سعيد بن العاصي رضي الله عنه


تفسير

رقم الحديث : 385

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ ، قَالَ : نا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى أَبِي أَسِيدٍ ، قَالَ : بَلَغَ عُثْمَانَ أَنَّ وَفْدَ أَهْلِ مِصْرَ قَدْ أَقْبَلُوا ، فَتَلَقَّاهُمْ فِي قَرْيَةٍ لَهُ خَارِجًا مِنَ الْمَدِينَةِ ، وَكَرِهَ أَنْ يَدْخُلُوا عَلَيْهِ أَوْ كَمَا قَالَ ، فَلَمَّا عَلِمُوا بِمَكَانِهِ أَقْبَلُوا إِلَيْهِ ، فَقَالُوا : ادْعُ لَنَا بِالْمُصْحَفِ ، فَدَعَا يَعْنِي : بِهِ ، فَقَالَ : افْتَحْ فَقَرَأَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى هَذِهِ الآيَةِ : قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلالا قُلْ ءَاللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ سورة يونس آية 59 ، فَقَالُوا : أَحِمَى اللَّهِ أَذِنَ لَكَ بِهِ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرِي ؟ فَقَالَ : امْضِ ، نَزَلَتْ فِي كَذَا وَكَذَا ، وَأَمَّا الْحِمَى ، فَإِنَّ عُمَرَ حَمَى الْحِمَى لإِبِلِ الصَّدَقَةِ ، فَلَمَّا وُلِّيتُ فَعَلْتُ الَّذِي فَعَلَ ، وَمَا زِدْتُ عَلَى مَا زَادَ ، قَالَ : وَلا أُرَاهُ إِلا قَالَ : وَأَنَا يَوْمَئِذٍ ابْنُ كَذَا سَنَةٍ ، ثُمَّ قَالَ : سَأَلُوهُ عَنْ أَشْيَاءَ جَعَلَ يَقُولُ : امْضِهْ ، نَزَلَتْ فِي كَذَا وَكَذَا ، ثُمَّ سَأَلُوهُ عَنْ أَشْيَاءَ عَرَفَهَا لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ فِيهَا مَخْرَجٌ ، فَقَالَ : اسْتَغْفِرِ اللَّهَ ، ثُمَّ قَالَ : مَا تُرِيدُونَ ؟ قَالُوا : نُرِيدُ أَلا يَأْخُذَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ الْعَطَاءَ ، فَإِنَّ هَذَا الْمَالَ لِلَّذِي قَاتَلَ عَلَيْهِ ، وَلِهَذِهِ الشُّيُوخِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَرَضِيَ وَرَضُوا ، قَالَ : وَأَخَذُوا عَلَيْهِ ، قَالَ : وَأُرَاهُ كَتَبُوا عَلَيْهِ كِتَابًا ، وَأَخَذَ عَلَيْهِمْ أَلا يَشُقُّوا عَصًى ، وَلا يُفَارِقُوا جَمَاعَةً ، قَالَ : فَرَضِيَ وَرَضُوا وَأَقْبَلُوا مَعَهُ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنِّي وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ وَفْدًا هُمْ خَيْرٌ مِنْ هَذَا الْوَفْدِ ، أَلا مَنْ كَانَ لَهُ زَرْعٌ ، فَلْيَلْحَقْ بِزَرْعِهِ وَمَنْ كَانَ لَهُ ضَرْعٌ فَلْيَحْتَلِبْهُ ، أَلا إِنَّهُ لا مَالَ لَكُمْ عِنْدَنَا ، إِنَّمَا هَذَا الْمَالُ لِمَنْ قَاتَلَ عَلَيْهِ وَلِهَذِهِ الشُّيُوخِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَغَضِبَ النَّاسُ ، وَقَالُوا : هَذَا مَكَرُ بَنِي أُمَيَّةَ ، وَرَجَعَ الْوَفْدُ رَاضِينَ ، فَلَمَّا كَانُوا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ إِذَا رَاكِبٌ يَتَعَرَّضُ لَهُمْ ، ثُمَّ يُفَارِقُهُمْ ، ثُمَّ يَعُودُ إِلَيْهِمْ وَيَسُبُّهُمْ ، فَأَخَذُوهُ ، فَقَالُوا لَهُ : مَا شَأْنُكَ ؟ إِنَّ لَكَ لَشَأْنًا ، فَقَالَ : أَنَا رَسُولُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى عَامِلِهِ بِمِصْرِ ، فَفَتَّشُوهُ فَإِذَا مَعَهُ كِتَابٌ عَلَى لِسَانِ عُثْمَانَ عَلَيْهِ خَاتَمُهُ أَنْ يَصْلُبَهُمْ أَوْ يَضْرِبَ أَعْنَاقَهُمْ أَوْ يَقْطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ ، قَالَ : فَرَجَعُوا ، وَقَالُوا : قَدْ نَقَضَ الْعَهْدَ وَأَحَلَّ اللَّهُ دَمَهُ ، فَقَدِمُوا الْمَدِينَةَ ، فَأَتَوْا عَلِيًّا ، فَقَالُوا : أَلَمْ تَرَ عَدُوَّ اللَّهِ كَتَبَ فِينَا بِكَذَا وَكَذَا ، قُمْ مَعَنَا إِلَيْهِ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لا أَقُومُ مَعَكُمْ ، قَالُوا : فَلِمَ كَتَبْتَ إِلَيْنَا ؟ قَالَ : وَاللَّهِ مَا كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ كِتَابًا قَطُّ ، فَنَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ ثُمَّ قَالَ بَعْضُهُمْ : أَلِهَذَا تُقَاتِلُونَ أَمْ لِهَذَا تَغْضَبُونَ وَخَرَجَ عَلِيٌّ ، فَنَزَلَ قَرْيَةً خَارِجًا مِنَ الْمَدِينَةِ ، فَأَتَوْا عُثْمَانَ ، فَقَالُوا : أَكَتَبْتَ فِينَا بِكَذَا وَكَذَا ؟ قَالَ : إِنَّمَا هُمَا اثْنَتَانِ أَنْ تُقِيمُوا شَاهِدَيْنِ أَوْ يَمِينَ اللَّهِ مَا كَتَبْتُ وَلا أَمْلَيْتُ وَلا عَلِمْتُ ، وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الْكِتَابَ يُكْتَبُ عَلَى لِسَانِ الرَّجُلِ وَقَدْ يُنْقَشُ الْخَاتَمُ عَلَى الْخَاتَمِ ، قَالَ : فَحَصَرُوهُ فَأَشْرَفَ عَلَيْهِمْ ذَاتَ يَوْمٍ ، فَقَالَ : السَّلامُ عَلَيْكُمْ ، قَالَ : فَمَا أَسْمَعُ أَحَدًا رَدَّ عَلَيْهِ إِلا أَنْ يَرُدَّ رَجُلٌ فِي نَفْسِهِ ، فَقَالَ : أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ أَعَلِمْتُمْ أَنِّي اشْتَرَيْتُ بِئْرَ رُومَةَ مِنْ مَالِي أَسْتَعْذِبُ بِهَا ، فَجَعَلْتُ رِشَائِي كَرِشَاءِ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ؟ قِيلَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَعَلامَ تَمْنَعُونِي أَنْ أَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا حَتَّى أُضْطَرَّ عَلَى مَاءِ الْبَحْرِ ، قَالَ : أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ أَعَلِمْتُمْ أَنِّي اشْتَرَيْتُ كَذَا وَكَذَا مِنْ مَالِي فَزَدْتُهُ فِي الْمَسْجِدِ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : فَهَلْ عَلِمْتُمْ أَحَدًا مُنِعَ فِيهِ الصَّلاةَ قِبَلِي ؟ ثُمَّ ذَكَرَ أَشْيَاءَ ، قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأُرَاهُ ذَكَرَ كِتَابَتَهُ الْمُفَصَّلَ بِيَدِهِ ، قَالَ : فَفَشَى النَّهْيُ ، وَقِيلَ : مَهْلا عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ " . وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ رَوَاهُ إِلا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُثْمَانَ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.