الايات التي يحتج بها على الجهمية من القران


تفسير

رقم الحديث : 1086

حَدَّثَنِي حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ الْحَرَّانِيُّ أَبُو أَحْمَدَ ، أَمْلاهُ عَلَيْنَا إِمْلاءً فِي دَارِ كَعْبٍ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ خَالِدِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مَسْرُوقِ بْنِ الأَجْدَعِ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " يَجْمَعُ اللَّهُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ قِيَامًا أَرْبَعِينَ سَنَةً شَاخِصَةً أَبْصَارُهُمْ إِلَى السَّمَاءِ يَنْتَظِرُونَ فَصْلَ الْقَضَاءِ ، قَالَ : فَيَنْزِلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ظُلَلِ الْغَمَامِ مِنَ الْعَرْشِ إِلَى الْكُرْسِيِّ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ ، أَيُّهَا النَّاسُ أَلَمْ تَرْضَوْا مِنْ رَبِّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَرَزَقَكُمْ وَأَمَرَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا أَنْ يُوَلِّيَ كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ مَا كَانَ يَتَوَلَّى وَيَعْبُدُ فِي الدُّنْيَا ، أَلَيْسَ ذَلِكَ عَدْلا مِنْ رَبِّكُمْ ؟ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : فَلْيَنْطَلِقْ كُلُّ قَوْمٍ إِلَى مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ وَيَتَوَلَّوْنَ فِي الدُّنْيَا ، قَالَ : فَيَنْطَلِقُونَ وَيُمَثَّلُ لَهُمْ أَشْبَاهُ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ فَمِنْهُمْ مَنْ يَنْطَلِقُ إِلَى الشَّمْسِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْطَلِقُ إِلَى الْقَمَرِ وَإِلَى الأَوْثَانِ وَالْحِجَارَةِ وَأَشْبَاهِ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ، قَالَ : وَيُمَثَّلُ لِمَنْ كَانَ يَعْبُدُ عِيسَى شَيْطَانُ عِيسَى وَيُمَثَّلُ لِمَنْ كَانَ يَعْبُدُ عُزَيْرًا شَيْطَانُ عُزَيْرٍ ، وَيَبْقَى مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُمَّتُهُ ، قَالَ : فَيَتَمَثَّلُ الرَّبُّ جَلَّ وَعَزَّ فَيَأْتِيهِمْ ، فَيَقُولُ لَهُمْ : مَا لَكُمْ لا تَنْطَلِقُونَ كَمَا انْطَلَقَ النَّاسُ ؟ فَيَقُولُونَ : إِنَّ لَنَا إِلَهًا ، فَيَقُولُ : وَهَلْ تَعْرِفُونَهُ إِنْ رَأَيْتُمُوهُ ؟ فَيَقُولُونَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ عَلامَةٌ إِذَا رَأَيْنَاهُ عَرَفْنَاهَا ، فَيَقُولُ : مَا هِيَ ؟ يَقُولُونَ يَكْشِفُ عَنْ سَاقِهِ ، قَالَ : فَعِنْدَ ذَلِكَ يَكْشِفُ اللَّهُ عَنْ سَاقِهِ فَيَخِرُّ كُلُّ مَنْ كَانَ بِظَهْرِهِ طَبَقٌ وَيَبْقَى قَوْمٌ ظُهُورُهُمْ كَصَيَاصِي الْبَقَرِ يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ ثُمَّ يَقُولُ ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ ، قَالَ : فَيَرْفَعُونَ رُءُوسَهُمْ فَيُعْطِيهِمْ نُورَهُمْ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ فَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورَهُ مِثْلَ الْجَبَلِ الْعَظِيمِ يَسْعَى بَيْنَ يَدَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورَهُ أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورَهُ مِثْلَ النَّخْلَةِ بِيَمِينِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورَهُ أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ حَتَّى يَكُونَ آخِرُهُمْ رَجُلا يُعْطَى نُورَهُ عَلَى إِبْهَامِ قَدَمِهِ فَيُضِيءُ مَرَّةً وَيُطْفِئُ مَرَّةً ، فَإِذَا أَضَاءَ قَدَّمَ قَدَمَهُ فَمَشَى وَإِذَا أُطْفِئَ قَامَ ، قَالَ : وَالرَّبُّ جَلَّ وَعَزَّ أَمَامَهُمْ حَتَّى يَمُرَّ فِي النَّارِ وَيَبْقَى أَثَرُهُ كَحَدِّ السَّيْفِ دَحْضَ مَزِلَّةٍ ، قَالَ : وَيَقُولُ مُرُّوا فَيَمُرُّونَ عَلَى قَدْرِ ذُنُوبِهِمْ مِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَطَرْفَةِ الْعَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَالْبَرْقِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَالسَّحَابِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَالرِّيحِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَانْقِضَاضِ الْكَوَاكِبِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَشَدِّ الْفَرَسِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَشَدِّ الرَّجُلِ حَتَّى يَمُرَّ الَّذِي أُعْطِيَ نُورَهُ عَلَى إِبْهَامِ قَدَمِهِ يَحْبُوا عَلَى وَجْهِهِ وَيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ تَخِرُّ يَدٌ وَتَعْلَقُ يَدٌ تَخِرُّ رِجْلٌ وَتَعْلَقُ رِجْلٌ وَتُصِيبُ جَوَانِبَهُ النَّارُ ، قَالَ : فَلا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يَخْلُصَ فَإِذَا خَلَصَ وَقَفَ عَلَيْهَا ، ثُمَّ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ لَقَدْ أَعْطَانِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَا لَمْ يُعْطِ أَحَدًا إِذْ نَجَّانِي مِنْهَا بَعْدَ إِذْ رَأَيْتُهَا ، قَالَ : فَيُنْطَلَقُ بِهِ إِلَى غَدِيرٍ عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ فَيَغْتَسِلُ ، قَالَ : فَيَعُودُ إِلَيْهِ رِيحُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَلْوَانُهُمْ ، قَالَ : وَيَرَى مَا فِي الْجَنَّةِ مِنْ خِلالِ الْبَابِ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ : أَتَسْأَلُ الْجَنَّةَ وَقَدْ نَجَّيْتُكَ مِنَ النَّارِ ، فَيَقُولُ : رَبِّ اجْعَلْ بَيْنِي وَبَيْنَهَا حِجَابٌ لا أَسْمَعُ حَسِيسَهَا ، قَالَ : فَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ ، قَالَ : وَيَرَى أَوْ يَرْفَعُ لَهُ مَنْزِلا أَمَامَ ذَلِكَ كَأَنَّ مَا هُوَ فِيهِ إِلَيْهِ حُلْمٌ قَالَ : فَيَقُولُ رَبِّ أَعْطِنِي ذَلِكَ الْمَنْزِلَ ، قَالَ : فَيَقُولُ لَهُ فَلَعَلَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهُ تَسْأَلْ غَيْرَهُ فَيَقُولُ : لا وَعِزَّتِكَ لا أَسْأَلُكُ غَيْرَهُ وَأَيُّ مَنْزِلٍ يَكُونُ أَحْسَنَ مِنْهُ ؟ قَالَ : فَيُعْطَاهُ ، قَالَ : فَيَنْزِلُهُ ، قَالَ : وَيَرَى أَوْ يَرْفَعُ لَهُ أَمَامَ ذَلِكَ مَنْزِلا آخَرَ كَأَنَّ مَا هُو فِيهِ إِلَيْهِ حُلْمٌ ، قَالَ : فَيَقُولُ يَا رَبِّ أَعْطِنِي ذَلِكَ الْمَنْزِلَ ، قَالَ : فَيَقُولُ اللَّهُ : لَهُ لَعَلَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهُ تَسْأَلُ غَيْرَهُ ، فَيَقُولُ : لا وَعِزَّتِكَ لا اسْأَلُ غَيْرَهُ وَأَيُّ مَنْزِلٍ يَكُونُ أَحْسَنَ مِنْهُ ، قَالَ : فَيُعْطَاهُ فَيَنْزِلُهُ وَيَرَى أَوْ يَرْفَعُ لَهُ أَمَامَ ذَلِكَ الْمَنْزِلِ مَنْزِلا آخَرَ كَأَنَّ مَا هُوَ فِيهِ إِلَيْهِ حُلْمٌ ، فَيَقُولُ : رَبِّ أَعْطِنِي ذَلِكَ الْمَنْزِلَ ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ فَلَعَلَّكَ : إِنْ أُعْطِيتَهُ تَسْأَلْ غَيْرَهُ ، قَالَ : لا وَعِزَّتِكَ وَأَيُّ مَنْزِلٍ يَكُونُ أَحْسَنَ مِنْهُ ، قَالَ : فَيُعْطَاهُ فَيَنْزِلُهُ ، قَالَ : ثُمَّ يَسْكُتُ ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ : مَا لَكَ لا تَسْأَلُ فَيَقُولُ رَبِّ قَدْ سَأَلْتُكَ حَتَّى قَدِ اسْتَحْيَيْتُكَ وَأَقْسَمْتُ لَكَ حَتَّى اسْتَحْيَيْتُكَ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ : أَلَنْ تَرْضَى إِنْ أَعْطَيْتُكَ مِثْلَ الدُّنْيَا مُذْ يَوْمِ خَلَقْتُهَا إِلَى يَوْمِ أَفْنَيْتُهَا وَعَشَرَةَ أَضْعَافِهَا ، فَيَقُولُ أَتَسْتَهْزِئُ بِي وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ، قَالَ : فَيَضْحَكُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَوْلِهِ ، قَالَ : فَرَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا بَلَغَ هَذَا الْمَكَانَ مِنَ الْحَدِيثِ ضَحِكَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَدْ سَمِعْتُكَ تُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ مِرَارًا كُلَّمَا بَلَغْتَ هَذَا الْمَكَانَ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَضْحَكُ فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ مِرَارًا كُلَّمَا بَلَغَ هَذَا الْمَكَانَ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ ضَحِكَ حَتَّى تَبْدُوَ آخِرُ أَضْرَاسِهِ قَالَ : فَيَقُولُ الرَّبُّ جَلَّ وَعَزَّ : لا وَلَكِنِّي عَلَى ذَلِكَ قَادِرٌ سَلْ ، فَيَقُولُ : رَبِّ أَلْحِقْنِي بِالنَّاسِ فَيَقُولُ الْحَقْ بِالنَّاسِ فَيَنْطَلِقُ يَرْفُلُ فِي الْجَنَّةِ حَتَّى إِذَا دَنَا مِنَ النَّاسِ رُفِعَ لَهُ قَصْرٌ مِنْ دُرٍّ فَيَخِرُّ سَاجِدًا ، فَيُقَالُ لَهُ : ارْفَعْ رَأْسَكَ مَا لَكَ ؟ فَيَقُولُ رَأَيْتُ رَبِّيَ أَوْ تَرَاءَى لِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ ، فَيَقُولُ لَهُ إِنَّمَا هُوَ مَنْزِلٌ مِنْ مَنَازِلِكَ ، قَالَ : ثُمَّ يَلْقَى رَجُلا فَيَتَهَيَّأُ لِيَسْجُدَ ، فَيُقَالُ لَهُ : مَهْ مَا لَكَ ، فَيَقُولُ : رَأَيْتُ أَنَّكَ مَلَكٌ مِنَ الْمَلائِكَةِ ، فَيَقُولُ : إِنَّمَا أَنَا خَازِنٌ مِنْ خَزَائِنِكَ ، وَعَبْدٌ مِنْ عَبِيدِكَ تَحْتَ يَدَيَّ أَلْفُ قَهْرَمَانٍ عَلَى مِثْلِ مَا أَنَا عَلَيْهِ ، قَالَ : فَيَنْطَلِقُ أَمَامَهُ حَتَّى يُفْتَحَ لَهُ الْقَصْرُ ، قَالَ : وَهُوَ دُرَّةٌ مُجَوَّفَةٌ سَقَائِفُهَا وَأَبْوَابُهَا وَأَغْلاقُهَا وَمَفَاتِحُهَا مِنْهَا تَسْتَقْبِلُهُ جَوْهَرَةٌ خَضْرَاءُ مُبَطَّنَةٌ بِحَمْرَاءَ فِيهَا سَبْعُونَ بَابًا ، كُلُّ بَابٍ يُفْضِي إِلَى جَوْهَرَةٍ خَضْرَاءَ مُبَطَّنَةٍ بِحَمْرَاءَ كُلُّ جَوْهَرَةٍ تُفْضِي إِلَى جَوْهَرَةٍ عَلَى غَيْرِ لَوْنِ الأُخْرَى فِي كُلِّ جَوْهَرَةٍ سُرُرٌ ، وَأَزْوَاجٌ وَوَصَائَفُ أَدْنَاهُنَّ حَوْرَاءُ عَيْنَاءُ ، عَلَيْهَا سَبْعُونَ حُلَّةً يُرَى مُخُّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ حُلَلِهَا كَبِدُهَا مِرْآتُهُ وَكَبِدُهُ مِرْآتُهَا إِذَا أَعْرَضَ عَنْهَا إِعْرَاضَةً ازْدَادَتْ فِي عَيْنِهِ سَبْعِينَ ضِعْفًا عَمَّا كَانَتْ قَبْلَ ذَلِكَ ، وَإِذَا أَعْرَضَتْ عَنْهُ ازْدَادَ فِي عَيْنَيْهَا سَبْعِينَ ضِعْفًا ، فَيَقُولُ لَهَا لَقَدِ ازْدَدْتِ فِي عَيْنِي سَبْعِينَ ضَعْفًا ، فَتَقُولُ لَهُ : وَأَنْتَ وَاللَّهِ لَقَدِ ازْدَدْتَ فِي عَيْنِي سَبْعِينَ ضِعْفًا ، قَالَ : فَيُقَالُ لَهُ أَشْرِفْ فَيُشْرِفُ ، قَالَ : فَيُقَالُ لَهُ وَلَكِ مُلْكٌ مَسِيرَةَ مِائَةِ عَامٍ يُنْفِذُهُ بَصَرُكَ ، قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَلا تَسْمَعُ إِلَى مَا يُحَدِّثُنَا بِهِ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ يَا كَعْبُ عَنْ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلا فَكَيْفَ أَعْلاهُمْ ؟ فَقَالَ كَعْبٌ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لا عَيْنٌ رَأَتْ وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ , إِنَّ اللَّهَ كَانَ فَخَلَقَ لِنَفْسِهِ دَارًا وَجَعَلَ فِيهَا مَا شَاءَ مِنَ الأَزْوَاجِ وَالثَّمَرَاتِ وَالأَشْرِبَةَ ثُمَّ أَطْبَقَهَا ثُمَّ لَمْ يَرَهَا أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ لا جِبْرِيلَ وَلا غَيْرَهُ مِنَ الْمَلائِكَةِ ، قَالَ : ثُمَّ قَرَأَ كَعْبٌ فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ، قَالَ : وَخَلَقَ دُونَ ذَلِكَ جَنَّتَيْنِ زَيَّنَهُمَا بِمَا شَاءَ وَأَرَاهُمَا مَنْ شَاءَ مِنْ خَلْقِهِ ، ثُمَّ قَالَ : فَمَنْ كَانَ كِتَابُهُ فِي عِلِّيِّينَ نَزَلَ تِلْكَ الدَّارَ الَّتِي لَمْ يَرَهَا أَحَدٌ ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ عِلِّيِّينَ لِيَخْرُجُ فَيَسِيرُ فِي مُلْكِهِ فَمَا تَبْقَى خَيْمَةٌ مِنْ خِيَامِ الْجَنَّةِ إِلا دَخَلَهَا ضَوْءٌ مِنْ ضَوْءِ وَجْهِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِرِيحِهِ ، وَيَقُولُونَ وَاهًا لِهَذِهِ الرِّيحِ الطَّيِّبَةِ مِنْ أَهْلِ عِلِّيِّينَ قَدْ خَرَجَ يَسِيرُ فِي مُلْكِهِ ، قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ : وَيْحَكَ يَا كَعْبُ إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ قَدِ اسْتَرْسَلَتْ فَاقْبِضْهَا ، فَقَالَ كَعْبٌ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ لِجَهَنَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَزَفْرَةً مَا مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَلا نَبِيٍّ مُرْسَلٍ إِلا يَخِرُّ لِرُكْبَتَيْهِ حَتَّى إِنَّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ عَلَيْهِ السَّلامُ لَيَقُولُ رَبِّ نَفْسِي نَفْسِي ، لَوْ كَانَ لَكَ عَمَلُ سَبْعِينَ نَبِيًّا إِلَى عَمَلِكَ لَظَنَنْتُ أَنَّكَ لَنْ تَنْجُوَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ

صحابي

مَسْرُوقِ بْنِ الأَجْدَعِ

ثقة

أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ

ثقة

الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو

ثقة

زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ

ثقة

أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ خَالِدِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ

ثقة

مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ

ثقة

إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ الْحَرَّانِيُّ أَبُو أَحْمَدَ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.