باب يقال لصاحب القران اقرا وارقه


تفسير

رقم الحديث : 98

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : " يُمَثَّلُ الْقُرْآنُ لِمَنْ كَانَ يَعْمَلُ بِهِ فِي الدُّنْيَا كَأَحْسَنِ صُورَةٍ رَآهَا ، أَحْسَنِهِ وَجْهًا وَأَطْيَبِهِ رِيحًا , فَيَقُومُ بِجَنْبِ صَاحِبِهِ , فَكُلَّمَا جَاءَ رَوْعُهُ هَدَّأَ رَوْعَهُ وَسَكَّنَهُ ، وَبَسَطَ لَهُ أَمَلَهُ , فَيَقُولُ لَهُ : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا مِنْ صَاحِبٍ ، فَمَا أَحْسَنَ صُورَتَكَ ، وَأَطْيَبَ رِيحَكَ ، فَيَقُولُ لَهُ : أَمَا تَعْرِفُنِي ؟ فَقَالَ لَهُ : ارْكَبْنِي ، فَطَالَمَا رَكِبْتُكَ فِي الدُّنْيَا ، أَنَا عَمَلُكَ , إِنَّ عَمَلَكَ كَانَ حَسَنًا , فَتَرَى صُورَتِي حَسَنَةً ، وَكَانَ طَيِّبًا فَتَرَى رِيحِي طَيْبَةً , فَيَحْمِلُهُ فَيُوَافِي بِهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ , هَذَا فُلانٌ وَهُوَ أَعْرَفُ بِهِ مِنْهُ ، قَدِ اسْتَعْمَلْتُهُ فِي أَيَّامِهِ فِي حَيَاتِهِ الدُّنْيَا ، أَظْمَأتُ نَهَارَهُ ، وَأَسْهَرْتُ لَيْلَهُ ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ ، فَيُوضَعُ تَاجُ الْمُلْكِ عَلَى رَأْسِهِ ، وَيُكْسَى حُلَّةَ الْمُلْكِ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، قَدْ كُنْتُ أَرْغَبُ لَهُ عَنْ هَذَا ، وَأَرْجُو لَهُ مِنْكَ أَفْضَلَ مِنْ هَذَا ، فَيُعْطَى الْخُلْدَ بِيَمِينِهِ وَالنَّعْمَةَ بِشِمَالِهِ , فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، إِنَّ كُلَّ عَامِلٍ قَدْ أَدْخَلَ عَلَى أَهْلِهِ مِنْ تِجَارَتِهِ ، فَيَقِفُ فَيَشْفَعَ فِي أَقَارِبِهِ ، وَإِذَا كَانَ كَافِرًا مثل لَهُ عَمَلُهُ فِي أَقْبَحِ صُورَةٍ رَآهَا وَأَنْتَنِهِ ، فَكُلَّمَا جَاءَهُ رَوْعٌ زَادَهُ رَوْعًا , فَيَقُولُ : قَبَّحَكَ اللَّهُ مِنْ صَاحِبٍ , فَمَا أَقْبَحَ صُورَتَكَ وَأَنْتَنَ رِيحَكَ , فَيَقُولُ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَقَالَ : أَمَا تَعْرِفُنِي ؟ أَنَا عَمَلُكَ , إِنَّ عَمَلَكَ كَانَ قَبِيحًا فَتَرَى صُورَتِي قَبِيحَةً ، وَكَانَ مُنْتِنًا فَتَرَى رِيحِي مُنْتِنَةً , فَيَقُولُ : تَعَالَ حَتَّى أَرْكَبَكَ ، فَطَالَمَا رَكِبْتَنِي فِي الدُّنْيَا , فَيَرْكَبُهُ ، فَيُوَافِي بِهِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، فَلا يُقِيمُ لَهُ يَوْمَئِذٍ وَزْنًا " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.