رواية عمر بن الخطاب عن ابي بكر رضي الله عنهما


تفسير

رقم الحديث : 38

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجَوَيْهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَرَنَا مَعْمَرٌ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , أَنَّ فَاطِمَةَ , وَالْعَبَّاسَ , أَتَيَا أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَلْتَمِسَانِ مِيرَاثَهُمَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَهُمَا حِينَئِذٍ يَطْلُبَانِ أَرْضَهُ مِنْ فَدَكٍ وَسَهْمَهُ مِنْ خَيْبَرَ ، فَقَالَ لَهُمَا أَبُو بَكْرٍ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " لا نُورَثُ , مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ , إِنَّمَا يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْمَالِ " ، وَإِنِّي وَاللَّهِ لا ادْعُ أَمْرًا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُهُ فِيهِ إِلا صَنَعْتُهُ , قَالَتْ : فَهَجَرَتْهُ فَاطِمَةُ , فَلَمْ تُكَلِّمْهُ فِي ذَلِكَ حَتَّى مَاتَتْ , فَدَفَنَهَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَيْلا , وَلَمْ يُؤْذَنَ بِهَا أَبُو بَكْرٍ , قَالَتْ : فَكَانَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَجْهٌ مِنَ النَّاسِ حَيَاةَ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا , فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ فَاطِمَةُ انْصَرَفَتْ وُجُوهُ النَّاسِ عَنْ عَلِيٍّ , فَمَكَثَتْ فَاطِمَةُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ثُمَّ تُوُفِّيَتْ , قَالَ مَعْمَرٌ : فَقَالَ رَجُلٌ لِلزُّهْرِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ : فَلَمْ يُبَايِعْهُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ ، قَالَ : لا ، وَلا أَحَدٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ حَتَّى بَايَعَهُ عَلِيٌّ ، قَالَ : فَلَمَّا رَأَى عَلِيٌّ انْصِرَافَ وُجُوهِ النَّاسِ عَنْهُ ضَرَعَ إِلَى مُصَالَحَةِ أَبِي بَكْرٍ , فَأَرْسَلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : ائْتِنَا , وَلا تَأْتِنَا بِأَحَدٍ مَعَكَ , وَكَرِهَ أَنْ يَأْتِيَهُ عُمَرُ لِمَا عَلِمَ مِنْ شِدَّةِ عُمَرَ , فَقَالَ عُمَرُ : لا تَأْتِهِمْ وَحْدَكَ , فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَاللَّهِ لآتِيَنَّهُمْ وَحْدِي , وَمَا عَسَى أَنْ يَصْنَعُوا بِي , فَانْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ , فَدَخَلَ عَلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , وَقَدْ جَمَعَ بَنِي هَاشِمٍ عِنْدَهُ , فَقَامَ عَلِيٌّ ، فَحَمِدَ اللَّهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ , ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنَا أَنْ نُبَايِعَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ إِنْكَارٌ لِفَضِيلَتِكَ , وَلا نَفَاسَةٌ عَلَيْكَ لِخَيْرٍ سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْكَ , وَلَكِنَّا كُنَّا نَرَى أَنَّ لَنَا فِي هَذَا الأَمْرِ حَقًّا , فَاسْتَبْدَدْتُمْ عَلَيْنَا , ثُمَّ ذَكَرَ قَرَابَتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَقَّهُمْ , فَلَمْ يَزَلْ يَذْكُرُ ذَلِكَ حَتَّى بَكَى أَبُو بَكْرٍ , فَلَمَّا صَمَتَ عَلِيٌّ تَشَهَّدَ أَبُو بَكْرٍ ، فَحَمِدَ اللَّهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ , ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، فَوَاللَّهِ لَقَرَابَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي , وَإِنِّي وَاللَّهِ مَا أَلَوْتُ فِي هَذِهِ الأُمُورِ الَّتِي كَانَتْ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ عَنِ الْخَيْرِ , وَلَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " لا نُورَثُ , مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ , إِنَّمَا يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ فِي هَذَا الْمَالِ " , وَإِنِّي وَاللَّهِ لا أَذْكُرُ أَمْرًا صَنَعَهُ فِيهِ إِلا صَنَعْتُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ , ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَوْعِدُكَ الْعَشِيَّةُ لِلْبَيْعَةِ , فَلَمَّا صَلَّى أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الظُّهْرَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ , ثُمَّ عَذَرَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِبَعْضِ مَا اعْتَذَرَ بِهِ , ثُمَّ قَامَ عَلِيٌّ فَذَكَرَ مِنْ حَقِّ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا , وَذَكَرَ فَضِيلَتَهُ وَسَابِقَتَهُ , ثُمَّ مَضَى إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَبَايَعَهُ ، قَالَ : فَأَقْبَلَ النَّاسُ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالُوا : أَصَبْتَ وَأَحْسَنْتَ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبُو بَكْرٍ

صحابي

عَائِشَةَ

صحابي

عُرْوَةَ

ثقة فقيه مشهور

الزُّهْرِيِّ

الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه

مَعْمَرٌ

ثقة ثبت فاضل

عَبْدُ الرَّزَّاقِ

ثقة حافظ

أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجَوَيْهِ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.