وَعَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ ، قَالَتْ : وَعَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ ، قَالَتْ : كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاةِ اللَّيْلِ يَدْعُو لإِخْوَانِهِ ، يَقُولُ : " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأَخِي فُلانٍ وَفُلانٍ ، فَقُلْتُ لَهُ : لَوْ أَنَّ هَذَا الدُّعَاءَ لِنَفْسِكَ ! ! فَقَالَ : إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا دَعَا لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ تُؤَمِّنُ عَلَى دُعَائِهِ ، تَقُولُ : آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلِ ذَلِكَ ، فَرَغِبْتُ فِي تَأْمِينِ الْمَلائِكَةِ " . وَفِي رِوَايَةٍ : " إِنَّ مِنَ الدُّعَاءِ الَّذِي لا يُرَدُّ دَعْوَةَ الرَّجُلِ لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ ، وَإِنَّ الْمَلَكَ الْمُوَكَّلَ لَيَقُولُ إِذَا دَعَا الرَّجُلُ لأَخِيهِ : آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ " . وَعَنْهُ : " رُبَّ نَائِمٍ مَغْفُورٌ لَهُ وَقَائِمٍ مَشْكُورٌ لَهُ ، قِيلَ : وَكَيْفَ هَذَا ؟ ! قَالَ : الرَّجُلُ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ فَيَذْكُرُ أَخَاهُ وَهُوَ نَائِمٌ فَيَسْتَغْفِرُ لَهُ ، فَيُغْفَرُ لِهَذَا وَهُوَ نَائِمٌ ، وَيُشْكَرُ لِهَذَا وَهُوَ قَائِمٌ " . وَعَنْ كَعْبٍ : " إِنِّي أَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ نَائِمًا مَغْفُورًا لَهُ ، وَقَائِمًا مَشْكُورًا لَهُ . قِيلَ : كَيْفَ ذَاكَ ؟ ! قَالَ : أَخَوَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ فَقَامَ أَحَدُهُمَا لَيْلا يُصَلِّي فَذَكَرَ أَخَاهُ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَدَعَا لَهُ ، فَغَفَرَ اللَّهُ لِلنَّائِمِ بِدُعَاءِ الْقَائِمِ ، وَشَكَرَ لِلْقَائِمِ حِينَ ذَكَرَ أَخَاهُ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبُو الدَّرْدَاءِ | عويمر بن مالك الأنصاري / توفي في :32 | صحابي |