِي فَيُبَايِعُونَ رَجُلا يُسَمَّى صَالِحَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ يَسَارٍ ، فَيَخْرُجُ بِهِمْ فَيَلْقَى جَيْشَ الرُّومِ الْمَبْعُوثِ إِلَيْهِمْ فَيَقْتُلُهُمْ ، وَيَقَعُ الْمَوْتُ فِي جَيْشِ صَاحِبِ الأَدْهَمِ مِنَ الرُّومِ وَهُمْ نُزُولٌ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ فَيَمُوتُونَ مَوْتَ الْجَرَادِ ، وَيَمْلُكُ صَاحِبُ الأَدْهَمِ ، وَيَنْزِلُ الصَّالِحُ بِالْمَوَالِي أَرْضَ سُورِيَّةَ ، وَيَدْخُلُ عَمُّورِيَّةَ ، وَيَنْزِلُ قَمُولِيَّةَ ، وَيَفْتَحُ بِزَنْطِيَةَ ، وَتَكُونُ أَصْوَاتُ جَيْشِهِ فِيهَا بِالتَّوْحِيدِ عَلانِيَةً ، وَيُقَسِّمُ أَمْوَالَهَا بِالآنِيَةِ ، وَيَظْهَرُ عَلَى رُومِيَّةَ ، وَيَسْتَخْرِجُ مِنْهَا بَابَ صُهْيُونَ وَتَابُوتَ جَزْعٍ ، فِيهِ قُرْطُ حَوَّاءَ ، وَكَتُونَةُ آدَمَ ، يَعْنِي كِسَاءَهُ ، وَجُبَّتُهُ ، وَحُلَّةُ هَارُونَ ، فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَتَاهُ خَبَرٌ وَهُوَ بَاطِلٌ أَنَّ صَاحِبَ صُورَ قَدْ ظَهَرَ ، فَيَرْجِعُ حَتَّى يَنْزِلَ مَرْجَ جُومَطِيسَ ، فَيُقِيمُ هُنَالِكَ ثُلُثَ سُبْعِ سَابُوعٍ ، فَتُمْسِكُ السَّمَاءُ فِي تِلْكَ السَّنَةِ ثُلُثَ مَطَرِهَا ، وَفِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ ثُلُثَيْهَا ، وَفِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ ثُلُثَيْهَا ، وَفِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ كُلَّهُ ، فَلا يَبْقَى ذُو ظُفُرٍ وَلا نَابٍ إِلا هَلَكَ ، فَيَقَعُ الْجُوعُ وَالْمَوْتُ حَتَّى لا يَبْقَى مِنْ كُلِّ سَبْعِينَ عَشَرَةٌ ، وَيَهْرُبُ النَّاسُ إِلَى الْجِبَالِ الْجَوْفِ ، ثُمَّ يَخْرُجُ عَلَيْهِمْ دَجَّالُهُمْ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.