حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ ، أنا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : " كَانَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ مِمَّنْ يَزْعُمُ أَنَّهُ مُسْلِمٌ ، بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَجُلٍ مِنَ الْيَهُودِ خُصُومَةٌ ، فَجَعَلَ الَّذِي مِنَ الأَنْصَارِ يَدْعُو الْيَهُودِيَّ إِلَى أَنْ يُحَاكِمَهُ إِلَى أَهْلِ دِينِهِ ، لأَنَّهُ قَدْ عَلِمَ أَنَّهُمْ يَأْخُذُونَ الرِّشْوَةَ فِي الْحُكْمِ ، وَكَانَ الْيَهُودِيُّ يَدْعُوهُ إِلَى أَنْ يُحَاكَمَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ قَالَ : إِلَى الْمُسْلِمِينَ ، لأَنَّهُ قَدْ عَلِمَ أَنَّهُمْ لا يَأْخُذُونَ الرِّشْوَةَ فِي الْحُكْمِ ، فَاتَّفَقَا عَلَى أَنْ يَتَحَاكَمَا إِلَى كَاهِنٍ مِنْ جُهَيْنَةَ ، فَنَزَلَتْ : أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ سورة النساء آية 60 أَيْ : إِلَى الْكَاهِنِ ، وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ سورة النساء آية 60 قَالَ : أَمْرُ هَذَا فِي كِتَابِهِ ، وَأَمْرُ هَذَا فِي كِتَابِهِ ، وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالا بَعِيدًا سورة النساء آية 60 حَتَّى بَلَغَ : فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ سورة النساء آية 65 " .