حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمَ بْنُ حَمْزَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، فَوَجَدْتُهُ قَائِمًا يُصَلِّي الْعَصْرَ فِي بَيْتِهِ بَعْدَ الْوَقْتِ فِيمَا أَظُنُّ ، فَقُلْتُ : أَنْتَ ابْنُ خَيْرِ هَذِهِ الأُمَّةِ ، مَا شَأْنُ صَلاتِكَ الْعَصْرَ هَذِهِ السَّاعَةَ ، قَدْ أَخَّرْتَهَا عَنْ وَقْتِهَا فِيمَا أَرَى ؟ ! فَقَالَ : أَتَدْرِي مَا وَقْتُ الصَّلَوَاتِ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَأَخْبِرْنِي ، قُلْتُ : " تُصَلِّي الْمَغْرِبَ حِينَ تَغِيبُ الشَّمْسُ ، إِلَى أَنْ يَغِيبَ الشَّفَقُ ، وَتُصَلِّي الْعِشَاءَ حِينَ يَغِيبُ الشَّفَقُ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ الأَوَّلِ ، وَتُصَلِّي الصُّبْحَ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ ، وَتُصَلِّي الظُّهْرَ حِينَ يَفِيءُ الْفَيْءُ إِلَى اعْتِدَالِ الظِّلِّ ، وَتُصَلِّي الْعَصْرَ ، وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ ، فَقَالَ الْحَسَنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَجَعَلْتَ الصَّلَوَاتَ كُلَّهُنَّ وَقْتَيْنِ اثْنَيْنِ إِلا الصَّلاةَ الْوُسْطَى وَقْتًا وَاحِدًا ، لا يَكُونُ هَذَا أَبَدًا ، فَقُلْتُ : وَاللَّهِ مَا عِنْدِي فِيهَا إِلا هَذَا ، فَهَاتِ أَنْتَ مَا عِنْدَكَ فِيهَا ، فَقَالَ : نَعَمْ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ ، كَمَا قُلْتَ : إِلَى شَرَقِ الْمَوْتَى ، فَقُلْتُ : وَمَا يُدْرِينِي مَا شَرَقُ الْمَوْتَى ؟ فَقَالَ : أَنَا أُخْبِرُكَ عَنْ ذَلِكَ ، أَلَمْ تَرَ حِينَ تَسْقُطُ الشَّمْسُ عَنِ الْجَدْرِ ، فَتَرَاهَا عَلَى الْقُبُورِ كَأَنَّهَا لُجَّةٌ فِي هَيْئَتِهَا ، فَإِنَّ أَهْلَ الْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا يَدْعُونَ تِلْكَ السَّاعَةَ شَرَقَ الْمَوْتَى " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |