حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أنبا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، ثنا حَيَّانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَدَوِيُّ وَكَانَ ثِقَةً ، قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا مِجْلَزٍ عَنِ الصَّرْفِ ، فَقَالَ : كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ لا يَرَى بِهِ بَأْسًا زَمَانًا مَا كَانَ مِنْهُ يَدًا بِيَدٍ فلَقِيَهُ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ ، فَقَالَ لَهُ : إِلَى مَتَى أَلا تَتَّقِي اللَّهَ ؟ حَتَّى مَتَى تُؤْكِلُ النَّاسَ الرِّبَا ؟ أَمَا بَلَغَكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ وَهُوَ عِنْدَ زَوْجَتِهِ أُمِّ سَلَمَةَ : " إِنِّي لأَشْتَهِي تَمْرَ عَجْوَةٍ " بُعِثَ بِصَاعَيْنِ فَأَتَى بِصَاعِ عَجْوَةٍ ، فَقَالَ : " مِنْ أَيْنَ لَكُمْ هَذَا ؟ " فَأَخْبَرُوهُ فَقَالَ : " رُدُّوهُ ، التَّمْرُ بِالتَّمْرِ ، وَالْحِنْطَةُ بِالْحِنْطَةِ ، وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ ، وَالذَّهَبُ بِالذَّهَبِ ، وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ ، يَدًا بِيَدٍ ، عَيْنًا بِعَيْنٍ ، مِثْلا بِمِثْلٍ ، فَمَا زَادَ فَهُوَ رِبًا " . ثُمَّ قَالَ : وَكَذَلِكَ مَا يُكَالُ أَوْ يُوزَنُ أَيْضًا ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : جَزَاكَ اللَّهُ الْخَيْرَ يَا أَبَا سَعِيدٍ ذَكَّرْتَنِي أَمْرًا قَدْ كُنْتُ نَسِيتُهُ فَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ، قَالَ : فَكَانَ يَنْهَى عَنْهُ بَعْدُ ، قَالَ رَوْحٌ : وَكَانَ حَيَّانُ رَجُلَ صِدْقٍ ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : وَقَالَتْ طَائِفَةٌ : كُلُّ شَيْءٍ يُكَالُ أَوْ يُوزَنُ مِمَّا يُؤْكَلُ أَوْ يُشْرَبُ ، فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الأَرْبَعَةِ أَشْيَاءَ الَّتِي سَمَّاهَا النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِبًا ، وَأَمَّا الذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ فَمَخْصُوصَانِ مُبَايِنَانِ لِسَائِرِ الأَشْيَاءِ ، لا يُشَبَّهُ بِهِمَا شَيْءٌ وَمَا جَاوَزَ هَذِهِ الأَشْيَاءَ فَلا رِبَا فِيهِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ | أبو سعيد الخدري | صحابي |
أَبَا مِجْلَزٍ | لاحق بن حميد السدوسي / توفي في :106 | ثقة |
حَيَّانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَدَوِيُّ | حيان بن عبيد الله العدوي | صدوق حسن الحديث |
رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ | روح بن عبادة القيسي | ثقة |
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ | إسحاق بن راهويه المروزي | ثقة حافظ إمام |