فمن ذلك ما


تفسير

رقم الحديث : 334

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ ، أَنَا جَرِيرٌ ، ثنا أَبُو فَرْوَةَ الْهَمْدَانِيُّ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالا : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْلِسُ بَيْنَ ظَهْرَانِي أَصْحَابِهِ ، فَيَجِيءُ الْغَرِيبُ ، فَلا يَعْرِفُهُ ، وَلا يَدْرِي أَيْنَ هُوَ ، حَتَّى يَسْأَلَ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَوْ جَعَلْنَا لَكَ مَجْلِسًا تَجْلِسُ فِيهِ حَتَّى يَعْرِفَكَ الْغَرِيبُ ، فَبَنَيْنَا لَهُ دُكَّانًا مِنْ طِينٍ ، فَكُنَّا نَجْلِسُ بِجَانِبِيهِ ، فَكُنَّا جُلُوسًا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْتَبٍ فِي مَجْلِسِهِ ، إِذْ أَقْبَلَ أَحْسَنُ النَّاسِ وَجْهًا ، وَأَطْيَبُ النَّاسِ رِيحًا ، وَأَنْقَى النَّاسِ ثَوْبًا ، كَأَنَّ ثِيَابَهُ لَمْ يُصِبْهَا دَنَسٌ ، حَتَّى سَلَّمَ مِنْ عِنْدِ طَرَفِ السِّمَاطِ ، فَقَالَ : السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ ، فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلامَ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : أَدْنُو يَا مُحَمَّدُ ؟ قَالَ : " ادْنُ " ، فَمَا زَالَ يَقُولُ : أَدْنُو يَا مُحَمَّدُ ؟ فَيَقُولُ مُحَمَّدٌ : " ادْنُ " ، حَتَّى وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، مَا الإِسْلامُ ؟ قَالَ : " أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ وَلا تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا ، وَتُقِيمَ الصَّلاةَ ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ " ، قَالَ : فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ أَسْلَمْتُ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " ، قَالَ : صَدَقْتَ ، فَأَنْكَرْنَا مِنْهُ قَوْلَهُ : صَدَقْتَ ، قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، فَأَخْبِرْنِي عَنِ الإِيمَانِ ، قَالَ : " أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ ، وَالْمَلائِكَةِ ، وَالْكِتَابِ ، وَالنَّبِيِّينَ ، وَبِالْقَدَرِ كُلِّهِ " ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، أَخْبِرْنِي عَنِ الإِحْسَانِ ، قَالَ : " أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ " ، قَالَ : صَدَقْتَ ، قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، فَأَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ ؟ قَالَ : فَنَكَّسَ وَلَمْ يُجِبْهُ ، ثُمَّ عَادَ فَلَمْ يُجِبْهُ ، ثُمَّ عَادَ فَلَمْ يُجِبْهُ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَحَلَفَ بِاللَّهِ ، أَوْ قَالَ : " وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْهُدَى ، وَدِينِ الْحَقِّ ، مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ ، وَلَكِنْ لَهَا عَلامَاتٌ تُعْرَفُ بِهَا ، إِذَا رَأَيْتَ رِعَاءَ الْبَهْمِ ، يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ ، وَرَأَيْتَ الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ مُلُوكَ الأَرْضِ ، وَإِذَا وَلَدَتِ الأَمَةُ رَبَّهَا ، فِي خَمْسٍ مِنَ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا اللَّهُ " ، ثُمَّ قَرَأَ : إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ إِلَى عَلِيمٌ خَبِيرٌ سورة لقمان آية 34 ، ثُمَّ سَطَعَ غُبَارٌ مِنَ السَّمَاءِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ ، مَا أَنَا بِأَعْلَمَ بِهِ مِنْ رَجُلٍ مِنْكُمْ ، وَإِنَّهُ لِجِبْرِيلُ جَاءَ لَيُعَلِّمَكُمْ فِي صُورَةِ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِي هُرَيْرَةَ

صحابي

أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ

ثقة

أَبُو فَرْوَةَ الْهَمْدَانِيُّ

ثقة

جَرِيرٌ

ثقة

إِسْحَاقُ

ثقة حافظ إمام

Whoops, looks like something went wrong.