التمر بالتمر والحنطة بالحنطة والشعير بالشعير والذهب بالذهب والفضة بالفضة يدا بيد عينا...


تفسير

رقم الحديث : 152

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أنبا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، ثنا حَيَّانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَدَوِيُّ وَكَانَ ثِقَةً ، قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا مِجْلَزٍ عَنِ الصَّرْفِ ، فَقَالَ : كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ لا يَرَى بِهِ بَأْسًا زَمَانًا مَا كَانَ مِنْهُ يَدًا بِيَدٍ فلَقِيَهُ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ ، فَقَالَ لَهُ : إِلَى مَتَى أَلا تَتَّقِي اللَّهَ ؟ حَتَّى مَتَى تُؤْكِلُ النَّاسَ الرِّبَا ؟ أَمَا بَلَغَكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ وَهُوَ عِنْدَ زَوْجَتِهِ أُمِّ سَلَمَةَ : " إِنِّي لأَشْتَهِي تَمْرَ عَجْوَةٍ " بُعِثَ بِصَاعَيْنِ فَأَتَى بِصَاعِ عَجْوَةٍ ، فَقَالَ : " مِنْ أَيْنَ لَكُمْ هَذَا ؟ " فَأَخْبَرُوهُ فَقَالَ : " رُدُّوهُ ، التَّمْرُ بِالتَّمْرِ ، وَالْحِنْطَةُ بِالْحِنْطَةِ ، وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ ، وَالذَّهَبُ بِالذَّهَبِ ، وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ ، يَدًا بِيَدٍ ، عَيْنًا بِعَيْنٍ ، مِثْلا بِمِثْلٍ ، فَمَا زَادَ فَهُوَ رِبًا " . ثُمَّ قَالَ : وَكَذَلِكَ مَا يُكَالُ أَوْ يُوزَنُ أَيْضًا ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : جَزَاكَ اللَّهُ الْخَيْرَ يَا أَبَا سَعِيدٍ ذَكَّرْتَنِي أَمْرًا قَدْ كُنْتُ نَسِيتُهُ فَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ، قَالَ : فَكَانَ يَنْهَى عَنْهُ بَعْدُ ، قَالَ رَوْحٌ : وَكَانَ حَيَّانُ رَجُلَ صِدْقٍ ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : وَقَالَتْ طَائِفَةٌ : كُلُّ شَيْءٍ يُكَالُ أَوْ يُوزَنُ مِمَّا يُؤْكَلُ أَوْ يُشْرَبُ ، فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الأَرْبَعَةِ أَشْيَاءَ الَّتِي سَمَّاهَا النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِبًا ، وَأَمَّا الذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ فَمَخْصُوصَانِ مُبَايِنَانِ لِسَائِرِ الأَشْيَاءِ ، لا يُشَبَّهُ بِهِمَا شَيْءٌ وَمَا جَاوَزَ هَذِهِ الأَشْيَاءَ فَلا رِبَا فِيهِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ

صحابي

أَبَا مِجْلَزٍ

ثقة

حَيَّانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَدَوِيُّ

صدوق حسن الحديث

رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ

ثقة

إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ

ثقة حافظ إمام

Whoops, looks like something went wrong.