باب امر النبي صلى الله عليه وسلم ان يجعل اخر الصلاة من الليل وترا


تفسير

رقم الحديث : 65

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ ، أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، ثنا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ أَبِي الْحَوْرَاءِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ : " عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ فِي قُنُوتِ الْوِتْرِ : اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ ، إِنَّكَ تَقْضِي وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ ، إِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ " . وَفِي رِوَايَةٍ : " فَإِنَّكَ تَقْضِي وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ " . وَفَى أُخْرَى أَنَّ الْحَسَنَ قَالَ : عَقَلْتُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَوَاتٍ كَانَ يَدْعُو بِهِنَّ ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَدْعُوَ بِهِنَّ : " اللَّهُمَّ اهْدِنِي . . " . الْحَدِيثُ . قَالَ بُرَيْدٌ : فَلَقِيتُ ابْنَ عَبَّاسٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْحَنَفِيَّةِ فَأَخْبِرَانِي : " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو بِهِنَّ فِي صَلاةِ الصُّبْحِ وَفِي وِتْرِ اللَّيْلِ " . وَفِي رِوَايَةٍ أَنَّهُ عَلَّمَهُ هَذَا الدُّعَاءَ فِي الْوِتْرِ : " اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ ، وَرَضِّنِي بِمَا قَضَيْتَ ، فَإِنَّكَ تَقْضِي وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ ، إِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ " . وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ : " أَنَّهُ كَانَ يَقْنُتُ بِالسُّورَتَيْنِ : اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ، وَاللَّهُمَّ نَسْتَعِينُكَ " . وَعَنْ عَطَاءٍ : " أَنَّهُ سَمِعَ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ ، يُؤْثِرُ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فِي الْقُنُوتِ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ، وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ ، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِهِمْ ، وَانْصُرْهُمْ عَلَى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ ، اللَّهُمَّ الْعَنِ الْكَفَرَةَ أَهْلَ الْكِتَابِ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ ، وَيُقَاتِلُونَ أَوْلِيَاءَكَ ، اللَّهُمَّ خَالِفْ بَيْنَ كَلِمِهِمْ ، وَزَلْزِلْ أَقْدَامَهُمْ ، وَأَنْزِلْ بِهِمْ بَأْسَكَ الَّذِي لا تَرُدُّهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَعِينُكَ وَنَسْتَغْفِرُكَ ، وَنُثْنِي عَلَيْكَ وَلا نَكْفُرُكَ ، وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مَنْ يَكْفُرُكَ ، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ، وَلَكَ نُصَلِّي وَنَسْجُدُ ، وَنَسْعَى وَنَحْفِدُ ، نَرْجُو رَحْمَتَكَ وَنَخَافُ عَذَابَكَ الْجَدَّ ، إِنَّ عَذَابَكَ بِالْكُفَّارِ مُلْحِقٌ " . وَزَعَمَ أَنَّهُ سَمِعَ عَبِيدًا ، يَقُولُ : الْقُنُوتُ قَبْلَ الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ مِنَ الصُّبْحِ ، وَزَعَمَ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّهُمَا سُورَتَانِ فِي مُصْحَفِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، وَأَنَّهُ كَانَ يُوتِرُ بِهِمَا كُلَّ لَيْلَةٍ ، وَفِي لَفْظٍ : كَانَ يَقُولُ فِي الْقُنُوتِ . فَذَكَرَ مِثْلَهُ ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ : وَنُثْنِي عَلَيْكَ الْخَيْرَ ، وَقَالَ : نَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُكَ ، إِلَى قَوْلِهِ : مُلْحِقٌ ، وَزَادَ هُنَا : يَقُولُ هَذَا فِي الْوِتْرِ قَبْلَ الرُّكُوعِ ، وَفِي الصُّبْحِ قَبْلَ الرُّكُوعِ . وَفَى رِوَايَةٍ : " أَنَّ عُمَرَ قَنَتَ بَعْدَ الرُّكُوعِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَلِلْمُؤْمِنِينَ " . فَذَكَرَ مِثْلَهُ ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ : " اللَّهُمَّ الْعَنْ كَفَرَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِكِ وَيُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ " . وَفِي رِوَايَةٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، قَالَ : صَلَّيْتُ خَلْفَ عُمَرَ الصُّبْحَ فَقَنَتَ بَعْدَ الرُّكُوعِ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : " اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَعِينُكَ وَنَسْتَغْفِرُكَ وَنُثْنِي عَلَيْكَ وَلا نَكْفُرُكَ ، وَنُؤْمِنُ بِكَ وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُكَ ، اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ، وَلَكَ نُصَلِّي وَنَسْجُدُ ، وَإِلَيْكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ ، وَنَرْجُو رَحْمَتَكَ وَنَخَافُ عَذَابَكَ إِنَّ عَذَابَكَ بِالْكُفَّارِ مُلْحَقٌ ، اللَّهُمَّ عَذِّبِ الْكَفَرَةَ ، وَأَلْقِ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ، وَخَالِفْ بَيْنَ كَلِمِهِمْ ، وَأَنْزِلْ عَلَيْهِمْ رِجْسَكَ وَعَذَابَكَ ، اللَّهُمَّ عَذِّبْ كَفَرَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِكِ وَيُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ وَيُقَاتِلُونَ أَوْلِيَاءَكَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ، وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ ، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِهِمْ وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ، وَاجْعَلْ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَالْحِكْمَةَ ، وَثَبِّتْهُمْ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِكَ ، وَأَوْزِعْهُمْ أَنْ يُوفُوا بِعَهْدِكَ الَّذِي عَاهَدْتَهُمْ عَلَيْهِ ، وَانْصُرْهُمْ عَلَى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ ، إِلَهَ الْحَقِّ وَاجْعَلْنَا مِنْهُمْ " . وَعَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ : " اقْرَأْهَا فِي مُصْحَفِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ مَعَ : قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ سورة الفلق آية 1 ، وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ سورة الناس آية 1 " . قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ : " وَقَدْ قَرَأْتُ فِي مُصْحَفِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ بِالْكِتَابِ الأَوَّلِ الْعَتِيقِ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ سورة الإخلاص آية 1 ، إِلَى آخِرِهَا ، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ سورة الفلق آية 1 ، إِلَى آخِرِهَا ، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ سورة الناس آية 1 ، إِلَى آخِرِهَا " . " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَعِينُكَ وَنَسْتَغْفِرُكَ ، وَنُثْنِي عَلَيْكَ الْخَيْرَ ، وَلا نَكْفُرُكَ ، وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُكَ " . " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ، وَلَكَ نُصَلِّي وَنَسْجُدُ ، وَإِلَيْكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ ، نَخْشَى عَذَابَكَ وَنَرْجُو رَحْمَتَكَ إِنَّ عَذَابَكَ بِالْكُفَّارِ مُلْحِقٌ " . " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ لا يُنْزَعُ مَا تُعْطِي ، وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ ، سُبْحَانَكَ وَغُفْرَانَكَ وَحَنَانَيْكَ إِلَهَ الْحَقِّ " . وَعَنْ سَلَمَةَ بْنِ خُصَيْفٍ : سَأَلْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ : " أَيُّ شَيْءٍ أَقُولُ فِي الْقُنُوتِ ؟ قَالَ : هَاتَيْنِ السُّورَتَيْنِ اللَّتَيْنِ فِي قِرَاءَةِ أُبَيٍّ : اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ، وَلَكَ نُصَلِّي وَنَسْجُدُ ، وَإِلَيْكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ ، نَرْجُو رَحْمَتَكَ وَنَخْشَى عَذَابَكَ ، إِنَّ عَذَابَكَ بِالْكُفَّارِ مُلْحَقٌ ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَعِينُكَ وَنَسْتَغْفِرُكَ ، وَنُثْنِي عَلَيْكَ وَلا نَكْفُرُكَ ، وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُكَ " . وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : " يَبْدَأُ فِي الْقُنُوتِ فَيَدْعُو عَلَى الْكُفَّارِ وَيَدْعُو لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ، ثُمَّ يَقْرَأُ السُّورَتَيْنِ : اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَعِينُكَ ، وَاللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ " . وَعَنِ الْحَسَنِ : " يَبْدَأُ فِي الْقُنُوتِ بِالسُّورَتَيْنِ ، ثُمَّ يَدْعُو عَلَى الْكُفَّارِ ، ثُمَّ يَدْعُو لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ " . وَعَنِ ابْنِ شِهَابٍ : " كَانُوا يَلْعَنُونَ الْكَفَرَةَ فِي النِّصْفِ ، يَقُولُونَ : اللَّهُمَّ قَاتِلِ الْكَفَرَةَ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِكَ ، وَيُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ وَلا يُؤْمِنُونَ بِوَعْدِكَ ، وَخَالِفْ بَيْنَ كَلِمِهِمْ ، وَأَلْقِ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ، وَأَلْقِ عَلَيْهِمْ رِجْزَكَ وَعَذَابَكَ ، إِلَهَ الْحَقِّ ، ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَدْعُو لِلْمُسْلِمِينَ بِمَا اسْتَطَاعَ مِنَ الْخَيْرِ ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ ، وَكَانَ يَقُولُ إِذَا فَرَغَ مِنْ لَعْنِهِ الْكَفَرَةَ وَصَلاتِهِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَاسْتِغْفَارِهِ لِلْمُؤْمِنِينَ ، وَمَسْأَلَتِهِ : اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَلَكَ نُصَلِّي وَنَسْجُدُ ، وَلَكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ ، نَرْجُو رَحْمَتَكَ رَبَّنَا ، وَنَخَافُ عَذَابَكَ الْجَدَّ ، إِنَّ عَذَابَكَ لِمَنْ عَادَيْتَ مُلْحَقٌ ، ثُمَّ يُكَبِّرُ وَيَهْوِي سَاجِدًا " . " وَكَانَ أَبُو حَلِيمَةَ مُعَاذٌ الْقَارِئُ يَقُومُ فِي الْقُنُوتِ فِي رَمَضَانَ يَدْعُو وَيُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَيَسْتَسقِي الْغَيْثَ " . وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ يَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ بِالسُّورَتَيْنِ : " اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ، اللَّهُمَّ نَسْتَعِينُكَ " . وَكَانَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ يَدْعُو فِي وِتْرِهِ : " اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَرَى وَلا تُرَى ، وَأَنْتَ فِي الْمَنْظَرِ الأَعْلَى وَإِنَّ لَكَ الآخِرَةَ وَالأُولَى ، وَإِنَّ إِلَيْكَ الرُّجْعَى ، وَإِنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى " . وَكَانَ أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ يُصَلِّي بِهِمُ التَّطَوُّعَ فِي رَمَضَانَ ، وَكَانَ مِنْ دُعَائِهِ : " اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ الإِيمَانَ وَحَقَائِقَهُ وَوَثَائِقَهُ ، وَكَرِيمَ مَا امْتَنَنْتَ بِهِ مِنَ الأَخْلاقِ وَالأَعْمَالِ الَّتِي نَالُوا بِهَا مِنْكَ حُسْنَ الثَّوَابِ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يَتَّقِيكَ ، وَيَخَافُكَ وَيَسْتَحْيِي مِنْكَ وَيَرْجُوكَ ، اللَّهُمَّ اسْتُرْنَا بِالْعَافِيَةِ " . وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ : " قَدْرُ الْقِيَامِ فِي الْقُنُوتِ فِي الْوِتْرِ كَقَدْرِ قِرَاءَةِ : إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ سورة الانشقاق آية 1 " . وَفِي رِوَايَةٍ : " كَقَدْرِ : إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ سورة الانفطار آية 1 " . وَفِي رِوَايَةٍ : " سُئِلَ أَحْمَدُ عَنْ قَوْلِ إِبْرَاهِيمَ هَذَا ؟ فَقَالَ : هَذَا قَلِيلٌ ، يُعْجِبُنِي أَنْ يَزِيدَ . قِيلَ لَهُ : تَخْتَارُ مِنَ الْقُنُوتِ شَيْئًا ؟ ، قَالَ : كُلُّ مَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ فَلا بَأْسَ بِهِ " . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ ، وَالْمَرْوِيُّ : عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَغَيْرِهِ مِنَ الصَّحَابَةِ ، وَالتَّابِعِينَ خِلافَ مَا قَالَ إِبْرَاهِيمُ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ : " صَلَّيْتُ خَلْفَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَقَنَتَ . قُلْتُ : كَمْ ؟ قَالَ : مِقْدَارُ مَا يَقْرَأُ الرَّجُلُ مِائَةَ آيَةٍ " . وَقَالَ الْحَسَنُ ، عَنْ ضَيْفٍ لأَبِي مُوسَى تَضَيَّفَهُ ، قَالَ : " قَامَ أَبُو مُوسَى يُصَلِّي ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَرَأَ بِثَبَجٍ مِنَ الْقُرْآنِ ، يَعْنِي صَدْرًا مِنْهُ فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْقِرَاءَةِ قَنَتَ ، فَمَيَّلْتُ بَيْنَ قِرَاءَتِهِ وَبَيْنَ قُنُوتِهِ ، فَمَا أَدْرِي أَيَّ ذَلِكَ كَانَ أَطْوَلَ " . قَالَ الْحَسَنُ : " الدُّعَاءُ فِي الْقُنُوتِ وَالْقُعُودِ ، وَالتَّسْبِيحُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ " . عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ : " إِنَّمَا أَقْنُتُ بِكُمْ لِتَدْعُوا رَبَّكُمْ وَتَسْأَلُوهُ حَوَائِجَكُمْ " . وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : " لَيْسَ فِي الرُّكُوعِ وَلا السُّجُودِ وَلا بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ وَلا فِي الْقُنُوتِ شَيْءٌ مُوَقَّتٌ " . وَعَنْ سُفْيَانَ : " كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يَجْعَلُوا فِي قُنُوتِ الْوِتْرِ هَاتَيْنِ السُّورَتَيْنِ : اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَعِينُكَ وَنَسْتَغْفِرُكَ ، وَنُثْنِي عَلَيْكَ وَلا نَكْفُرُكَ ، وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُكَ ، اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَلَكَ نُصَلِّي وَنَسْجُدُ ، وَإِلَيْكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ ، نَخْشَى عَذَابَكَ وَنَرْجُو رَحْمَتَكَ ، إِنَّ عَذَابَكَ بِالْكُفَّارِ مُلْحَقٌ ، وَهَذِهِ الْكَلِمَاتِ : اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ ، إِنَّكَ تَقْضِي وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ ، لا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ ، وَيَدْعُو بِالْمُعَوِّذَتَيْنِ ، وَإِنْ دَعَوْتَ بِغَيْرِ هَذَا أَجْزَأَكَ ، وَلَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ مُوَقَّتٌ " . وَعَنْ وَهْبٍ ، أَنَّهُ قَامَ فِي الْوِتْرِ ، فَقَالَ : " اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ ، الْحَمْدُ الدَّائِمُ السَّرْمَدُ ، حَمْدًا لا يُحْصِيهِ الْعَدَدُ ، وَلا يَقْطَعُهُ الأَبَدُ ، كَمَا يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تُحْمَدَ ، وَكَمَا أَنْتَ لَهُ أَهْلٌ ، وَكَمَا هُوَ لَكَ عَلَيْنَا حَقٌّ ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ لَمْ يُجَاوِزْ بِهِمَا رَأْسَهُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ

صحابي

أَبِي الْحَوْرَاءِ

ثقة

بُرَيْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ

ثقة

يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ

صدوق حسن الحديث

وَكِيعٌ

ثقة حافظ إمام

إِسْحَاقُ

ثقة حافظ إمام

Whoops, looks like something went wrong.